وزير التجارة يبحث تطوير سياسة الجوار الأوروبية لتحقيق مصالح مشتركة
الخميس، 25 فبراير 2016 12:44 م
أكد المهندس طارق قابيل وزيرالتجارة والصناعة أهمية تطوير وتعزيز العلاقات اليورومتوسطية من خلال طرح برامج ومبادرات جديدة تسهم في تعزيز هذا التعاون المشترك وبما يراعي مصالح جميع الأطراف .
جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها قابيل مع مايكل كوهلر مدير سياسات الجوار بالاتحاد الأوروبى والوفد المرافق له، والتى تناولت أهمية تطوير سياسة الجوار الأوروبية لتحقيق أقصى إستفادة لدول شمال وجنوبالبحر المتوسط وتنمية العلاقات الإقتصادية بين مصر ودول الإتحاد ،وأكد خلالها على أهمية تعظيم الإستفادة من سياسة الجوار الأوروبية فى تنمية التعاون مع دول جنوب المتوسط فى ضوء التغيرات التى تشهدها الساحة الدولية وبما يسهم فى مساعدة شركاء الاتحاد الاوروبى للتحول لاقتصاديات أكثر ازدهارا.
وقال قابيل إن مصر حريصة على تنمية علاقاتها التجارية والإقتصادية مع الإتحاد الأوروبى خاصة وانه أكبر شريك تجاري ومستثمر أجنبي في مصر ، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية علاقات متميزة وشهدت تقاربا كبيرا خلال المرحلة الماضية .
وأوضح أن تغييرالخارطة السياسية والإقتصادية العالمية يحتم إعادة النظر وتطوير آليات التعاون الحالية بما يحقق الهدف من هذه السياسات والبرامج لخدمة مصالح شعوب منطقة شمال وجنوب المتوسط .
ونوه الوزير إلى أن هناك العديد من برامج الدعم الفنى والمؤسسى التى يتم تنفيذها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى والتى تعكس عمق علاقات التعاون المشترك وتستهدف تنمية وتطوير قطاعات الصناعة والتجارة المصرية .
من جانبه أكد مايكل كوهلر مدير سياسات الجوار بالاتحاد الاوروبى على أن زيارته الحالية لمصر تأتى فى اطار التباحث مع كبار المسئولين بالحكومة المصرية وخاصة وزارة التجارة والصناعة لبدء المشاورات الخاصة بتأسيس منطقة التجارة الحرة الشاملة والتى تستهدف تعزيز التعاون المشترك فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية من خلال تحسين فرص الدخول إلى الأسواق وتحسين مناخ الاستثمار، ودعم الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر، وهو الأمر الذى يسهم فى زيادة قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية .
وأشار إلى أهمية الإسراع فى التحرير الكامل للتجارة وبدء المفاوضات الخاصة بإتفاقية التجارة الشاملة والعميقة، وكذا اتفاقية القبول المتبادل مع الاتحاد الأوروبى #### ACAA ####، والتى ستفتح آفاقا جديدة للصادرات المصرية للسوق الاوروبية الكبيرة، وكذا لاسواق العالم المختلفة ، لافتا إلى أنمفوضية الإتحاد الأوروبى بدأت التحضير لمفاوضات عميقة وشاملة لمناطق التجارة الحرة مع كل من تونس والمغرب والأردن ومصر.
كما أكد السفير جيمس موران رئيس بعثة الاتحاد الاوروبى بالقاهرة أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر شراكة استراتيجية حيث تعد مصر أحد أهم شركاء الإتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وذلك على الصعيدين السياسى والإقتصادى، لافتاً إلى أن الانتقال من سياسة الجوار إلى اتفاق للتجارة الحرة هو أحد بنود اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية والتى يتم بموجبها اقامة منطقة تجارة حرة خلال فترة انتقالية مدتها 12 عاما من تاريخ دخول الاتفاقية حيز النفاذ فى منتصف عام 2004.