«الأستاذ» هيكل.. الصحفي الأشهر في القرن العشرين.. بدأ حياته الصحفية في 1940.. وتوقف عن الكتابة المنتظمة منذ 13 عامًا.. كان وزيرًا للإعلام وتولى «الخارجية» لمدة أسبوعين
الأربعاء، 17 فبراير 2016 01:52 م
رحل، اليوم الأربعاء، عن عالمنا، تاركًا خلفه العشرات من تلاميذه هم من أشهر كتاب ورؤساء تحرير الصحف الخاصة والقومية، «الأستاذ» محمد حسنين هيكل، كما يلقبه الوسط الصحفي، أشهر الصحفيين خلال القرن العشرين، له تاريخ طويل من العطاء الصحفي والسياسي، فهو المحلل الذي استعان به الرؤساء بداية من جمال عبد الناصر وحتى دوره في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، وتحليله للأوضاع السياسية في مصر، ونصائحه المستمرة للرئيس السيسي.
تاريخه امتد لأكثر من 70 عامًا من العمل الصحفي.. أبدع وتألق في تاريخ الصحافة المصرية، قدّم أكثر من 40 مؤلفة وكتب باللغة العربية، وأكثر من 15 مؤلفة باللغة الإنجليزية ترجمت بعضهم إلى عدة لغات، كتب أكثر من 30 كتاب إلى أن أصبح «مدرسة» في الحياة الصحفية، حتى رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 93 عامًا.
بدأ عمله في الصحافة منذ عام 1942، بالتحاقه بقسم الحوادث في صحيفة «الإيجيبشان جازيت»، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية، وهو شاب في العشرين، تمكن أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، من خلال خطاباته الصحفية، فقد ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن.
ومن ثم صدر أول كتاب له «إيران فوق بركان»، بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرًا كاملًا عام 1951، قام بعدها بتحرير كتاب «فلسفة الثورة»، الذي صدر عن عبد الناصر عام 1953، وفي عام 1956 تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام، ثم تم تعيينه في 1970 وزيرًا للإعلام، وأضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض.
اعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003 م، بعد أن أتم عامه الثمانين، وكان وقتها يكتب بانتظام في مجلة «وجهات نظر»، ويشرف على تحريرها.
ومع ذلك كان لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن، مستخدمًا منبرًا جديدًا غير الصحف والكتب، وهو «التلفاز»، حيث يعرض تجربة حياته في برنامج أسبوعي بعنوان «مع هيكل» في قناة الجزيرة الفضائية.