«وول ستريت»: الانقسام الأمريكي الصيني حول كوريا الشمالية يعكر العلاقات الثنائية

الجمعة، 05 فبراير 2016 11:50 ص
«وول ستريت»: الانقسام الأمريكي الصيني حول كوريا الشمالية يعكر العلاقات الثنائية

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الخلاف بين الصين والولايات المتحدة، حول كيفية مواجهة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، تسرب إلى الرأي العام، وهو ما يقوض تنسيقًا نادرًا بين القوتين بشأن بؤرة اضطراب دولية.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إن النزاع تفاقم في الأسابيع التي تلت انتهاك بيونج يانج لقرارات الأمم المتحدة، عن طريق اختبار قنبلة نووية يوم 6 يناير الماضي، الأمر الذي أسفر عن إجراء سلسلة من المفاوضات الدبلوماسية من واشنطن إلى نيويورك إلى بكين، وصولًا إلى سول، ليسلط الضوء على الخلافات المتأججة منذ فترة طويلة حول كيفية احتواء النظام الكوري الشمالي المنعزل.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إن هذا الخلاف أدى أيضًا إلى إحباط جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الصدد.

وأضافت أن الجانبين تبادلا هذا الأسبوع الاتهامات بعد استفزازات بيونج يانج، كذلك للمجتمع الدولي من خلال الإعلان عن خطط لإطلاق قمر صناعي في فبراير الجاري، في خطوة يقول الخبراء عنها إنها يمكن أن توفر ذريعة لكوريا الشمالية لاختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في انتهاك لحظر الأمم المتحدة.

ورأت وول ستريت جورنال، أن الإحباط المتكرر حيال كوريا الشمالية يهدد بإنهاء أحد مجالات التعاون القليلة بين واشنطن وبكين بشأن الأمن الدولي، بل وتؤدي إلى تفاقم علاقة تتسم بالندية والتنافس بشكل متزايد، مشيرة إلى أن ما يضيف إلى التوترات هو مرور سفن وطائرات عسكرية أمريكية، مؤخرًا، بالقرب من مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، التي تطالب بكين باعتبارها جزء من أراضيها.

وأوضحت أن أولوية واشنطن هي حماية حلفائها الآسيويين، وخاصة كوريا الجنوبية، وفي نهاية المطاف إنهاء دكتاتورية كوريا الشمالية، بينما تتمثل أولوية بكين في تجنب انهيار كوريا الشمالية، رغم استيائها حيال استفزازات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وتجاهله مصالح الصين.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الماضي، وجدت واشنطن وبكين أرضية مشتركة فيما يتعلق بكوريا الشمالية، فقد وقعت بكين على العقوبات السابقة للأمم المتحدة أربع مرات، بعد تجارب كوريا الشمالية النووية في الأعوام 2006 و2009 و2013، وبعد إطلاق الأقمار الصناعية عام 2012، منوهة بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطالما حثت القادة الصينيين على استغلال وضعهم كالحليف السياسي الرئيسي لكوريا الشمالية، والمنقذ الاقتصادي لزيادة الضغط على بيونج يانج، وزيادة عزلة النظام الكوري الشمالي.

وأفادت بأن الضغوط تتزايد ليس فقط من إدارة أوباما، ولكن أيضًا من الكونجرس الأمريكي، حيث يقدم كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ تشريعات من شأنها تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، ردًا على التجربة النووية.

واختتمت «وول ستريت جورنال» تقريرها بالقول - نقلًا عن دبلوماسيين - «أن هذه الخلافات تعوق اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الإجراءات المناسبة تجاه كوريا الشمالية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق