ننشر بالصور.. نص كلمة السيسى في فعليات مؤتمر «مصر 2030»
الأربعاء، 24 فبراير 2016 05:16 م
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن نسعي للبناء وللحفاظ علي الدولة المصرية وبقائها الذي كان معرضا وما زال لتهديد حقيقي.
وأضاف السيسي، في كلمته أثناء عرض رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن هناك من يزال يعمل من اجل أسفاط مصر وكل التحديات والمخاطر ليس لها قيمة في حالة وحدة المصريين وعدم التجاوب مع محاولات العبث بها.
وشدد علي أن كافة شكال الإرهاب والضغوط لم تفلح، ولكن ذلك لن ينتهي نهائيا إلا بنجاحنا وتوحدنا وان نكون كتلة واحدة
وأوضح السيسي أنه خلال عشرين شهر تم بناء الكثير وتطوير البنية الأساسية انطلاق من نقص للبنية الأساسية اصلا، حيث انه علي سبيل المثال تم الانتهاء من شق ٥ر٥ أو ٦ آلاف كيلومتر طرق ينتهي العمل بهم أثناء العام الحالي، ونسعي لبناء دولة حقيقية. وأضاف انه تم بناء ١٣٣ كوبري في ٢٠ شهرا، لتسهيل انتقال الناس وتخفيض مدة الانتقال وخفض استهلاك الوقود وتخفيف التكلفة علي المواطن. وتكلفت الطرف والكباري ما لا يقل عن ٥٠ مليار جنيه.
وأضاف أن مصر بها اكثر من ٧٠ الف كيلومتر طرق، صيانة ١٠٪ منهم تعني ٧ الاف كيلو متر تحتاج ١٠ سنوات.
وقال إن الدولة تجهز بنية أساسية محترمة لجذب الاستثمارات.
ولفت إلى انه الإنتهاء من مشكلة نقص الكهرباء في عام واحد بتكلفة بلغت ١٥٠ مليار جنيه، ودعا الرئيس الي عدم الاستماع الي كلام احد غيره، مؤكدا انه ليس له اية مصلحة سوي بلده كما انه يفهم ما يقول.
وأضاف أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة هدفه رفع وعي الشباب بالوضع، مؤكدا أن من يقترب من البلد ليمسها بسوء سيتم القضاء عليه.
وأكد أنه مسئول امام الله عن رعاية وحماية المصريين، مطالبًا بعدم العمل علي خفض معنويات المصريين. وقال إن الطاقة الكهربائية في مصر حتي عام ٢٠١٧ ستكون مثل اجمالي ما تم انجازه في هذا القطاع اجمالا، لتوفير الكهرباء لاغراض اقامة المصانع وغيرها.
ودعا السيسي الي الاضطلاع على ما تم انجازه علي ارض الواقع. وفيما يتعلق بالغاز، قال انه كان هناك نقص في الغاز وتم اقامة مصنعين عائمين ايجار الواحد شهريا ٥ مليون دولار، لتوفير المطلوب من الغاز، وتم اتمام ذلك في نوفمبر الماضي. ونعمل حاليا في اقامة ٣ موانئ منها شرق التفريعة علي ارقي مستوي ويتم الانتهاء من ذلك في عامين بمشاركة ١٠ شركات مصرية تقيم كل منها ٥٠٠ متر. وبالنسبة للمطارات، انتهينا من ٣ مطارات، ليكونوا جاهزين للعمل يستقبل كل منهم ٧ر١ مليون راكب.
وحول المياه، قال السيسي إن حجم المياه التي تعالج في مصر ٥ر١٠ مليون متر مكعب يوميا منها ٨ ملايين معالجة ثنائية والباقي معالجة ثلاثية، ونسعي لزيادة معالجة المياه بكميات كبيرة، وذلك لتوفير ٥ر٣ مليار متر مكعب سنويا من المياه يعني يتكلف ال١٠ مليار متر سنويا٥٠ مليار جنيه استطعنا تخفيض التكلفة الي النصف.
وقال إن هناك سدا يبني وسيحجز كميات من المياه وبالتالي يجب تعويض هذه المياه وعدم ترك الفلاحين بدون مياه، داعيا الي توخي الحرص والدراسة عند الحديث عن اي موضوع.
وأشار الرئيس السيسي الي انه يدخل في تفاصيل التعاقد فى المشروعات المطروحة وما يتم من مشروعات يصل تكلفته الي ما بين ٤٠٠ الي٥٠٠ مليار، تم تخفيض ما قيمته ما لا يقل عن ٢٠٠ مليار جنيه من اجمالي هذه التكلفة.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي انه لا يسمح بوقوع اي فساد.
وأضاف أن قناة السويس الجديدة كل يمكن أن تستغرق ٣ سنوات ولكننا نفذناها في عام لاعطاء الامل للناس وتم خفض التكلفة بشكل كبير من خلال الاهتمام بالتفاصيل ومنع الفساد. وحذر ممن يسعون لخفض الروح المعنوية للمصريين واسقاط البلد.
وبالنسبة لتحلية مياه البحر، قال السيسي ان مصر زاد عدد سكانها مع ثبات كمية المياه التي تحصل عليها مصر مما يتطلب التصدي للمشكلة، ونحن نقوم بتحلية ٥٠٠ الف متر مكعب من مياه البحر يوميا ونسعي للزيادة الي مليون يوميا. واشار الي اعداد البنية الاساسية لتأهيل المناطق المخصصة للصناعات ولجذب الاستثمارات.
وبالنسبة لمشروع الواحد ونصف مليون فدان، قال السيسي ان المستثمر لا يفكر الا في الارباح وهذا طبيعي ولكن الدول تسعي لخلق فرص حقيقية لمجتمعاتها، والان اكثر من ٥٠٪ من مساحة مصر عشوائيات وهو امر يتناقض مع العدالة الاجتماعية.
ودعا الرد علي من ينتقد الوضع في مصر، بالبناء والتعمير. وقال إن 4500 قرية في مصر منهم ٢٧ الف تابع، ولا بد للتصدي لظاهرة العشوائيات ونعمل علي اقامة ٦٠٠ الف وحدة سكن اجتماعي في الظهير الصحراوي في الصعيد وغيرها واقامة خدمات متكاملة من مدارس ومستشفيات وطرق، من اجل عدم المساس بالارض الزراعية في مصر.
وقال انه رفض اقامة وحدات سكنية مساحة ٦٠ مترا مربعا واصر علي زيادة المساحة.
وأضاف السيسي ان مبادرة تحيا مصر جمعت خلال عام ونصف ٧ر٤ مليار جنيه منهم مليار جنيه من الجيش، وهو ما لا يكفي لعلاج غير القادرين وبناء مناطق بديلة للعشوائيات، داعيا الي زيادة المساهمات في هذه المبادرة. واكد ان المستهدف ٦٥٦ الف وحدة وسيتم تسليم الارض لشركات المقاولات ابريل القادم لبناء الوحدات خلال عام واحد، واكد ان كل من يتقدم وتنطبق عليه الشروط ستقام له شقة، وقال ان ١٠٠ الف وحدة تتكلف ٥ر١٦ مليار جنيه.
وأضاف أن توفير التمويل اللازم أن الاشقاء في الخليج ساعدونا وقت الشدة بعد ٣٠ يونيو، ونوجه لهم كل التحية والشكر، ولكن لا يمكن الاستمرار علي هذا الحال.
وأوضح انه خلال العامين ونصف الماضيين استهلكت مصر وقود ب٥٣٣ مليار جنيه بالاسعار العالمية ولكنه تكلف فقط من انتاجنا ٣٨٤ مليار جنيه، ساهم اشقائنا في الخليج ب٥١ مليار جنيه (٨ مليار دولار) ونحصل منهم حتي الان علي وقود ولكن من خلال تعاقدات تجارية شراء بالاجل وليس منحة، حتي تستقر اوضاعنا وتنتهي الازمة الاقتصادية العالمية.
وقال ان من ضرب السياحة في مصر ضربها، لكي يخرج المصريين بعد ضرب قطاع كان يجلب ١٤ مليار دولار.
وقال إن هذا تخطيط لكي لا تقوم البلد، ومؤامرة لضرب البناء لتهديد البقاء، ونحن نواجه الارهاب وفي نفس الوقت نبني البلاد.
وقال إن الموازنة قيمتها ٨٥٠ مليار جنيه، ونسعي لخفض العجز الي ٢٥٠ مليار جنيه، وهناك دعم بقيمة ٢٥٠ مليار جنيه علي الاقل سنويا فرق أسعار للمواطنين في قطاع الطاقة والغاز والسلع والخدمات، و٢٥٠ مليار خدمة الدين وفوائد قروض. وحتي عام ٢٠١١ كان حجم الدين الداخلي الف مليار جنيه، اصبح الان الفين مليار جنيه. وتسائل: ماذا يتبقي في الموازنة؟ ولكن رغم ذلك نواصل البناء وبمصادر مصرية.
وأضاف انتا نسعي لتوفير كيانات ومشروعات تسليم مفتاح للتوفير علي المواطنين في البناء وتوفير المعدات ليكون اوفر كثيرا في التكلفة ويتم اقامته في وقت اقل، لافتا الي تخصيص مائتين مليار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد السيسي حرص الدولة علي مواجهة تحديات الطاخل وايضا الخارج من مصالح وامن قومي مصري وعربي، واستطعنا دعم موقفنا واطلعنا الكثير من الدول علي ان ما حدث كان تجاوب مع ارادة شعب وليس تغيير للحكم بالقوة، واصبح الامر واضحا في علاقاتنا بالعالم كله..ونحسن العلاقات مع افريقيا واسيا ونحافظ علي علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والغرب.
وأضاف أن مؤسسات الدولة المصرية كلما كانت قوية ومستقرة وسليمة كلما زادت قدرة الدولة علي الدفاع عن نفسهم والمؤسسات هي دستور وبرلمان ورئاسة وحكومة، واصبح لدينا دستور يحكم واطار يتظم العلاقات بين المؤسسات والمواطن، واضاف ان البرلمان لم يتدخل فيه احد اثناء الانتخابات وجاء النواب بإرادة الناس، و٥٠٪ اعضاء لاول مرة في البرلمان وثلثه من الشباب ونسبة السيدات الذين وصفهم بانهن عظيمات مصر، في البرلمان نسبة معتبرة بالمقارنة بالعالم كله ويصل عددهن الي ٨٠ سيدة. وابدي عدم ارتياحه ازاء من لا يري تقدم فيما تحقق خلال اربع سنوات صعبة، داعيا الي النظر نصف الكوب الممتلئ لاننا لا زلنا في اضعف حالاتنا.
وبالنسبة للحكومة، قال السيسي إنه يجلس مع اعضاء الحكومة يوميا ولا يدافع عن احد، داعيا الي التخفيف من حدة الهجوم علي الحكومة، مؤكدا انه سيتم تعديل ما يحتاج الي تعديل ولكن لا بد من توفير المناخ الملائم.
وأضاف انه يجلس احيانا مع بعض الوزراء ٨ او ٩ ساعات والتحديات كثيرة، واذا شعر المسئول بالقلق سيخاف.
وحول مطالب تطوير الجهاز الاداري، قال السيسي ان جهد تم بذله للاصلاح ولكن الاصلاح له ثمن لا يجب ان يكون علي حساب الاسر ولدينا ٧ ملايين موظف في الحكومة يكفي مليون واحد منهم، ومع ذلك لم يتم الاستغناء عنهم او تخفيض رواتبهم او علاواتهم.
وقال من يريد الإصلاح يجب ان يقف الي جانب مؤسسات الدولة، دون التهاون في ادائها. وحذر من كسر مؤسسات الدولة لان ذلك يعني اسقاط الدولة، مؤكدا سيادة القانون وعدم التدخل ولابد من احترام القانون من جانب الجميع والتوقف عند هذا الخط، ويمكن التعديل والتصويب من خلال البرلمان.
وحذر السيسي من العبث فيما يتعلق ببقاء الدولة ومؤسساتها، ومحاولات تفكيكها مؤسسة وراء الاخري. وقال ان هناك توافقا مجتمعيا بعد ٣٠ يونيو من صالح المجتمع المصري الحفاظ عليه.
وشدد علي أن الدستور سيتم تنفيذه وأن الدولة تعيش يوم بيوم والدولة لا تتحمل أن تنتظر لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف ان الديمقراطية تمارس في ظروف صعبة في مصر ويتعين الحفاظ علي الدولة ومؤسساتها.
ونوه بصعوبة توفير الأموال لتقديم تعليم جيد وعلاج جيد، ولا يزال هناك قصور ولكن بتفهم الظروف يمكن ان تسير الامور بصورة افضل.
وشدد علي ان التحدي لم ينتهي ومن ينظر حوله يعلم ان التحدي لم ينتهي.
وأضاف ان العنف والحرب بأشكاله والارهاب في سيناء، بدأت مجابهته بعد ٣٠ يونيو، "وهم الذين بدأوا وليس نحن" وكان يمكن لنا ان نعيش معا وكل طرف بفكر ولكن ذلك لم يحدث.
وأضاف ان مطالب ٢٥ يناير كانت تغيير النظام، وتحقق المطلب..وظلت حالة في مصر حولت مرتبات الناس من ٧٠ مليار الي ٢٢٠ مليار جنيه، واصبح الامر يمثل عبئا. واذا كانت هناك فرصة لزيادة رواتب سنقوم ذلك ولا نتردد في تحقيق حياة افضل ولا يمكن زيادة الرواتب الا بالعمل والبناء.
وأضاف السيسي ان هناك تجاوزات ترتبت علي الارهاب وانا لست راضي عن ذلك ولكننا في معادلة صعبة للحفاظ علي عدم سقوط الدولة فكيف نحقق ذلك دون تجاوزات واصدر عفو عن بعض المحجوزين اربعة مرات، داعيا الشباب والبرلمان الي زيادة سيناء والنوبة والمنطقة الغربية للاستماع للاهالي ومستعدون للعفو عن من يستحق.
واكد أن الارهاب لا يزال قائما ولكن بنا جميعا يمكن هزيمته.
وأضاف أن من اسقط الطائرة الروسية استهدف ضرب السياحة وايضا العلاقات مع روسيا وبعدها ايطاليا. وشدد علي ان الشعور بالخوف والقلق واليأس والاحباط والتشكك يمثل خطر وربما يحدث دون قصد لانه ليس هناك سياق وليس هناك رأس للاعلام ولكننا نحترم الدستور وقد كلفت قيادات الاعلام بدراسة القانون من عام ونصف، معترفا بعدم وجود تواصل حقيقي بين الدولة ومؤسسات الاعلام.
وأوضح أن ما يحدث محاولة لايقاف البناء والسعي لتدمير البقاء ولن ينجح احد في ذلك طالما المصريين كتلة واحدة.
وتساءل هل يشعر الشباب بأن الدولة تعمل من اجلهم. واضاف اننا قمنا بتشغيل ما لا يقل عن مليوني مواطن في مشروعات تقام داخل مصر.
واشار الي انه رفض الاستعانة بعمالة اجنبية في اقامة المشروعات المطروحة حاليا، داعيا الي تدريب الشباب ليكون جاهز للعمل في هذه المشروعات. واكد للشباب اننا نوفر فرص حقيقية من احل مستقبل افضل.
وأضاف السيسي ان المجموعة الاولي المشاركة في البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب علي القيادة والبالغ قدرها ٥٠٠ شاب، سيتم الاستعانة بهم في مواقع الحكومة وسنأخذ افضل العناصر للعمل في الرئاسة والحكومة والمحافظين والبرلمان.
ولفت السيسي إلى ان الدولة تسعي لتحسين التعليم ولكنه يحتاج الي وقت وسأذهب لليابان لمساعدتنا في تطوير التعليم بشكل قوي واقامة حتي ١٠٠ مدرسة مع الجانب الياباني.
وشدد علي أهمية الاصطفاف الوطني واهمية الحفاظ عليه، وأكد أنه لا يمكن إهانة المصري وكلنا واحد وهذه هي بلدنا، وقال إن الحق لا يعني نصر الظالم ولكن من اخطأ يحاسب في أي مؤسسة دون المساس بالاخرين ولا يمكن أن نقول إن الداخلية كلها سيئة نتيجة خطأ بعض افرادها.
وشدد علي أن ما تم في عام ونصف في مصر لا يمكن عمله في عشرين عامًا وهذا يرجع الي جهد المصريين، ولن يستطيع احد النيل من البلد، مرددا تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر.