بالصور.. «مواقع التواصل» وسيلة إسرائيل لإستقطاب العرب.. بدأت بتصريحات المتحدث بإسم الجيش.. أحدث حلقاتها تدشين صفحة تنشر صور المجندات.. ومستشارة رئيس الأركان الإسرائيلى تُقر بإستخدامهن لجذب شباب العرب

أثار تدشين صفحة تختص بصور المجندات بالجيش الإسرائيلي على موقع التواصل الإجتماعي «انستجرام»، الكثير من الجدل حول ما يدور وراء هذه الصفحة والأهداف الحقيقية من إنشائها، وقد شهدت السنوات الماضية العديد من الفضائح دارت في فلك نشر صور للمجندات الإسرائليات، الأمر الذي أدى تكراره إلى أثارة الكثير من الشكوك حول ما إذا كانت هذه التصرفات مقصوده ضمن هدف أكبر لإستقطاب العرب.

وترجع تفاصيل الأمر إلى ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها، أن المجندات الإسرائيليات يستقطبن الشباب العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب الصحيفة فإن المجندات هن السلاح السري الإسرائيلي، مشيرة إلى أن صفحة إنستجرام تنشر صور مجندات تستقطبن كثيرا من المتابعين العرب.

وذكرت الصحيفة العبرية أن السلام يبدأ بـ "اللايكات"، مشيرة إلى أن الحساب الجديد على إنستجرام والمخصص لنشر صور المجندات الإسرائيليات على الإنستجرام يقرب القلوب، ولفتت الصحيفة إلى أن حساب إنستجرام الخاص بالمجندات والمسمي «girls defense» أثار اهتمامًا كبيرًا من جانب العرب، موضحة أن الواقع المعقد في الشرق الأوسط يبدو ورديًا بعض الشيء على إنستجرام.

ونوهت إلى أن المتحدثين باللغة العربية يغرقون الحساب بتعليقات المدح والثناء على المجندات بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويتكشف غموض الأمر بالرجوع إلى تصريح العميدة رحيلى فيزلى مستشارة رئيس الأركان الإسرائيلى لشئون النساء فى الجيش الإسرائيلى في يوليو 2015، عبر صحيفة «هآارتس» الإسرائلية، بأن معظم السيدات اللاتى يخدمن بالجيش الإسرائيلى يقومن بمهام خاصة داخل الجيش، كاشفة النقاب عن أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى تستعين بالنساء للقيام بعمليات «خاصة جدًا».

وذكرت المسئولة إلى أن القوام الأساسي للوحدة 8200 هو من الفتيات، وتختص بالتجسس على الإنترنت والقيام بعمليات اختراق للحسابات، مؤكدة أن نصف المجندات بالجيش الإسرائيلى يقومن بمهام استخباراتية وقتالية على أعلى مستوى.

ويمكن وضع كل هذا جنبًا إلى جنب مع التصريحات المتعاقبة للمتحدث بأسم الجيش الإسرائيلي « افيخاي أدرعي»، والتي جعلت منه أبرز الشخصيات الإسرائلية في العالم العربي، حيث أثارت الكثير من تصراحته جدلًا واسعًا وسخريه وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام العربية، فبين تهنئة المسلمين بالعام الهجري الجديد، وإستخدامه الآيات القرآنية في حديثه، والتهنئة بيوم الجمعة، بالإضافة إلى تهنئه المسلمين بحلول شهر رمضان.

والحادث الأشهر جاء إثر نشره على مواقع التواصل الإجتماعي صورًا له يأكل الكشري، وذيلها بتعليق أن ذلك كان ضمن إحتفال لتوديع إحدى المجندات بالموساد وهي من أصول مصرية، وقال أدرعي «حفل الوداع في مكتبنا كان على مائدة المأكولات العربية عامة والمصرية خاصة حيث تعرفت لأول مرة على الكشري الأصيل من أشهر الأكلات الشعبية المصرية. كان لذيذًا».