«الادفنتست» طائفة تثير الجدل بولاية بنسلفانيا الأمريكية
السبت، 06 فبراير 2016 11:28 ص
ظهرت فى المسيحية العديد من الطوائف المختلفة، وإن كان القائمون على بعضها في الأصل يدينون بالمسيحية، ولعل أشهر تلك البدع ما قام به «أريوس» أحد خدام الكنيسة في القرن الرابع الميلادي، حيث أعلن أريوس «أن المسيح خالق الكون، ومخلوق من الله» بالمخالفة للعقيدة المسيحية. ولم تكن هذه الفكرة هي الوحيدة التي حاولت التسلل لتشتيت أفكار الأقباط أو السيطرة على شعب الكنيسة من خلال تعاليم مخالفة للكتاب المقدس، إلا أن الكنيسة رفضت كل ما يزيد أو ينقص من الكتاب المقدس.
وظهرت بدعة جديدة هي «شهود يهوه» التي ظهرت بولاية بنسلفانيا الأمريكية في القرن التاسع عشر وأوئل السبعينات، على يد "تشالز تاز راسل"، ولديهم من المعتقدات ما يخالف العقيدة المسيحية، ما دفع الكنيسة إلى إعلان بأن هذه الطائفة هرطقة "محرفة وليس لها صلة بالكنيسة وغير معبرة عن المسيحيين حيث يعتبرون يوم السبت هو يوم الله إلى جانب العديد من الاختلاف العقائدي.
وفي القرن التاسع عشر ظهرت طائفة الأدفنتست وهي تعني " مجيئيو اليوم السابع "الذين يقدسون يوم السبت كاليهود، وفى كتاب "من هم الأدفنتست السبتيون" الذى كتب مقدمته الأنبا موسى أسقف الشباب، وألفه الأنبا بيشوى مطران دمياط والبرارى منذ سنوات،وأعادت الكنيسة إصداره مرة أخرى، بعد نفاد الطبعات الأولى.
أسرار الخلاف العقائدى بين الأقباط وطائفة الأدفنتست يتعرض الكتاب لأسرار الخلاف العقائدى بين الأقباط وطائفة الأدفنتست أو السبتيون، وهى إحدى الطوائف المسجلة رسميًا فى مصر كطائفة مسيحية، غير أن الكنائس المصرية وعلى رأسها الكنيسة القبطية لا تعترف بالمنتمين لهذه الطائفة كمسيحيين.
يحاول الأنبا بيشوى الرد على ما اعتبره عقائد خاطئة، وكشف عن أسباب الخلافات العقائدية بين الأقباط والسبتيين، محذرًا جموع الأقباط المصريين من الانسياق وراء معتقداتهم.
ويضيف: تلاحظ أنهم قد نشطوا في مصر في الآونة الأخيرة، في محاولة مكثفة مدعمة ماليًا، لتحويل أكبر عدد ممكن من شعبنا القبطي الأرثوذكسي إلى عقيدتهم الخاطئة التي تشبه عقيدة طائفة الصدوقيين اليهودية، حيث يقوم القس هلال دوس بقيادة هذه الطائفة كما أصبح جلال فيليب دوس من قياداتهم النشطة جدًا؛ فهو رئيس مجلس إدارة شركة "فاميلى فودز" Family Foods للأطعمة شركة نيوتريشن سابقًا، وكذلك هو رئيس مجلس إدارة شركة "آيفون" لأدوات التجميل.
ويلفت الكتاب، إلى أن السبتيين يعقدون ندوات يعلنون عنها فى الجرائد الرسمية لاجتذاب البسطاء مثل دعوة أحد الوعاظ الأجانب لإلقاء محاضرة بعنوان «كيف يمكنك التخلص من عادة التدخين»، بالإضافة إلى نشاط «جلال دوس» فى اجتذاب البسطاء عن طريق محاضراته ودفع مصاريف العلاج وتعليم أولادهم. يشرح الأنبا بيشوى، سر خلاف الكنيسة الأرثوذكسية مع الأدفنتست، فيقول أنهم يؤمنون أن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل،و يقدسون يوم السبت بدلا من الأحد، ويؤمنون، ولا يؤمنون بالكهنوت، ولا بالشفاعة، ولا بكثير من الأسرار الكنسية يلقبون الروح القدس "نائب رئيس جند الرب"، وبدع أخرى كثيرة، على حد قوله.
وشدد الأنبا بيشوى، على أن المجمع المقدس قد قرر عام 1989م اعتبار طائفتيّ السبتيين وشهود يهوه طوائف غير مسيحية، لا نعترف بهم كمسيحيين ولا نعترف بترجمات الكتاب المقدس الخاص بهم، وحذّر المجمع المقدس من حضور اجتماعاتهم، أو دخولهم إلى بيوت الأقباط الأرثوذكس مثل سائر الهراطقة والمبتدعين، فيما أورد فى كتابه بيان صدر عن رؤساء الكنائس الشرقية فى الشرق الأوسط، رفضوا فيه فتح حوارًا لاهوتيًا، مع الأدفنتست لأن الإيمان الذي يعتنقه الأدفنتست لا يتفق مع التعاليم الرسولية للكنيسة، بالإضافة إلى تورطهم النشط في عملية الخطف من الكنائس.