زوج يطلق زوجته لمصافحتها ابن عمها
الأربعاء، 10 يونيو 2015 03:11 م
يجد البعض من الأزواج أن الطلاق أو الخلع حل وحيد عند استحالة العيش تحت سقف واحد لأسباب ربما قد تكون معقولة، لكن عندما يقرر الأزواج تدمير عش الزوجية لأسباب تافهة، فالأمر يصبح غريباً ومثيرًا للدهشة.
وعند سماع قصص الطلاق الغريبة قد لا يصدق المرء ذلك، وقد يعتقد أنها فقط من وحي الخيال، لكنها قصص حقيقية لأشخاص يشكل الزواج بالنسبة إليهم مجرد لعبة.
صوت الأمة التقت مع بعض من يهدمون بيوتهم على أتفه الأسباب والتى تبدو واهية، وذلك لمعرفة ما الذى يدفع أحد الزوجين هدم البيت لأتفه الأمور.
فبعد مرور 25 سنة من التضحية والحب، قرر محمد البالغ من العمر 45 سنة التخلي عن رفيقة دربه وأم أولاده، لأسباب تافهة جعلته يقوم بضرب زوجته ويرمي عليها يمين الطلاق.
بدأت أم أكرم حديثها قائلة: «حافظت على أسرار بيتى طيلة مدة زواجي والتي وصلت إلى حوالي 25 سنة، غير أننى لم أتمكن من كتمان ألمى، فقررت البوح به والإفصاح عنه، بعدما وصلت الأمور بيننا إلى طريق مسدود».
وأضافت: «يعود أصل المشكلة عندما هددنى زوجى بالطلاق، بعد إن صافحت يوما ما أحد أبناء عمى، ومنذ سنوات أصيب زوجى بتليف للكلى، وبدأ معاناته مع المرض إلى أن تمكن أخيراً بفضل الله من الشفاء».
وتابعت: «كان يتوافد على منزلنا العديد من الأقارب والمعارف للاطمئنان على وضعه الصحي، وفي أحد الأيام استقبلت العديد من الضيوف من بينهم ابن عمى، والذي هم بمصافحتى بنية صافية وحسنة، وحينها إستشاط زوجى غضبًا ليذهب إلى غرفة نومه ويغلق عليه الباب».
وأردفت أم أكرم أنها بعدما لاحظت غضب الزوج، ذهبت مسرعة كي تبرر له سبب مصافحتها لابن عمها، غير أنه رفض الإصغاء إليها، واعتدى عليها ورمى عليها يمين الطلاق.
واستكملت: «جميع أقاربي فور علمهم بالخبر حاولوا الضغط على الزوج لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذا القرار، الذي يعتبر من أبغض الحلال عند الله سبحانه، بغية الصلح بينهما ولم شمل الأسرة، خصوصًا أن مدة زواجهما ليست بالهينة، غير أنه رفض الكشف عن سبب اتخاذه لقراره باعتبار أن الأمور الشخصية لا يجب الإفصاح عنها للغرباء، مما جعل العديد من معارف الزوجين يعتقدون أن هناك أمرًا شائكًا وخطيرًا حدث بيننا».
وقالت: «حينما علموا بسبب الطلاق وبّخوه بشدة وقام بإرجاعى ، إلا أن الحياة أصبحت مستحيلة بيننا، وتبدل حاله تمامًا، وكرر الاعتداء عليا بالضرب، بالرغم من أنه طيلة فترة زواجنا لم يكن يفعل ذلك أبدًا، وكأنه نادم على إرجاعى بعد ضغط من أهله».
واختتمت أم أكرم : «جئت لرفع دعوى خلع للخلاص منه فأنا أريد أن أعيش بقية عمرى مرتاحة البال، وبعيدة عن المشاكل، وخاصة بعد أن أتممت رسالتى، وقمت بتزويج إبنى وإبنتى واستقلا بحياتهما».