السيسى يؤكد على متانة العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود

الأحد، 14 فبراير 2016 06:57 م
السيسى يؤكد على متانة العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفدًا من المجلس الأطلنطي الأمريكي يضم كلًا من مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، وفرانسيس ريشاردوني سفير الولايات المتحدة الأسبق بالقاهرة، إلى جانب عدد من الباحثين بالمجلس الأطلنطي الذي يعد أحد مراكز الأبحاث السياسية الأمريكية المؤثرة. وقد حضر اللقاء السيدة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن التحديات الراهنة تُحتم على مصر والولايات المتحدة الدفع بعلاقاتها الاستراتيجية إلى آفاق أوسع بما ينعكس بالإيجاب ليس على البلدين الصديقين فحسب، وإنما أيضا على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى متانة العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون المثمر في العديد من المجالات.

كما أكد السيد الرئيس على أهمية تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون الثنائي ومواصلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين بما يساهم في زيادة التنسيق القائم في مواجهة التحديات المشتركة.

وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء وفد المجلس الأطلنطي الأمريكي أشادوا باستكمال مصر لاستحقاقات خارطة المستقبل وبدء انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، حيث أشاروا إلى متابعتهم للكلمة التي ألقاها الرئيس أمس أمام المجلس.

كما أكدوا على أهمية مواصلة مصر لدورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية باعتبارها أحد أهم ركائز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة. وأكدوا حرصهم على زيارة القاهرة للتعرف على الرؤية المصرية للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسُبل التغلب عليها بالتعاون مع الدول المعتدلة والمؤثرة، وفى مقدمتها مصر، وذلك في إطار قيام المجلس الاطلنطي بإعداد تقرير حول التطورات الجارية في الشرق الأوسط بحيث يتضمن توصيات للإدارة الأمريكية المقبلة حول سبل التعامل مع التحديات المختلفة ورسم سياسات واشنطن تجاه المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، إذ أشار إلى أن اكتمال البناء التشريعي والدستوري للبلاد يُنهي الفترة الانتقالية ويُدشن مرحلة جديدة تُركز على تحقيق التنمية والتقدم على جميع الأصعدة، منوهًا إلى أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.

كما تناول سيادته التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، لاسيما الوضع في سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا على أهمية التصدي بقوة لتدفق المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية التي تتواجد بمناطق الأزمات، والعمل على التوصل إلى تسويات سياسية للصراعات بتلك الدول بما يحفظ سلامتها الإقليمية ويضمن وحدة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وأشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول لتلك الأزمات، منوهًا إلى ضرورة أن يظل التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن أولويات المجتمع الدولي حتى يمكن إنهاء الصراع القائم منذ عقود. كما أكد أهمية تبني استراتيجية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فقط، وإنما تشمل الأبعاد الفكرية والثقافية مع الاهتمام بشكل خاص بتطوير التعليم ونشر قيم التسامح وقبول الأخر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة