«التجويع» سبوبة الحكومة الإثيوبية لبناء سد النهضة.. مليون شخص يعانون من نقص المواد الغذائية.. دعوات للمانحين الدوليين لإنقاذهم من الموت.. و«الأغذية العالمى» تمنح أديس أبابا نصف مليار دولار دعم

الإثنين، 22 فبراير 2016 10:25 م
«التجويع» سبوبة الحكومة الإثيوبية لبناء سد النهضة.. مليون شخص يعانون من نقص المواد الغذائية.. دعوات للمانحين الدوليين لإنقاذهم من الموت.. و«الأغذية العالمى» تمنح أديس أبابا نصف مليار دولار دعم
إبراهيم مطر

تضحيات عديدة يقدمها الشعب الأثيوبي لبناء سد النهضة كلمات أستهلها معهد «ماساتشوستش للتكنولجيا» بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو بمثابة وثيقة إعتراف بأمتصاص موارد فقراء الشعب الأثيوبي وتجويعه وحرمانه من المعيشة المتوسطة، لبناء أحلام افراد الحكومة الأثيوبية بالثراء السريع من وراء سد النهضة، علي الأحلام البسيطة لفقراء أُثيوبيا.

وننتقل الي معهد «ماساتشوستش للتكنولجيا» بالولايات المتحدة الأمريكية الذي أكد إن الشعب الإثيوبي قدم تضحيات كبيرة لتنفيذ مشروع سد النهضة، وهو ما سيدفع إثيوبيا إلى القتال عليه واستغلاله لتوليد أكبر كم من الطاقة الكهرومائية لبيعها للدول الأخرى حتى يكون هناك عائد اقتصادي قوي.

وأضاف المعهد الأمريكي في توصياته التي وضعها خبراء المياه في دول العالم، أن الطاقة المتوقعة بعد انتهاء السد 15 ألف جيجا وات سنويًا أي أكثر من 50% من متوسط توليد السد العالي في أسوان على مدى العقود الماضية.

دعت إثيوبيا المانحين الدوليين اليوم الأحد، لتقديم مساعدات عاجلة لعمليات الإغاثة بهدف دعم 10.2 مليون شخص يعانون نقصا شديدا فى المواد الغذائية، وقالت إنها ملتزمة بتخصيص ما يلزم من أموال الدولة الخاصة بحسب الاحتياج.

وكان ديميكى ميكونين نائب رئيس الوزراء يقف بجانب الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون خلال جولة فى المنطقة التى تشهد واحدة من أشد فصول الجفاف منذ عقود وأدت إلى إصابة الأطفال بسوء تغذية وقتلت الثروة الحيوانية وألحقت أضرارا بالظروف المعيشية.

وتحتاج عملية الإغاثة التى تقوم بها الحكومة وبرنامج الأغذية العالمى والمنظمات الخيرية إلى 1.4 مليار دولار هذا العام. وتقول الحكومة إن الجهات المانحة قدمت نحو 30 فى المئة من هذا المبلغ حتى الآن.

ويقول برنامج الأغذية العالمى، إن هناك حاجة لنصف مليار دولار لمواصلة العمليات بعد إبريل وقال ديميكى لصحفيين فى نقطة توزيع الأغذية والأموال فى منطقة أوجولوتشو جنوبى العاصمة أديس أبابا حكومتنا ملتزمة بتخصيص الميزانية وتعبئة أى موارد للجماعات المستهدفة. وأضاف أن تحرك المجتمع الدولى مهم للغاية وينبغى ألا يتأخر.

وفى العام الماضى أنفقت الحكومة 272 مليون دولار على الإغاثة وخصصت 109 ملايين دولار لهذا الغرض هذا العام، وهو عبء ثقيل فى بلد ما زال واحدا من أفقر بلدان أفريقيا من حيث توزيع الدخل وحيث يعتمد الكثيرون على الزراعة التى تكفيهم حد الكفاف.

وتشهد إثيوبيا واحدا من أشد فصول الجفاف منذ عقود مما أصاب الأطفال بسوء التغذية وأهلك الثروة الحيوانية وألحق أضرارا بالمعيشة.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن هناك حاجة لنصف مليار دولار لمواصلة العمليات بعد أبريل المقبل.

يذكر أن شدة الجفاف في بعض المناطق الإثيوبية، بلغت درجة جفاف عام 1984 حينما أدى الصراع وقلة الأمطار إلى مجاعة حصدت أرواح مليون شخص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة