ملك الأردن: حماية الأقصى تقع في صلب الوصاية الهاشمية
الخميس، 25 فبراير 2016 12:21 م
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أهمية الوقف الكامل للانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بين الحين والآخر ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف تحت مختلف المسميات والتي تؤجج الصراع في المنطقة.. مشددا في الوقت ذاته على أن حماية الأقصى تقع في صلب الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني في واشنطن الليلة الماضية عددا من قيادات المنظمات اليهودية الأمريكية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الخميس، حيث بحث معهم سبل إنهاء حالة الجمود في العملية السلمية واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء على أهمية دور المنظمات اليهودية الأمريكية في دعم مساعي إحياء المفاوضات السلمية، معربا عن أمله في أن يشهد عام 2016 تقدما حقيقيا في هذا المسار.
وشدد على ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، محذرا من أن تركها دون حل يغذي بيئة العنف والتطرف وينعكس سلبا على الأمن والاستقرار العالميين.
وحول الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، أكد الملك عبدالله الثاني على أن الإرهاب أصبح اليوم التحدي الأول الذي يواجه العالم أجمع وأن التصدي لعصاباته المتطرفة يشكل أولوية، تتطلب تعزيز الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية وضمن نهج شمولي.
وتناول مستجدات الأوضاع في سوريا والجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي دوامة العنف والقتل، ويضمن وقف معاناة الشعب السوري..مشيرا إلى الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته نحو 3ر1 مليون سوري على أراضيه وتأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية لهم وما رتبه ذلك من ضغوط على قطاعات الخدمات خصوصا الصحة والتعليم والخدمات البلدية والطاقة والمياه.
وبدورهم .. أعرب ممثلو المنظمات اليهودية الأمريكية عن تقديرهم للدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني لإحياء جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وما يقدمه الأردن من خدمات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين والدور المهم الذي تقوم به المملكة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة..كما أشادوا بجهود الأردن في تعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش بين أتباع الأديان ونبذ العنف والتطرف والغلو في الشرق الأوسط والعالم.