ثورة «الطاقه الخضراء»فى مواجهة البترول..«أرخميدس» إستخدمها فى حرق «الأسطول الروماني»..إستخدمتها مصر فى إنشاء أول محطة عالمية لـ«الري»..الصين تسبق العالم إلي الشمس..وألمانيا تتخلي عن عيوب الوقود الحفرى

في ظل التزايد المستمر لسكان العالم ومحدودية الوقود الذي يستخدمه، يعيش العالم حالة من الفزع التي جعلته يتجه إلي التفكير في سبيل أخر للطاقة حتي يتمكن من الاستمرار في الحياة، فلا أحياء ولاحياة بغير وقود، وبرغم ما يسببه هذا الفزع يمكننا عمل الكثير لإنقاذ كوكب الأرض من الدمار إذا أسرعنا بالتحرك نحو البديل الطبيعي، الذي توفوه الطاقة الخضراء.





التغيرات المناخية

أكد أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية سابقا، علي صعوبة شراء البترول بسبب أسعاره التي شهدت ارتفاع كبيرًا في الفترة الأخيرة، وأن الدول جميعها تعاني من إرتفاع اسعاره وليست مصر وحدها، مما جعل كثير من الدول المتقدمة تتجه إلي الطاقة الخضراء.

وأشار وزير البترول والثروة المعدنية سابقا، خلال فعاليات ندوة «مستقبل البترول والطاقة فى ظل التغيرات المناخية» الذي تم إنعقادة بجامعة عين شمس، عن إمكانية التخلي عن الطاقات التقليدية وتوفيرها للإنارة فقط، وأنه لا يمكن الاستغناء عن الوقود «الأخضر»، لافتاً إلى أن ألمانيا التي بدأت تأخذ خطوات إيجابية لتتخلي عن عيوب الوقود الحفرى.




الوقود الاحفورى

وجدير بالذكر أن الاتجاه الي الطاقه الخضراء أخذ يتزايد في الفترة الأخيرة وتبنته الكثير من الدول الكبيرة، ففي الصين يتم توليد الجزء الأكبر من احتياجاتها من الكهرباء بحرق الوقود الأحفوري، تماماً كما فعلت كل قوة اقتصادية صاعدة منذ الثورة الصناعية.

ويبدو أن الصين تأخذ خطي سريعة في استخدام الطاقة الخضراء، أكثر من أي دولة أخري، ويمكن القول أن الطاقة النووية تساهم بدور في تحويل مسار الطاقة في العالم وإن كانت مساهمتها قليلة إلا انها مهمة في مسار الاتجاه الجديد للعالم.


كما تزايدت الكهرباء المولدة بإستخدام مصادر خضراء مثل الماء والرياح والطاقة الشمسة، وكان النمو الأكثر إثارة في توليد الطاقة الشمسية، وتجاوزت الطاقة الشمسية الطاقة النووية من حيث الطاقة الجديدة المنتَجة، لكي توفر 17.43 تيراواطا/ساعة إضافية في العام الماضي.




الاشعاع الشمسى

ويمكن القول أن الإنسان إستفاد منذ القدم من الطاقة الخضراء متمثله في الإشعاع الشمسي مباشرة في تطبيقات عديدة كتجفيف المحاصيل الزراعية وتدفئة المنازل كما إستخدمها في مجالات أخرى فقد أحرق «أرخميدس» الأسطول الحربي الروماني في حرب عام 212 ق.م عن طريق تركيز الإشعاع الشمسي على سفن الأعداء بواسطة المئات من الدروع المعدنية.

وفي العصر «البابلي» كانت نساء الكهنة يستعملن آية ذهبية مصقولة كالماريا لتركيز الإشعاع الشمسي للحصول على النار، كما أنشأت في مطلع القرن الميلادي الحالي أول محطة عالمية للري بوساطة الطاقة الشمسية كانت تعمل لمدة خمس ساعات في اليوم وذلك في المعادي قرب القاهرة .



التقدم العلمى


لقد حاول الإنسان منذ فترة بعيدة الاستفادة من الطاقة الشمسية وإستغلالها ولكن بقدر قليل ومحدود ومع التطور الكبير في التقنية والتقدم العلمي الذي وصل إليه الإنسان فتحت آفاقا علمية جديدة في ميدان إستغلال الطاقة الشمسية خاصة والطاقة المتجددة عامة.