الأمن الوطني الكويتي: الدورالإيجابي للبلاد يحظى باحترام المجتمع الدولي
السبت، 27 فبراير 2016 07:44 م
أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح أهمية دور الكويت الايجابي والبناء وسياستها الحكيمة في الاستقرار الجيوسياسي العربي بفضل ما تحظى به من احترام وصوت مسموع في المحافل الدولية.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم السبت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مشاركته الرئيسية في المؤتمر الدولي الذي نظمته مؤسسة كلية دفاع حلف شمال الأطلسي في روما تحت عنوان (الجيوسياسة العربية في خضم الاضطراب) بمشاركة نخبة من الشخصيات والخبراء والباحثين المعنيين بالقضايا الاستراتيجية والسياسية والأمنية.
وقال الشيخ ثامر العلي إن مشاركته كانت فرصة لأن يستمع هذا الجمع من الخبراء والشخصيات البارزة الى رؤية الكويت على لسان مسؤول شاب يستشعر نبض المنطقة لشرح عدد من الجوانب الرئيسية التي "غابت في مناقشات وتحليلات المشاركين" مثل عدم تناول المتحدثين للقضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد أبدى رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي ترحيبه بالقبول الواضح لما تناوله من طرح صريح لجذور الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة بالغة الأهمية والحساسية والرجوع لأصل بؤرة التأزم المتمثلة في استمرار الاحتلال الاسرائيلي والصمت عن انتهاك الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة مثل القرار 242 منذ خمسة عقود.
وأوضح أن استمرار المراوغة الاسرائيلية عن مسئوليتها الدولية والتخريب المتعمد لجهود السلام وعدم التجاوب مع مبادرة السلام العربية مع تصاعد وتيرة الاستيطان والانتهاكات للمقدسات الدينية والممارسات العنصرية وجرائم التنكيل بحق الفلسطينيين مع ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي تؤجج وتغذي التطرف في المنطقة.
وأكد الشيخ ثامر العلي قائلا:"أننا بحاجة إلى العودة لمرجعية اتفاق أوسلو وتفعيل الشرعية الدولية بتطبيق قرار مجلس الأمن 242 فقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، من شأنه أن يوفر على المنطقة والعالم مزيدا من مثل هذه الارهاصات ويفتح الطريق نحو احلال السلام والاستقرار".
وقال إن "ذلك يعني أن لبلادنا خبرة ودراية بقضية ومعاناة اللاجئين"، موضحا أنه دعا في كلمته أمام المؤتمر لأن تتعامل الأطراف الدولية المعنية بهذه القضية الإنسانية الكبيرة المتفاقمة بأسلوب مشترك يضمن رعاية اللاجئين الذين يتدفقون الى أوروبا مثل الاطار الدولي للمانحين الذي تبنته الكويت لصالح الشعب السوري.
وأكد رئيس جهاز الأمن الوطني أهمية هذه المؤتمرات الفكرية التي ترعاها مؤسسة كلية دفاع حلف الناتو ضمن تطور التعاون مع دول المنطقة مشيرا إلى أنها تمثل فرصة هامة لتبادل مختلف وجهات النظر والتناول العلمي المجرد للمشكلات ذات الطبيعة الاستراتيجية.
وأشار الى موقف الكويت سواء من الأزمة السورية أو العراقية على سبيل المثال حيث تناولته من منظور إنساني بحت بالتضامن مع معاناة ضحايا الصراعات كما بادرت بتقديم العون وحشد الدعم الانساني الدولي بتبني واستضافة ثلاثة مؤتمرات ناجحة للمانحين لصالح الشعب السوري.
وبحث المؤتمر الدولي على مدى جلساته أمس الجمعة واليوم السبت تداعيات الثورات العربية والانفتاح الأمريكي الإيراني وما أحدثته من تغيرات هامة في المشهد الأمني الاستراتيجي الاقليمي في مختلف بلدان المنطقة وأبعاد وتطورات الأزمات المتفاعلة وجذورها ومكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والمنظمات الارهابية والآفاق الجيوسياسية المنتظرة.
وشارك في أعمال المؤتمر قائد كلية دفاع الناتو بروما الكومندانت جانوسز بوجارسكي وعدد من الشخصيات العربية في مقدمتها أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى ورئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل ورئيس وزراء اليمن الأسبق رشاد العليمي وعدد من رؤساء المراكز البحثية والاستراتيجية الاقليمية والدولية.