برشلونة تستغل دربي العاصمة للابتعاد عن الصدارة.. «اشبيلية» العقبة الآخيرة أمام «كتالونيا».. «زيدان»: العودة إلى المنافسة تبدأ بتجاهل «برشلونة واتلتيكو».. «مارسيلو»: الفوز بالدوري أصبح أكثر صعوبة
الخميس، 25 فبراير 2016 11:54 ص
سيكون برشلونة حامل اللقب أمام فرصة الابتعاد في الصدارة أو التخلص أقله من ضغط أحد ملاحقيه، وذلك لان اتلتيكو يحل ضيفا على جاره اللدود ريال مدريد، السبت القادم في قمة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني التي تفتتح الجمعة بلقاء ايبار السابع ولاس بالماس الثامن عشر.
ويأمل برشلونة أن يكون المنتصر الأكبر للمرحلة الثانية على التوالي من خلال فوزه على ضيفه العنيد أشبيلية يوم الأحد في ختام المرحلة، وذلك بعدما وسع الفارق الذي يفصله عن اتلتيكو وريال إلى 8 و9 نقاط على التوالي بفوزه في المرحلة الماضية على لاس بالماس واكتفاء قطبي العاصمة بالتعادل مع فياريال «صفر- صفر» وملقة 1-1 على التوالي.
ومن المؤكد أن موقعة العاصمة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لبرشلونة لانها ستسمح له أما باقصاء أحد قطبي العاصمة عن المنافسة الفعلية في حال فوز أحدهما وأما في توسيع الفارق الذي يفصله عنهما الى 10 و11 نقطة في حال انتهاء الدربي بالتعادل.
وسيدخل فريق المدرب لويس انريكي إلى مواجهته مع اشبيلية الخامس بمعنويات مرتفعة جدًا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال أوروبا بفوزه الثلاثاء خارج قواعده على أرسنال الأنكليزي «2 - صفر» بفضل ثنائية لنجمه الأرجنتيني «ليونيل ميسي».
وسيكون النادي الكاتالوني مرشحًا لتحقيق فوزه التاسع على التوالي وتعزيز رقمه القياسي من خلال المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والثلاثية على التوالي، خصوصا أنه خرج فائزا من المواجهات الأربع الأخيرة التي جمعته بضيفه الاندلسي على «كامب نو» كما أنه لم يخسر أمام الأخير في معقله في الدوري منذ 15 ديسمبر 2002 «صفر- 3» وبالمجمل منذ دور الـ16 لمسابقة الكأس المحلية في يناير 2010 «1 - 2».
ومن المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على برشلونة الساعي إلى تحقيق ثأره من اشبيلية لآن الآخير خرج فائزًا من المواجهة الآخيرة بينهما بنتيجة «2-1» في المرحلة السابعة من الموسم الماضي على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، وذلك لان النادي الاندلسي يحاول اللحاق بفياريال، الذي يتقدم عليه في المركز الرابع الآخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بفارق 8 نقاط.
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يتواجه ريال وجاره اللدود اتلتيكو في مباراة قد تشكل الفرصة الآخيرة لهما من أجل محاولة منافسة برشلونة، الذي يسير بثبات نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي واحراز الثلاثية بعدما وصل أيضا إلى نهائي الكأس المحلية، حيث سيتواجه مع أشبيلية بالذات.
وإذا كان تعادل اتلتيكو في المرحلة السابقة مع فياريال «مقبولا» كون الآخير من أقوى الفرق هذا الموسم وينافس على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فان تعثر «ريال» أمام ملقة يعتبر مفاجأة نظرًا إلى الفوارق الفنية الهائلة بين الطرفين.
وسيسعى كل من الفريقين جاهدًا للحصول على نقاط المباراة الثلاث ما يؤشر إلى مواجهة نارية بين الجارين اللدودين اللذين لم يكونًا بحاجة أصلا إلى التواجد في هذا الموقع من أجل أن يكون اللقاء بينهما «مشتعلا» لأنه لطالما حمل هذا الدربي نكهة خاصة.
من الوأضح أن الامور ستصبح أصعب علينا لأننا اهدرنا نقطتين، لكننا لن نستسلم، هذا ما تعهد به زيدان بعد تعادل المرحلة الماضية، مضيفا: «هناك 39 متبقية للعب عليها، أنتم تعتقدون أننا خسرنا الدوري لكن اللاعبين وأنا شخصيا لا نعتقد ذلك».
وعانى النادي الملكي الذي غاب عنه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، والجناج الويلزي غاريث بايل بسبب الأصابة، الأمرين أمام ملقة الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن عندما افتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل بكرة رأسية أثر ركلة حرة نفذها الالماني توني كروس.
وقد اظهرت الإعادة أن رونالدو كان في موقع تسلل وأضح عندما حول الكرة برأسه في شباك الحارس الكاميروني كارلوس كاميني الذي لعب دور البطل بعد ثوان عندما وقف في وجه النجم البرتغالي وحرمه من الهدف الثاني بعدما تصدى لركلة جزاء انتزعها الآخير بنفسه، حارما نجم النادي الملكي من هدفه الثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم.
واعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعا معنويا لملقة الذي استعاد افضليته الميدانية حتى تمكن من ادراك التعادل في الشوط الثاني بهدف من راوول ريدال، ثم حاول ريال بعدها استعادة تقدمه لكنه عجز عن الوصول إلى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والأول كان في المرحلة الحادية والعشرين على أرض ريال بيتيس بنتيجة 1-1 ايضا.
وأكد زيدان: «اني لا أفكر بالآخرين بل أفكر بمواصلة العمل من أجل تحقيق اهدافنا بغض النظر عما سيحصل»، متحدثًا عن أن برشلونة واتلتيكو عرضة لخسارة النقاط في المشوار المتبقي من الموسم ما سيسمح لفريقه بالعودة إلى المنافسة.
لكن اللاعب البرازيلي مارسيلو كان أكثر تشاؤما من مدربه، إذ قال: «الفوز بلقب الدوري أصبح أكثر صعوبة بعد ما حدث الأحد الماضي، لكن يجب أن نواصل مشوارنا وقتالنا».
ومن المؤكد أن المهمة ستكون صعبة على زيدان ورجاله خصوصا أن ريال لم يفز على جاره سوى مرة واحدة في المواجهات التسع الآخيرة بينهما في جميع المسابقات وكانت الموسم الماضي في أياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على «سانتياغو برنابيو» بنتيجة «1 - صفر» بفضل هدف سجله المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 88 من المباراة التي اكملها فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعشرة لاعبين، في ربع الساعة الآخير «تأهل ريال إلى نصف النهائي لتعادلهما ذهابا صفر - صفر».
كما أن ريال لم يفز على أرضه في الدوري أمام جاره، القادم من تعادل ثمين مع مضيفه ايندهوفن الهولندي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، منذ الاول من ديسمبر 2012 حين تغلب عليه «2 - صفر» بهدفي رونالدو والألماني «مسعود أوزيل».
وفي المباريات الأخرى، يسعى فياريال الرابع إلى المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الثالثة عشرة على التوالي وتحديدًا منذ خسارته أمام خيتافي «صفر - 2» في 29 نوفمبر الماضي، وذلك عندما يستضيف ليفانتي يوم الأحد.
ويبحث فالنسيا عن فوزه الثالث على التوالي في الدوري مع مدربه الجديد الأنكليزي «غاري نيفيل» الذي استهل مهمته مع «الخفافيش» بتسع مباريات متتالية في الدوري دون انتصار، عندما يستقبل اتلتيك بلباو الأحد أيضا.
ويلعب السبت سبورتينغ خيخون مع اسبانيول، وخيتافي مع سلتا فيغو، وريال بيتيس مع رايو فايكانو، وريال سوسييداد مع ملقة، على أن يلتقي الأحد ديبورتيفو لا كورونيا مع غرناطة.
يذكر أن المرحلة السابعة والعشرين تقام في منتصف الأسبوع المقبل.