العراق: معالجة مشكلات المناطق المحررة من داعش يقلل الهجرة

أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، نداء لجمع مبلغ 861 مليون دولار أمريكي لتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة في العراق من أجل تغطية محورين أساسيين، هما المحور الإنساني ومحور الاستقرار بمناطق بيجي والدور وتكريت والسعدية ومكيشفة والرمادي وسنجار وربيعة وغيرها من المناطق التي تم تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.

وكشف وزير الهجرة العراقي جاسم محمد، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن معالجة مشكلة النزوح وإعادة الاستقرار ستحد من هجرة العوائل والأطفال والشباب إلى أوروبا، مؤكدا استمرار الوزارة واللجنة العليا لإغاثة وإيواء العوائل النازحة في نشاطهما وفق ما يتوفر لها من أمكانيات لتقديم الخدمات للأسر النازحة.

وأشار إلى أن اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين تعرض الخطة المشتركة مع الأمم المتحدة لدعم ملفي النزوح والاستقرار.. وقال إن اللجنة العليا لديها مركز رصد وتنسيق مشترك مع بعثة الأمم المتحدة في العراق.

وأعرب عن أمله في أن يكون عام 2016م الحاسم لتحرير أراضي العراق من الإرهاب وعودة النازحين إلى ديارهم، مشيرا إلى أن الخطة التي عرضت على الحكومة والبرلمان تركز على مناشدة الدول المانحة لدعم العراق بالأموال اللازمة لمساعدة العوائل النازحة وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم من جهة والعمل على دعم الوزارة في ملف الاستقرار للمناطق المحررة من جهة أخرى.

وأضاف، أنه بإمكاننا إعادة ما لايقل عن 200 ألف عائلة نازحة بعد تأمين مستلزمات الحياة الطبيعية بالمناطق المحررة كالماء والكهرباء والصحة والتربية والصرف الصحي في هذه المناطق.

كان تقرير حكومي كشف عن حاجة العراق إلى 1.5 مليار دولار هذا العام لتمويل تكاليف مواجهة الأزمة الإنسانية التي نشأت عن حرب تنظيم "داعش" الإرهابي، ما تسبب في نزوح أكثر من 3.3 مليون شخص منذ يونيو 2014، ونبه إلى أن حكومة بغداد تعاني من نقص السيولة بسبب انهيار أسعار النفط ولا تستطيع سوي تمويل ما نسبته 43% من الاحتياجات الإنسانية من ميزانيتها، وأن مشاركة المجتمع الدولي ضرورة لسد هذا العجز في التمويل.