باحثة يابانية: الأطفال جسر التواصل الثقافي بين مصر واليابان

أعربت الباحثة اليابانية نوريكو توميزاوا، المتخصصة فى الفنون الشعبية والفولكلور المصرى وأدب الأطفال عن سعادتها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان، مؤكدة عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

ودعت الباحثة اليابانية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - الرئيس السيسي لزيارة الأطفال اليابانيين في المدارس والاستماع لحكاياتهم ليشعروا بالألفة ويتذكروا بعد سنوات زيارة رئيس مصر لهم المحفورة فى ذاكرتهم من مبدأ أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، مؤكدة أهمية أن يكون الأطفال جسر التواصل الثقافي والحضاري والصداقة بين مصر واليابان.

وأشارت إلي أنها تخرجت من المعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون بوزارة الثقافة المصرية وحصلت على درجة الدبلومة المتخصصة عام 2012 وأكملت مرحلة تمهيدى الماجستير 2014، لافتة إلي عدم وجود أقسام متخصصة عن الفنون الشعبية المصرية أو العربية باليابان وعدد المتخصصين فى هذا المجال قليل جدا ويتم دراستها باللغة الإنجليزية.

وأوضحت أنه لذلك حاولت بمفردها ودون تمويل أو منحة من اليابان اجتياز القبول بأكاديمية الفنون فى مصر ونجحت فيه وسجلت فى مرحلة الدبلومة المتخصصة عام 2009، وهي تلميذة الدكتور مصطفى عبدالرحيم الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان منذ 2011 وتكافح في كتابة الأبحاث فى مجال التخصص ورسم التصميمات الشعبية التراثية وصنع الحروف اليدوية تحت إشرافه.

وتابعت توميزاوا، بأنها نقلت ثقافة التراث الشعبي في مصر إلى اليابان وعبر الإعلام الياباني وفازت في مسابقة الكتابة عام 2012 بجريدة "يوميوري" أكثر الصحف انتشارًا في اليابان وفازت بالجائزة الكبرى وكتبت بها عن الثقافة الشعبية المصرية والشخصية المصرية تحت عنوان "ذكريات المهرجان فى واحة سيوه" حيث موقع الدراسة الميدانية لها حيث عايشت أطيب وألطف شعوب الأرض فى الواحة وقضت معهم أجمل الأوقات، وقد لاقت مقالتها اهتماما كبيرا فى اليابان وحظيت على نسبة قراءة عالية.

وأكدت أنها تقوم حاليًا بترجمة كتب الأطفال للمكتبة اليابانية وتعلمهم اللغة العربية فى المرحلة الإبتدائية وفي المكتبات حين عودتها لليابان من وقت لآخر، موجهة الشكر لكل من ساعدها في مصر من النخبة الثقافية وفي مقدمتهم أحمد بهجت وحلمي التوني وعدلي رزق الله وفاطمة معدول حيث علموها الكثير عن الحكايات الشعبية المصرية وأسهموا فى مشاركتها بمعارض المنتجات الشعبية التراثية والملابس التقليدية وكتب الأطفال.