التغييرات الرئاسية المتوقعة فى افريقيا خلال عام 2016
الإثنين، 01 فبراير 2016 09:58 ص
يشهد عام 2016 تغييرات كبيرة على الصعيد السياسى فى أفريقيا ، حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية فى عدة دول إلا أن هذه التغييرات قد تطال بعض رؤساء دول غرب افريقيا فيما سيظل الاستقرار سمة دول وسط افريقيا.
وسطلت مجلة "جون افريك" الفرنسية الضوء على الثورة التى اندلعت فى بوركينا فاسو متساءلة هل ستتمكن هذه الثورة من القضاء على الأنظمة طويلة الامد؟ موضحة انه منذ سقوط بليز كومباوارا فى اكتوبر 2014، يتوقع العديد من الافارقة ان عصر الديمقراطية قد لاح فى الأفق على الرغم من قيام انصار الرئيس "بليز" فى سبتمر 2015 فى واجادوجو بمحاولة إعادة النظام القديم لكن دون جدوى.
وشهدت نيجيريا فى عام 2014 تغييرا ديمقراطيا للمرة الاولى فى تاريخها حيث تخلى جودلوك جوناثان عن منصبه لصالح محمد بوهارى دون اندلاع اى اعمال عنف. على نقيض ما حدث فى العديد من الدول الاخرى التى لم تشهد اى تغييرات مثل توجو وبوروندى حيث تم اعادة انتخاب الرئيس فور جاسينجبيه لولاية ثالثة فى ابريل رغم اتهام المعارضة له بالفساد. كما استطاع فى يوليو الماضى بيير نيكورونزيزا – رغم اتفاق اورشا- الفوز بولاية ثالثة بعد ضغوط كبيرة على المعارضة.
ومن المتوقع أن تحدث تغييرات كبير فى دول غرب افريقيا خلال عام 2016 حيث بدا التغيير الرئاسى حتمى فى بنين إذ أن الرئيس الحالى توماس بونى يايى لن يتمكن من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها فى فبراير الجارى .. كما بات من المتوقع ان تحدث تغييرات فى النيجر و غانا.
ويبدو أن محمدو ايسوفو يستعد للفوز بولاية ثانية فى غانا خلال الانتخابات المقرر إجراؤها فى نهاية فبراير الجارى لاسيما بعد إضعاف المعارضة جراء بعض الأحكام القضائية.
وفى غانا، لازال جون دارمانى غير متقين من الفوز امام نانا اكوفو- ادو لكن لكل قاعدة استثناء ففى غرب افريقيا تعد جامبيا هى الاستثناء الوحيد اذ ان الرئيس يحى جامى لم يترك فرصة امام خصومه لخوض الانتخابات المقرر اجراؤها فى نوفمبر 2016 حال وجود هؤلاء الخصوم!!
وفى وسط افريقيا وشرقها،يبدو أن التغييرات الديمقراطية باتت محفوفة بالمخاطر إلا فى بعض الدول التى يلزمها الخروج من الفترة الانتقالية والتى ينبغى أن يتبعها تولى رئيس جديد لمقاليد الأمور فى البلاد على غرار ما سيحدث على الأرجح فى اوغاندا خلال فبراير الجارى وفى جيبوتى فى ابريل القادم، فلن يخوض كل من الرئيسيين المنتهية ولايتهما يورى موسيفينى و اسماعيل عمر جواله الانتخابات الرئاسية.
فيما ترى المعارضة فى تشاد أن الفوز فى الانتخابات الرئاسية القادمة اصبح محسوما نظرا لأن نظام الرئيس الحالى ادريس دبى ايتنو بات مستهلكا إلا نه يبزل قصارى جهده حتى يتم اعادة انتخابه مجددا مثلما حدث فى عام 2001 و2006 و2011.
ويعتزم الرئيس دنيس ساسو نجيسو خوض الانتخابات التى من المقرر إجراؤها فى الربع الأول من عام 2016 فى الكونغو للفوز بفترة ولاية ثالثة. وفى سبتمبر 2015، تظاهر 30 الف مواطن فى برازافيل منددين بالدستور الجديد الذى الغى العقبات التى كانت تحول دون إعادة انتخاب ساسو ، إلا أن مشروع القانون الجديد خضع إلى استفتاء وتم تمرير هذا الدستور ، ويعتقد الرئيسى الكونجولى الذى قضى ما يقرب من 31 عاما فى سدة الحكم أنه لازال لديه الفرصة أكثر من المعارضة.