مساع إنسانية وخطة بديلة بوجه إنتهاك دمشق للهدنة

الإثنين، 29 فبراير 2016 04:43 ص
مساع إنسانية وخطة بديلة بوجه إنتهاك دمشق للهدنة
الأمم المتحدة

تعتزم الأمم المتحدة تقديم مساعدات إنسانية لمناطق سورية محاصرة، معولة على نجاح اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل الاثنين يومه الثالث على وقع اتهامات لدمشق وموسكو باستمرار انتهاك الهدنة.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا، يعقوب الحلو، إن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكة تعتزم تقديم مساعدة لإنقاذ أرواح 154 ألف شخص في مناطق محاصرة خلال الأيام الخمسة المقبلة.

وتسعى الأمم المتحدة، حسب الحلو، في إيصال مساعدات إلى المعضمية التي تحاصرها القوات الحكومية يوم الاثنين، وإلى الزبداني وكفريا والفوعة ومضايا يوم الأربعاء، وكفر بطنا يوم الجمعة.

وأضاف الحلو، في بيان الأحد، أنه في حال موافقة أطراف الصراع، فإن الأمم المتحدة مستعدة خلال الربع الأول من 2016 لتسليم معونات لنحو 1.7 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت الحصار، من بين 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها بسبب الأعمال القتالية وقصف طائرات دمشق وموسكو.

وتأمل الأمم المتحدة أن يضع اتفاق وقف العمليات القتالية الذي أبرمته موسكو مع واشنطن ووافقت عليه الأطراف المتنازعة، وبدأ سريانه ليل الجمعة السبت، نهاية معاناة المناطق المحاصرة وعددها 15.

بيد أن اتفاق الهدنة، الذي لا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وجبهة النصرة، يواجه خطر الانهيار وسط تصاعد الاتهامات للقوات الحكومية الشورية وحليفتها روسيا بقصف مناطق سيطرة المعارضة.

وقالت المعارضة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "الانتهاكات المستمرة للحكومة السورية وحلفائها لاتفاق الهدنه سيجعل استئناف المفاوضات التي تدعمها المنظمة أمرا "بعيد المنال".

كما أكدت في الرسالة أن "الهدف من قبول الهدنة المؤقتة هو.. المساعدة في تنفيذ ضرورات إنسانية ضمن قرار مجلس الأمن الدولي 2254. لكن عدم إحراز تقدم في هذا الأمر سيدفعنا إلى البحث عن بدائل أخرى لحماية الشعب السوري".

لذا فإن المعارضة طالبت بموقف "صارم من مجلس الأمن قبل فوات الأوان"، في إشارة إلى انهيار الاتفاق وبالتالي عدم استئناف محادثات السلام في 7 مارس كما يأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.

"الخطة ب"

ولم يقتصر توجيه الاتهامات على المعارضة، فقد أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الطيران الحربي الروسي والسوري مسترم بانتهاك الهدنة، وقال إن الرياض تبحث الأمر مع قوى عالمية.

وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره الدنمركي كريستيان جنسن في الرياض، إن هناك خطة "ب" إذا اتضح أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءها لا يأخذون الهدنة بجدية، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل.

وأضاف "إذا ما استطعنا أن نستمر في الهدنة فهناك خيارات أخرى. وكما ذكر السيد وزير خارجية الولايات المتحدة هناك خطة (ب).إذا اتضح إنه ما في جدية لدى النظام السوري أو لدى حلفائه فالخيار الآخر وارد وسيكون التركيز عليه."

وكان كيري قد حذر، قبل ايام من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، من أن واشنطن تدرس خطة بديلة حول سوريا في حال لم يتخذ الأسد، خطوات جدية على صعيد عملية انتقال سياسي للخروج من دوامة الحرب.

وفي جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الأميركي أنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة، يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق