بكين: علاقة واشنطن والآسيان تؤدى إلى استقرار وتنمية المنطقة
الأربعاء، 17 فبراير 2016 10:11 م
أكدت الصين، اليوم الأربعاء أهمية أن يؤدى أى تطور فى العلاقات بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) إلى الاستقرار والتنمية الإقليمية، مطالبة واشنطن بالحيد عن الخوض فى أمور لا تعنيها.
وانتقد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى - فى تصريح صحفى - محاولات واشنطن أثارة قضية بحر الصين الجنوبى خلال اجتماع القمة بين الولايات المتحدة والآسيان فى كاليفورنيا، منوها بمعارضة غالبية دول الآسيان لتلك المحاولات لأنهم لا يتفقون مع أراء الولايات المتحدة ويعتبرون أن تحركاتها ليست فقط مضرة بالثقة بين الدول الاقليمية ولكنها ايضا تؤثر بالسلب على جهودهم لحماية السلام والاستقرار بالمنطقة.
وقال تعليقا على قول الرئيس الامريكى باراك اوباما فى مؤتمر صحفى خلال القمة ان اللقاء تناول الحاجة لاتخاذ خطوات ملموسة لخفض التوترات فى بحر الصين الجنوبى ووقف اعمال البناء هناك والحد من اى عمليات لعسكرة المناطق المتنازع عليها، ان على الولايات المتحدة ان تنتبه لما تقوله وتفعله كما ان عليها ان تدرك انها ليست طرفا فى قضية بحر الصين.
وطالب هونج واشنطن بأن تساعد المنطقة بأن توفر البيئة الصالحة للمحادثات بين اطرافها سعيا وراء تسوية اى خلافات بينهم بطريقة سلمية بدلا من محاولة تأجيج التوترات وزرع الفتن.
واعرب عن رأيه بأن يجب على كلا من الولايات المتحدة والصين ان يقيما علاقات ذات نمط جديد يليق بوضعهما كدولتين من الدول الكبرى بالعالم ويتخذا معا طريقا جديدا لخدمة مصالح شعبيهما ولمنفعة العالم أجمع.
وشدد المتحدث على التزام الصين بعلاقتها بدول الاسيان، مؤكدا ما كانت الصين اعربت عنه من قبل من مساندة للرابطة وترحيب لقيام مجتمع الآسيان بشكل رسمى، وهى الخطوة التى تعدها شديدة الاهمية وتصب فى صالح التكامل بين البلدان الاقليمية كما انها تمثل مرحلة جديدة بالنسبة للتعاون فى منطقة شرق آسيا.
واضاف ان العام 2016 يوافق الذكرى ال25 لبدء علاقة الحوار بين الصين والاسيان، معربا عن توقعاته بأنه سيحمل معه العديد من الفرص الجديدة لنفع الجانبين ومؤكدا حرص الصين على دعم ترابط دول الاسيان واندماج وتكامل مجتمعهم.
ونوه بالشراكة الاستراتيجية التى كونتها الصين مع الاسيان منذ عام 2003، مشيرا إلى ما قدمته الثقة المتبادلة والتعاون البراجماتى بين الطرفين من أفضال ساهمت فى خدمة السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية.