الأمم المتحدة تدعو إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية

أكدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والانتقال الفوري إلى مرحلة وقف القتال بموجب اتفاق ميونيخ، معربة عن قلقها حيال الكلفة الإنسانية الناجمة عن القتال الجاري بين الحكومة السورية وقوى المعارضة.

ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشئون الإنسانية في الأردن إدوارد كالون، في بيان اليوم، كافة أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات غير المشروعة وحماية المدنيين والبنية التحتية للمدن بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف كالون أن "تكثيف القصف المدفعي والجوي في جنوب سوريا، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تسبب في تشرد عدد ضخم من المدنيين السوريين، حيث فر حوالي 70 ألف شخص من منازلهم، وتعرض الكثيرون للتشريد للمرة الثانية أو الثالثة في سعيهم للوصول إلى مناطق آمنة".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن كالون قوله "إن حوالي 50 ألف شخص من بين أولئك الأفراد يعيشون دون مأوى، في ظل الظروف الجوية القاسية وبرد الشتاء القارس"، لافتا إلى أنه قد تم تعليق توفير الخدمات الأساسية، نظرا للقصف الجوي، فيما تعرضت أكثر من خمسة مرافق صحية للدمار في الأشهر الماضية، مما أدى إلى توقف أعمالها بشكل جزئي أو كامل.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها عملوا على تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة للأشخاص المشردين، حيث لا يمكن أن تنفذ جهود إغاثة السوريين المنكوبين في جنوب سوريا إلا بالتعاون والدعم من جانب السلطات الأردنية، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.