الدنمارك تساعد جنوب أفريقيا لمواجهة نقص الإمدادات المائية

أعلنت الدنمارك، عن تقديم المساعدة لـحكومة جنوب أفريقيا، فيما تواجهه الأخيرة من تحديات راهنة ومستقبلية في قطاع إمدادات المياه.

وأفاد بيان عن السفارة الدنماركية في جنوب أفريقيا، أن وزيرة البيئة الدنماركية «إيفا كجير هانسن»، ووزيرة المياه والمرافق الصحية الجنوب أفريقية «نومفولا موكونياني»، وقعتا مذكرة تفاهم في هذا الصدد.

وتأتي هذه الخطوة إذ تواجه البلاد أزمة مياه متفاقمة، استنزفت طاقات العديد من المجالس البلدية وقطاع الزراعة، منذ العام الماضي.

وقالت الوزيرة الجنوب أفريقية إن نحو 500ر6 مجتمع ريفي يعانون نقصًا في المياه، معظمهم في كوازولو-ناتال، ومبومالانجا، وليمبوبو، ومقاطاعات في الشمال الغربي، وأضافت موكونياني أن هذا الرقم مرشح للزيادة إلى أكثر من 11 ألف مجتمع ريفي مع استنزاف الاحتياطي المائي المحلي واستمرار فترة الجفاف.

وحتى الآن، فإن مقاطعتي «كوازولو-ناتال»، و«فري ستيت» قد أُعلنتا ضمن المناطق المضروبة بالجفاف، وتابعت الوزيرة قائلة إنه في المناطق المتأثرة بشدة كالأجزاء الشمالية من كوازولو-ناتال، والأجزاء الجنوبية من مبومالانجا، وأجزاء من ليمبوبو، والمنطقة الشمالية الغربية وكيب الشمالية– فإن نحو نسبة 50 % من مخزون المياه المحلية كان يمثل مشكلة يمكن أن تمسي حادة إذا لم يتم التعامل معها بعناية.

وأثناء توقيع مذكرة التفاهم، قالت الوزيرة الجنوب أفريقية إن الدعم الدنماركي سيكون مساعدًا لإيجاد حل مناسب.

ومن جانبها قالت الوزيرة الدنماركية، إن بلادها ستعرض ما لديها من تقنية وحلول وخبرات، طورتها على مدى سنوات من التجربة والخطأ، مضيفة: «نحن نأمل أن تستفيدوا في جنوب أفريقيا مما توصلنا إليه، وكما أسهمنا في مسارَي الديمقراطية والطاقة المتجددة، فها نحن نبدأ في التعاون عن قرب في مسار المياه، وأنا على ثقة بأن يعود ذلك بالنفع الوفير على بدلينا كليهما».

تتضمن مذكرة التفاهم بين الدنمارك وجنوب أفريقيا: إدارة متكاملة للموارد المياه؛ وتقنيات معالجة المياه وإدارتها؛ وكفاءة استخدام المياه والموارد؛ وحماية وإدارة المياه الجوفية؛ وإدارة علوم المياه؛ وبناء الطاقة والتعزيز المؤسسي.