مخاوف من ارتفاع وفيات الإجهاض غير الآمن بعد انتشار«زيكا»
السبت، 30 يناير 2016 03:58 م
طالب نشطاء تنظيم الأسرة الدوليين حكومات دول أمريكا اللاتينية بإعادة النظر في سياساتها الخاصة بمنع الحمل والإجهاض، بسبب انتشار فيروس " زيكا " الذي يصيب الأطفال، ووسط مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإجهاض غير الآمن والجراحات المتوقع إجراؤها للأطفال المصابين.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عددا من الحكومات في أمريكا الجنوبية نصحت نساءها بتأجيل الحمل لمدة تصل إلى عامين، وهو ما اعتبرته مجموعات الصحة الإنجابية طلبا مستحيلا في بلاد لا يتوفر فيها طرق لتنظيم الأسرة، كما أن العديد من النساء يحملن من خلال الاعتداءات الجنسية .
ونقلت الصحيفة عن نائبة مدير الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في نصف الكرة الغربي جيزيل كارينو، قولها "نحن نطالب الحكومات بتوسيع نطاق الوصول إلى طرق منع الحمل ، خاصة لأصحاب الدخول المنخفضة"، وأضافت كارينو " يجب علي الحكومات توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الإجهاض الآمن، نحن نحتاج إلى حملة توعية لإخطار النساء بمخاطر فيروس زيكا والخيارات التي تواجههن إذا وجدن أنفسهن حوامل".
كما أشار الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة إلى أن نصيحة الحكومات في كولومبيا والسلفادور وإكوادور بتأجيل نسائها عمليات الحمل تفاديا لمخاطر إصابة أطفالهن بـ"صغر الرأس" وهو نوع من تضرر دماغ الجنين يرتبط الآن بعدوى فيروس "زيكا" غير منطقية في منطقة نصف حالات الحمل غير مخطط لها وتنتشر فيها الاعتداءات الجنسية.
يُشار إلى أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف شنت أمس الجمعة هجوما قوميا على البعوضة التي تنقل عدوى "زيكا"، وتعهدت بـ"الانتصار في هذه الحرب".
وتعد دول أمريكا اللاتينية من أكثر الدول المقيدة للإجهاض في العالم ، ما أدى لحدوث 95% من عمليات الإجهاض في ظروف غير آمنة.