السعودية تداعب أحلام السوريين لوقف «جحيم السماء»

السبت، 20 فبراير 2016 11:01 م
السعودية تداعب أحلام السوريين لوقف «جحيم السماء»
القصف الجوي في سوريا

تعددت الطرق والوسائل التي تؤدي إلي الموت في سوريا، فتارة بالقصف الجوي، وأخري بالهجوم البري وتارة بالحصار،فلا تكاد تتوقف أصوات الطائرات فوق المدن السورية، أو أضواء القذائف التي لا تعلم بأي بيت سوف تستقر، ولطالما حلمت ألباب القوات المعارضة لوجود ما يوقف الجحيم القادم من السماء، علي رؤوس الأهالي، ليأتي اليوم إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عزم بلاده إتاحة صواريخ أرض-جو لمجموعات معارضة معتدلة في سورية، لتثير السؤال المصيري هل ستكون سبب في إعادة التوازن وإنهاء الأزمة أم تفاقمها.

ودغدغ الجبير أحلام السوريين عبر تصريحات أدلي بها لمجلة "دير شبيجل" الألمانية بنقل الصواريخ للمعارضة، وأن تلك الصواريخ ستمكن المعارضة المعتدلة من ردع مروحيات وطائرات النظام السوري، موضحا أن امتلاك المعارضة لصواريخ أرض-جو من الممكن يغير موازين القوى في سورية مثلما حدث في أفغانستان من قبل.

وأكد الجبير أن الحكومة الأمريكية زودت المجاهدين خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بصواريخ أرض-جو من طراز "ستينجر"، وهو الأمر الذي دعم المجاهدين في مقاومة الاحتلال السوفيتي حتى حدوث الانسحاب الكامل للقوات السوفيتية عام 1989.

وعن الوضع في سورية قال الجبير إن التدخل الروسي لن ينقذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد على المدى الطويل، مضيفا أنه يتعين على الأسد التنحي حتى يمكن تحقيق عملية سياسية في سورية، وقال: "الخيار الآخر هو استمرار الحرب والانتصار على الأسد".

ونفى الجبير وجود تقارب أيديولوجي بين تنظيم داعش والوهابية، مشبها إسلامية تنظيم داعش بمسيحية تنظيم "كلوكس كلان" العنصري المتطرف في الولايات المتحدة.

وفي تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز عن النقيب "مصطفى موراتي"، القيادي في أحد فصائل المقاومة السورية المسلحة، قوله، إنه تم مؤخرا تسليم المعارضة دفعة جديدة من الأسلحة والصواريخ وذلك في أعقاب التدخل الروسي بسوريا، مشيرا إلى أن الحلفاء وعدوا بتقديم شحنات أخرى قريبا.

وأوضحت الصحيفة أن الصواريخ المضادة للدبابات الأمريكية التي تم تزويد المقاتلين السوريين بها، لعبت دورا بارزا في تشكيل ساحة المعركة السورية، بل تحول الصراع إلى ما يشبه حربا بالوكالة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بأنه لا يريد ذلك ويسعى لتجنبه.

يشار إلى أن تسليم هذه الدفعة من صواريخ BGM-71 TOW الأمريكية إلى فصائل المعارضة السورية، كان من المقرر له أن يجري ضمن برنامج رعته واشنطن لتدريب المعارضة السورية، إلا أن التدخل الروسي الأخير دفع إلى تسريع عملية تسليم هذا النوع من الصواريخ.

ووفق الصحيفة، فإن استخدام هذا النوع من الصواريخ في الهجوم الأخير الذي شنته قوات «بشار الأسد» بدعم روسي على المعارضة السورية، كان له أثر بالغ في التقليل من خطورة هذا الهجوم وليس صده بالكامل، حيث أظهرت عشرات المقاطع المصورة التي بثها ناشطون عمليات استهداف دبابات جيش النظام السوري الروسية بصواريخ أمريكية الصنع.

ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج تسليح المعارضة السورية بصواريخ "تاو" تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية، وهو منفصل تماما عن برنامج تدريب المعارضة السورية الذي تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية، والذي كان يهدف إلى تدريب فصائل سورية لمقاتلة تنظيم "داعش".

وقال أنس الخولي الناشط السوري بالغوطة الشرقية القرار الأخير بتزويد المعارضة المسلحة بصواريخ أرض جو من قبل السعودية بأنه لم يتم التسليم بعد ولكن هي خطوة مباركة ان سلمت الصواريخ.

وأكد الخولي في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أنها ستغير من موازين القوي ولكن ليس بمثابة صواريخ المضاضة للطيران، مشيراُ إلي أن الفصائل كانت تصنع صواريخ ولكن ليست حتي بقوة الصواريخ الأرض ارض، إلا أن ميزان القوة في الثورة لن يتغير بشكل صحيح إلا بالصواريخ المضادة للطيران.

وأوضح الخولي أن صواريخ الأرض جو لا يمكنها إصابة الطيران السوزي، ولكن ستقبلها كتائب المعارضة لأنها ستحدث تغيير نسبي في ميزان القوة، مبينًا أنها لن تفيد بالغوطة تمامًا لأنها لن تصل، حيث لا يوجد طريق لكي تصل إلى هناك فقط ثوار الشمال س يستفيدون منها في معاركهم.

ووصف الملازم أول رشدي حناك مسئول التدريب العسكري بجيش العزة، والضابط المنشق من الجيش النظامي، بأنه " حكي قاضي"، فلا يوجد غير التصريحات، تصريحات فقط علي التلفزيونات، ولكن لايوجد شيء علي الارض، مشيرًا إلي أنه لا يظن وجود تدخل فقط كلام، لان الكلب الذي يصيح لا يعض، قائلًا "العالم ماتت والسعودية وتركيا بتصرح وبتكذب علي التلفزيونات".

وعن التدخل البري التركي، أكد حناك في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن هناك تأثير ضعيف بعني أنه كام قذيفة مدفعية لن تؤثر بشيء، مبينًا أن تلك الدول خذلت الجيش الحر الف مرة واكتر.

وتابع حناك بغضب شديد قائلًا بـ "كلاب تركيا لم تفتح المعابر للنازحين، والجبير بطل التصريحات على القنوات واطفالنا تتقطع، فهذه هي الحقيقة المرة، مضيفًا أن توريد السلاح قبل ذلك،كان بالتنقيط وبالقطارة وبشروط.

نفي زكي الدروبي الصحفي السوري المعارض وجود قرار، وأن تصريحات وزير الخارجية السعودية كانت تشترط بعد موافقة المجتمع الدولي.

وأكد الدروبي لـ"صوت الأمة" أن نص تصريحات عادل الجبير كانت إن المعارضة السورية المعتدلة يجب أن تحصل على صواريخ أرض-جو للدفاع عن نفسها ضد الضربات الجوية، فهو هو لم يقل ابدا انه سيرسل أو بصدد الارسال او ارسل وهذا كلام نقوله من اربعة اعوام، منذ أن بدأ النظام باستخدام الطيران لقصف المدن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة