كاتب بريطاني: أداء كاميرون بشأن مستقبل المملكة «مثير للغثيان»

الإثنين، 22 فبراير 2016 06:19 ص
كاتب بريطاني: أداء كاميرون بشأن مستقبل المملكة «مثير للغثيان»
ديفيد كاميرون

وصف الكاتب البريطاني سيمون هيفر، أداء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مؤخرا على صعيد مستقبل البلاد في الاتحاد الأوروبي، بـالمثير للغثيان.

ورأى هيفر -في مقال نشرته (الـتلغراف)- أن كاميرون إنما عمد إلى هذا الأداء لتحقيق هدفين: الأول أن يبدو أكثر شجاعة إذْ رفع وتيرة أحداث الدراما واضعًا رأسه بين فكيّ الهزيمة ؛ والثاني أن يشتت الانتباه عن القضية الأساسية.

وقال هيفر، إن "القضية الأساسية هي رغبة عشرات الملايين من البريطانيين في استعادة الحق في حُكْم أنفسهم، لا سيما فيما يتعلق بموضوع السيطرة على الهجرة، والذي لم يتحدث عنه السيد كاميرون: وهذا هو السبب في أن ما أطلق عليه عملية إعادة التفاوض هذه لم تكن كذلك على الإطلاق، وإنما كانت "احتيالا" على العامة."

وأضاف الكاتب إن "الشيء الواضح هو أن شيئا أساسيا لم يتغير؛ فبريطانيا لا تحكم نفسها بنفسها، ولن يتم لها ذلك إذا هي اختارت في الاستفتاء المزمع أن تبقى في الاتحاد الأوروبي.. وشأنها شأن أي مستعمرة؛ تُدار شئون بريطانيا السياسية من قوة خارجية .. وإذا ما أردنا تغيير هذا المصير وأن نكون مستقلين، فإن علينا التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي."

ورأى هيفر أن "درع الانتصار الذي يتحصن به كاميرون آخذٌة في التحطّم: ليس فقط بفضل قذائف الصحافة ولا فقط بفضل هراوات وأحجار أعضاء حزب المحافظين، وإنما هي تتحطم كذلك بفضل قذائف يطلقها برلمانيون ووزراء بينهم أعضاء بالحكومة."

وأثنى كاتب المقال على موقف وزير العدل البريطاني مايكل غوف من القضية واصفًا إياه بأنه "عمل من أعمال القيادة السياسية البطولية لا يتأتّى إلا من أشخاص يندر وجودهم".

وعن تصريحات كاميرون بشأن إمكانية أن تمارس بريطانيا نفوذها أوروبيا، وحول الوظائف الممكنة والنمو المتوقع والحد من الروتين الحكومي – علق الكاتب على تلك التصريحات قائلا إن "البريطانيون يسمعون تصريحات مماثلة منذ 1986 عام صدور القانون الأوروبي الموحد ، وكذلك بعد كل قمة تتآكل بموجبها السيادة البريطانية."

واختتم هيفر، قائلا "الفرصة سانحة الآن أمام البريطانيين لإعادة التفكير واستئناف تاريخ بلد قوي مستقل حُرّ يشارك في العالم متحررا من قيود اتحاد يتزايد اغترابه يوما بعد يوم وقد ثبت على نحو واضح أن ثقافته السياسية وتطلعاته مغايرة لتطلعات البريطانيين. "

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة