10 أسباب تهدد بانهيار قرار وقف إطلاق النار بسوريا.. وجود أسلحة متطورة.. ارتفاع أعداد المقاتلين على الأرض وإنتشار «جبهة النصرة».. والتدخلات «السعودية» «الإيرانية» تشعل الأزمة.. والفتن الداعشية الأبرز
الخميس، 25 فبراير 2016 12:15 م
ساعات قليلة تفصلنا عن حسم قرار وقف إطلاق النار فى سوريا،هذا القرار الذي توصلت اليه الولايات المتحدة الأمريكية بالإشتراك مع السلطات الروسيه يوم الإثنين الماضى، وذلك بالإتفاق مع السلطات السورية بقيادة بشار الأسد كما أثار القرار، الجدل بين السياسيين مما جعل الشكوك تحوم حول إمكانية تطبيقه.
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الولايات المتحدة ستواصل أعمالها ضد تنظيم داعش الإرهابي وأن هذا الإتفاق لا يحجبها عن مواصلة هجماتها ضد التنظيم وهذا ما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إرنست".
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب لقاءه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: «نحن حذرون للغاية بشأن رفع التوقعات حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف: «في حالة تحقيق هذا الإتفاق فإن هذا سيكون عامل مساعد لإنهاء الحرب الأهلية المقامة في سوريا».
وتابع: « أن الوضع على الأرض صعب، لكننا رأينا تقدما متواضعا خلال الأسبوع الماضي فيما يتعلق بضمان وصول المساعدات الانسانية إلى السكان المهددين».
ومن هذا المنطلق ترصد «صوت الأمة» أسباب تدفع لإنهيار إتفاق قرار وقف إطلاق النار بسوريا:
إمتلاكهم أسلحة متطورة
كما بدأ الرئيس الروسى بوتين بتكثيف جهوده، لإنجاح الاتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك من خلال الاتصال بالرئيس السوري بشار الأسد، وبحث معه سبل تطبيق الاتفاق الذي أكدت دمشق التزامها بتنفيذه.
وأعلن المكتب الصحفي بالكرملين أن الرئيس السوري بشارالأسد أكد للرئيس الروسي استعداد دمشق لدعم تطبيق الاتفاق.
كما أكد بوتين للأسد خلال الإتصال الهاتفي على أهمية الاستمرار في محاربة «تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة» وغيرهما من المجموعات المصنفة إرهابية، لما بهم من خطورة على المنطقة وإمتلاكهم لأسلحة متطورة.
صعوبة التطبيق
على الرغم من أن الاتفاق يعد ضروريآ وهامآ بالنسبة للسلطات السورية حيث أنه يعمل علي تهدئة الوضع في سوريا وإخماد بعض النيران والفتن المشتعلة التي قد تؤدي لانهيار الدولة السورية إلا ان هناك من يرى صعوبة في تطبيقه، فبحسب البيان الأمريكي الروسي، على الواقع الميداني السوري بالغ التعقيد، بالإضافة الى غياب الثقة بين جميع الأطراف، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإقليمي، وعدم رغبة بعض الأطراف بتنفيذ الهدنة.
كثرة القوى المقاتلة على الأرض
حيث يصعب بشكل دقيق تحديد من قام بخرق الهدنة، ولا سيما في بعض المناطق المعقدة، وما يزيد من هذه الصعوبة غياب مراقبين على الأرض ينتشرون في مناطق الصراع، أو قوات حفظ سلام.
ووفقا لهذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة وروسيا يقومان بتبادل المعلومات، وتحديد مناطق نشاط الجهات، التي أشارت إلى التزامها وقبولها بوقف الأعمال العدائية، وتحديد نقاط تمركزها، ووضع الإجراءات اللازمة لمنع الأطراف المشاركة في العملية من التعرض للهجوم من قبل القوات الروسية وقوات التحالف الدولي والجيش السوري وحلفائه والأطراف الأخرى المشاركة في عملية وقف إطلاق النار.
فصل المسار العسكري عن المسار السياسي
تعتبر تلك الخطوة كانت مقصودة من قبل راعي الاتفاق، بعدما فشلت الجهود الدولية على مدار عامين في توضيح العلاقة بين السياسي والعسكري، فدمشق تصر على أولوية العسكري على السياسي، باعتبار أن جوهر الأزمة هو عسكري، في حين تصر المعارضة على العكس.
لكن ذلك يخالف البند الخامس من القرار الدولي 2254، الذي ينص على أنه: «يسلّم بالصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار وانطلاق عملية سياسية موازية، عملا ببيان جنيف لعام 2012» ويتجاهل البيان الأمريكي الروسي البند الثاني عشر في القرار الدولي 2254، الذي ينص على وجود ارتباط وثيق بين إعلان وقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات بناء الثقة.
غياب واضح للقوى الإرهابية والقوى المعتدلة
لازال تحديد القوي الإرهابية موضع خلاف بين الأطراف الإقليمية، إذ لم يقدم الأردن إلى الآن قائمة متفقا عليها بسبب الخلاف الإقليمي حولها، وبحسب تسريبات أمريكية غير مؤكدة زعمت أن موسكو تنازلت لواشنطن بشأن عدم اعتبار حركتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» منظمتين إرهابيتين، مقابل تنازل واشنطن لموسكو فيما يتعلق بضرب «جبهة النصرة»؛ لكن الإدارة الأمريكية تضغط لاستثناء «جبهة النصرة» من العمليات العسكرية، وهو ما ترفضه موسكو بحسب التسريبات.
تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة المنظمات الإرهابية
يعد هذا السبب من أخطر الأسباب التي تهدد بفشل تطبيق الإتفاق حيث أنه المرتبط بتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة المنظمات الإرهابية، وإذا كانت عملية التحديد تبدو سهلة في الجنوب السوري وفي الشرق والشمال الشرقي، فإن العملية تبدو في غاية الصعوبة بالنسبة للشمال الغربي لسوريا، خصوصا في أرياف حلب ومحافظة إدلب وحماة وأجزاء من اللاذقية، حيث فصائل المعارضة المعتدلة المسلحة.
إنتشار جبهة النصرة
تبدو الإشكالية الكبرى مرتبطة بانتشار «جبهة النصرة»، حيث تداخلها الجغرافي مع بقية الفصائل يجعل من الصعوبة بمكان التمييز بينها وبين القوى الأخرى، ومن شأن هذه المسألة أن تصعب تطبيق الهدنة.
التدخلات السعودية
تعد التدخلات السعودية الاخيرة التي شنت فيها المملكة العربية هجومآ عسكريآ حادآ علي سوريآ نظرآ للخلاف المنتشر داخل الأراضي السورية والتي جعلت تنظيم داعش الإرهابي يسيطر علي العديد من البلدان السورية ويتمكن من العديد من المناطق كما شملت الهجمات السعودية التي شنتها في سوريا أيضآ هجومآ حادآ علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد لما تلقاه من تهديدات مباشرة من أعوان الرئيس السوري وهي دولة إيران حيث تعد تلك التدخلات أيضآ مهددة لإتفاق الجاري تطبيقه مخافة من شن المملكة هجمات علي النظام السوري بعد تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
التدخلات الإيرانية
تعد التدخلات الإيرانيه في سوريا المساندة والداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وللسلطات الروسية أيضآ من المخاوف التي تهدد بفشل الإتفاق الجاري لما قد تلقاه من تدخلات من المملكة العربية السعودية فتشن السلطات الإيرانية هجومآ حادآ علي الجهات المعارضة في سوريآ وذلك للتصدي لعمليات المملكة السعودية في حالة تدخلها وذلك لأوجه العداء الملحوظ بين المملكة والسلطات الإيرانية.
الفتن الداعشية
يعد هذا الإتفاق متنافى مع سياسة تنظيم داعش الإرهابي والذي ليس من مصلحة التنظيم إبرام وتطبيق هذا الإتفاق لما يترتب عليه من شن هجومات حادة وقاسية علي التظيم الإرهابي، ولما يلقاه من تركيز هجمات قاسية علي مقرالتنظيم بغرض القضاء علي هذا التنظيم فتعد تلك الفتن التي من المتوقع أن يخطط لها التنظيم الإرهابي لإفشال الإتفاق أيضآ من مهددات وقف إطلاق النار.