الرئيس الفرنسي يفتتح الدورة ال53 لمعرض الزراعة الدولي بباريس

افتتح الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند صباح اليوم السبت، فعاليات معرض الزراعة الدولي بباريس فى دورته ال53 وسط اعتراضات من المزارعين الذين يمرون بأزمة اقتصادية ومالية كبيرة.

وقام عشرات من المزارعين الفرنسيين الغاضبين - عقب وصول أولاند برفقة وزير الزراعة ستيفان لوفول - بترديد عبارات منددة بضعف التدابير الوطنية لحل أزمة قطاع الزراعة في فرنسا، في الوقت الذي يواجه العديد منهم خطر الإفلاس.

وصرح الرئيس أولاند بأنه يسعى لطمأنة المزارعين والتأكيد أن الدولة لن تدخر جهدا لدعم قطاع الزراعة، مذكرا بالتدابير التي أعلنت عنها الحكومة ومنها التقليص بواقع 10 نقاط الاستقطاعات التي تفرض على المزارعين، مشيرا إلى اعتزامه طرح أزمة قطاع الزراعة في فرنسا خلال المجلس الأوروبي المرتقب في 7 مارس بالإضافة إلى مسألة الحظر الروسي على المنتجات الأوروبية.

ودعا أولاند المتاجر الكبرى إلى اتخاذ تدابير تضامنية لمساعدة المزارعين تتمثل بشكل أساسي في زيادة أسعار شراء المنتجات المحلية من المزارعين .

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات على المستوى الأوروبي وتعديل القوانين المحلية لدعم المزارعين المتعثرين، داعيا أيضا المستهلكين الفرنسيين إلى تفضيل المنتجات الفرنسية لدعم قطاع الزراعة في البلاد.

وأكد على ضرورة ضبط الأسواق على المستوى الأوروبي للتصدي لظاهرة الإفراط في الإنتاج والتي تؤدي إلى تدني أسعار السلع الزراعية، فضلا عن ضرورة وضع ملصقات بلد المنشأ.

ويعد "المعرض الزراعى الفرنسى" المقام بأرض المعارض الكبرى "بورت دو فرساى" بباريس والذى تستمر فعالياته هذا العام حتى السادس من شهر مارس المقبل هو الحدث الأهم بالنسبة للمجتمع الزراعى الفرنسى وأيضا الدولى؛ حيث يضم بالإضافة إلى المنتجات الزراعية والأدوات والآلات المستخدمة فى القطاع، أجنحة للماشية والدواجن.

ومن المنتظر أن يتوافد على المعرض هذا العام الذي يضم أكثر من 4000 آلاف رأس ماشية، نحو 700 ألف زائر من المتخصصين الدوليين والمحليين فى قطاعى الزراعة والماشية.