كاتب بريطاني: جيرمي كوربين يجوِّف حزب العمال

نعى الكاتب البريطاني "سيباستيان بين" أحوال حزب العمال، متسائلا "هل من أحد يذكر حزب العمال البريطاني؟"

ونوّه في مقال نشرته "الـفاينانشيال تايمز" عن أن الحزب "كان معتادا على الانخراط في الحياة السياسية البريطانية يوما بيوم، حتى لقد كان يفوز في انتخابات.. لكن منذ أن بات جيرمي كوربين زعيما للعمال، انخرط الحزب في صراعات داخلية وسار في طريق الظل."

وأضاف سيباستيان "لقد تجلى انحدار حزب العمال بوضوح هذا الأسبوع، حين لم يُظهر موقفا قياديا، ولم يتخذ موقفا متجانسًا حيال قضية الاستفتاء حول مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.. حتى إن زملاء كوربين في المقاعد الأمامية بالبرلمان لم يُخفوا ابتسامة ساخرة عندما سأله أحد أعضاء حزب المحافظين متهكمًا "مَن أنت؟"

واستعرض صاحب المقال استطلاعًا للرأي أُجرى مؤخرا حول ما يمكن أن يحدث حال الإطاحة بالسيد كوربين من زعامة حزب العمال، وبحسب نتيجة الاستفتاء، فإن نحو ربع أعضاء الحزب سيتركونه، كما أن نصف أنصار كوربين ممن كانوا في السابق يدعمون الحزب سيغادرونه أيضا.

ومضى سيباستيان قائلا "وفي ظل مغادرة آلاف الأعضاء المعتدلين للحزب، فإن هناك خطورة بأن يتعرض الحزب لـ"التجويف" عبر "مشروع كوربين" الرامي إلى التخلص من الأعضاء المعتدلين.. وفي ظل ما يحظى به كوربين من شعبية بين الأعضاء، يبدو مُستبعَدا بشكل متزايد أن يتمكن أعضاءٌ من الحزب من التحرك ضده."

ويؤكد الاستطلاع أن أنصار كوربين المسيطرين على حزب العمال في الوقت الراهن مختلفون مع جمهور الناخبين.

واختتم سيباستيان قائلا "على هؤلاء "أنصار كوربين" أن يسألوا أنفسهم: "مَن سيصوِّت لصالحهم عام 2020؟".