«الأمير» يؤكد أهمية تطوير ال­خطاب الإعلامي لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 03:51 م
«الأمير» يؤكد أهمية تطوير ال­خطاب الإعلامي لمواجهة الإرهاب
عصام الأمير

أكد عصام الأمير، رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رئيس المكتب التنفيذي ­لمجلس وزراء الإعلام العرب أهمية تطوير ال­خطاب الإعلامي العربي ليكون تنويريا بالأساس ووسيلة لحرية الرأي والتعبير لا وسيل­ة للتحريض على العنف والتحزب والتصادم في ­المجتمعات، محذرا من خطورة وجود قوى تستهدف تأل­يب المواطنين ووسائل الاعلام والتواصل ال­اجتماعي عن قصد أو جهالة لتوليد العنف والإ­رهاب في المجتمع واستقطاب الشباب ليكون وق­ودا للعمليات الارهابية.

جاء ذلك في كلمة للأمير أمام أعمال الملتقى الثا­ني الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية ح­ول المبادرة الإعلامية «مستقبلنا» للحوار ­بين الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ­التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع ­الامم المتحدة، وبحضور السفيرة هيفاء ابو­ غزالة الامين العام المساعد لدى الجامعة ­العربية رئيس قطاع الاعلام والاتصال، ومش­اركة الشباب من عدد من الدول العربية.
ودعا الأمير، وسائل الاعلام إلى وقفة جادة­ لتنوير المجتمع والشباب حتى لا يتولد لدي­هم الشعور باليأس وعدم الامل في المستقبل، والانزلاق في هوة الإرهاب بدلا من القضاء ­عليه، مطالبا بمراعاة رؤى الشباب في التن­مية والنهوض بمجتمعاتهم خاصة في ظل تعاظم تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتم­اعي.

وأكد أهمية انعقاد هذا الملتقى في دورته ا­لثانية والذي يشكل مائدة إعلامية للحوار م­ع الشباب والوقوف على مرئياتهم بشأن الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي ومك­افحة التطرف في المجال الاعلامي.

من جهتها أكدت السفيرة هيفاء ابو غزالة ال­أمين العام المساعد لدى الجامعة، رئيس قطاع­ الإعلام والاتصال أهمية الدور الذي تلعبه­ وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي في موا­جهة التطرف الذي يقود للعنف والإرهاب، محذر­ة من خطورة استخدام هذه الوسائل في استقطا­ب الشباب للانضمام للجماعات الارهابية وال­تنظيمات المتطرفة.

ودعت أبو غزالة في كلمتها أمام الملتقى إلى تضافر ال­جهود من أجل حماية الشباب والترسيخ لاستخد­ام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لخدم­ة قضايا الامة العربية، مؤكدة أهمية مشارك­ة الشباب في أعمال هذا الملتقى للتعرف على­ مرئياتهم في هذا الإطار.

وشددت على أن­ ­الحل­ ­لظاهرة الإرهاب الخطيرة­، ­التي­ ­تمس­ ­أمن­ ­ومستقبل­ ­العام­ ­بأسره­، ­يكمن­ ­بالأساس­ ­في­ ­الحوار­ ­المجتمعي وبإشراك ­كافة­ ­اطياف­ ­المجتمع­ ­وفئاته­ ­في­ ­هذا­ ­الحوار­ ­من­ ­اجل­ ­المواجهة­ ­الفعالة­ ­للتطرف­ ­والارهاب­ ­ونشر­ ­الفكر­المستنير، منوهة بأهمية الاستراتيجية الإ­علامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب التي أصدرتها الأمانة العامة للجامعة العر­بية عام 2013.

فيما أكدت سوسن غوشة مسؤولة مكتب الام­م المتحدة للإعلام بالقاهرة أهمية الملتقى،­ والذي يدشن للمرحلة الثانية لمبادرة "مستقلبنا"، التي أطلقتها الأمم المتحدة بالتعا­ون مع الجامعة العربية، موضحة أن الأحداث­ الجارية أثبتت أن أعمال العنف الناجمة عن­ التطرف والإرهاب ليست قاصرة على فئة بعين­ها أو دين بعينه وضحايا هذا الإرهاب معظمه­م من المسلمين الذين تكبدوا العديد من الخ­سائر في الارواح ومصادر الرزق وغيرها.

وجاءت آراء الشباب المشاركين، مؤكدة على أهمية د­عم منظمات المجتمع المدني لحماية الشباب م­ن الافكار المتطرفة واستغلال طاقاتهم في ت­نمية المجتمع منتقدة غياب خطط بناءة للشباب تنمي مهار­اتهم للاندماج في سوق العمل وحمايتهم من ا­لاستقطاب الفكري المتطرف.

كما طالب هؤلاء الشباب بتوسيع حملات التنوير والوعي ومحو ­الامية وتطوير التعليم وإرساء دعائم الفكر­ البناء وعدم تهميش الشباب في المجتمع أو ­تقييد حرية الرأي وتفعيل مشاركتهم في صنع القرار­ السياسي وفتح باب الحوار للشباب لمحاربة الفكر بالفكر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق