السيسى فى إثيوبيا لحضور القمة الإفريقية.. «بدر الدين»: الرئيس أعاد مصر مجددا إلى أحضان القارة السمراء.. «نافعة»: السيسى يستطيع الوصول إلى حل سريع ومبتكر بشأن «سد النهضة» مع نظيره الإثيوبى

الجمعة، 29 يناير 2016 07:42 م
السيسى فى إثيوبيا لحضور القمة الإفريقية.. «بدر الدين»: الرئيس أعاد مصر مجددا إلى أحضان القارة السمراء.. «نافعة»: السيسى يستطيع الوصول إلى حل سريع ومبتكر بشأن «سد النهضة» مع نظيره الإثيوبى
السيسى فى إثيوبيا
محمود الطقش

غادر الرئيس السيسي، اليوم الجمعة، متجها في رحلته إلي أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية، الأمر الذى إعتبره عديد من المحلليين السياسيين بمثابة وضع الحل النهائي فيما يخص أزمة «سد النهضة»، فيما إعتبر البعض أن تلك الزيارة بعيدة المدي عن سد النهضة، وأن زيارتة تأتي في إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية وتعزيز مشاركتها في العمل الإفريقي المشترك، إيمانًا منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات في القارة، جنبًا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وفي سياق مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر القمة الإفريقية، قال الدكتور أكرم بدر الدين أستاذ العلوم الساسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أديس أبابا ومشاركته في القمة الإفرقة توحي تلك الزيارة إلي أمور عديدة من أهمها، أن ذهاب الرئس السيسي لحضور مؤتمر القمه الإفريقيه هو لقاء علي مستوى القمه يشارك فيه الرئيس بنفسه دون وسيط أو مبعوث رسمي وذلك لأهمية تلك المؤتمر كما يري الرئيس السيسي.

وأضاف بدر الدين، أن مصر عادت إلي أفريقيا بقوه بعد التهميش الذي حدث للقارة خلال السنوات الماضية، موضحًا، أن دول القارة الإفريقية محورا مهما بالنسبة لمصر لتحسين علاقتها مع الدول الإفريقية.

وأشار لـ«صوت الأمة»، أن عودة مصر إلي الدول الإفريقية بقوة يعبر عن التوازن والإسقرارا المتواجد داخل السياسة المصريه حيث أن مصر تتجه نحو الشرق نحو القارة الآسيويه التي تشمل العديد من الدول العظمي مثل روسيا واليابان والصين وغيرهم من الدول المتقدمة.

كما تتجه مصر أيضآ نحو الجنوب الذي يتمثل في القارة الإفريقيه التي لها أهمية خاصه تعبر عن مصر وعن أمنها القومي كما تتجه مصر أيضا نحو المنطقة العربية وهذا ليس علي حساب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية.

وأوضح أن هذه الزياره في هذا الإطار تعبر عن دبلوماسية القمة وتعبر عن توجه مصر وإهتمامها بالقاره الإفريقية ذات الأهمية الكبيرة للأمن القومي المصري.

وقال بدر الدن: ربما من المتوقع علي هامش تلك القمه أن تحدث لقاءات ثنائيه كما حدث في العديد من المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها رؤساء وقادة وزعماء الدول.

وأوضح بدر الدين، أن الدبلوماسية المصرية تأخذ في الإعتبار أن الموقف المصري والسوداني موقف مشترك لأن الدولتان يسميا دولتي المصب أما إثيوبيا وأوغندا وغيرهما يسميان بدول المنبع، ولا يمكن للسلطات المصرية أن تكون هناك لقاءات ثنائية بين مصر وإثيوبيا علي حساب السودان.

وأشار أن دبلوماسية القمة يمكن من خلالها الوصول الي تفاهمات تؤدي إلي توافق خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال الدكتورحسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي توحي إلي أكثر من أمر منها توطيد العلاقات الثنائة بين مصر وبين دول القارة الإفريقية كما تشمل أيضا مباحثات ولقاءات ثلاثية بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة.

وأضاف نافعة، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه يمكن من خلال تلك الزيارة المهمة بالنسبة لمصر أن يتوصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الإثيوبي إلي حل سريع ومبتكر بشأن سد النهضة وهذا علي هامش القمة وليس بشكل رسمي.

وأوضح نافعة، أنه لابد من مشاركة السودان في تلك المباحثات لتصبح مباحثات ثلاثة للتوصل إلي إتفاق مشترك ومرضي بن الأطراف الثلاثة المشتركة لتحقيق مصالح الدول التي تقتضها في أزمة سد النهضة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق