نواب وسياسيون لبنانيون يزورون السفارة السعودية
الأربعاء، 24 فبراير 2016 03:56 م
قام نواب وسياسيون لبنانيون اليوم بزيارة لسفارة المملكة العربية السعودية في بيروت اليوم للتعبير عن التضامن معها بعد الأزمة التي نشبت جراء امتناع وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن التصويت على قرارين وزاري عربي وإسلامي لإدانة الهجوم على السفارة السعودية في إيران.
وفي هذا الإطار.. قام وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بزيارة للسفارة السعودية.
وقال المشنوق في تصريح إثر لقائه بسفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري: "لا بد من الإعتراف أن هناك أزمة جدية تتعلق بمواقف "حزب الله"المعتدية على السعودية لذلك القرار السعودي بوقف المساعدات العسكرية ليس غريبا ولا مفاجئا".
و أضاف: "عسى أن نستعيد العلاقات الطبيعية مع دول مجلس التعاون لأن لا خيار للبنان إلا بعروبته".
وتابع قائلا: "إذا ما بقي هناك نسبة من الوطنية عند الأطراف يجب الوصول الى حل والا الأزمة ستكبر.
كما زار وفد من حزب "القوات اللبنانية" سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت للتعبير عن التضامن معها.
وقال النائب انطوان زهرا متحدثا باسم الوفد: أن الحكومة اللبنانية الحالية أعلنت سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية ولكنها تحولت إلى غطاء لتدخل حزب الله في سوريا والدول العربية، ونحن لم ندخل في هذه الحكومة حتى لا نشارك في تقديم هذا الغطاء.
وأضاف : أن الحكومة ليست مجلسا رئاسيا بل هي جسم واحد، وإذا أخطأ وزير فإنها تصحح الخطأ مجتمعة".
وردا على سؤال عن الموقف بعد التفاهم بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الذي يترأسه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قال زهرا "أننا عندما أقمنا تفاهمنا كان واضحا أن التحالفات السياسية باقية لدى الجانبين على الرغم من ورقة النيات المشتركة بين القوات والتيار الوطني وتأييدنا لترشح العماد ميشال عون للرئاسة اللبنانية".
وختم تصريحه قائلا: "من أعاد بناء لبنان بعد العدوان الإسرائيلي في يوليو 2006، كانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وليس المال الإيراني طبعا، ناهيك بمصالح نصف مليون لبناني يعملون في الخليج، فعند مس كرامة هذه الدول لا نعلم ما هي العواقب عليهم".
كما زار السفارة السعودية وفد من منطقة الضنية بشمال لبنان برئاسة النائب أحمد فتفت، ووفد من اقليم الخروب برئاسة النائب محمد الحجار، وفد من عكار برئاسة النائب خالد الضاهر ، ووفد من كتلة "نواب الكتائب"، الوزير السابق عدنان القصار.
وقال النائب اللبناني أحمد فتفت إثر لقائه بالسفير السعودي إن "بيان مجلس الوزراء اللبناني كان خطوة صغيرة جدا، وكلام وزير الخارجية جبران باسيل عقب الاجتماع كان غير مسئول"، محملا المسئولية عن الأزمة لحزب الله جراء المشكلة الكبيرة التي أوقع لبنان فيها ، مؤكدا أنها هي جريمة بحق لبنان واللبنانيين.
وأضاف إن الأمور لن تستطيع أن تحل طالما أن حزب الله يواصل شتائمه وتهجمه على المملكة العربية السعودية ".