انطلاق فعاليات منتدى جدة الاقتصادى 2016
الأربعاء، 02 مارس 2016 04:24 ص
انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2016 تحت عنوان "شركات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل"، برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وحضور رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبد الرزاق ونائب رئيس وزراء تركيا محمد شيمشك ووزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل.
وألقى الأمير خالد الفيصل كلمة تناول فيها التحديات التى تواجه المنطقة وأبرزها خطر الإرهاب، كما تطرق إلى الأعمال الإرهابية التي واجهتها المملكة من قبل الفئة الضالة داعيا الى التمسك بالإسلام عقيدة وحصانة والانفتاح على العالم بثقـــة للاستفادة من مكتسبات العصر.
من جانبه، عد رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب تون عبدالرزاق منتدى جدة الاقتصادي من أعرق المنتديات بالمنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تدعم شراكات القطاع العام والخاص مع المملكة العربية السعودية، مثنيا على جهود المملكة في تنظيم الحج والترتيبات والتجهيزات التي تقوم بها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا تكاتف ماليزيا مع المملكة في ترسيخ قيم الإسلام الحقيقية ومبادئه الحنيفة.
ومن جانبه، نوه نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك بمتانة الاقتصاد السعودي وتعامله مع مختلف الأوضاع بحكمة وسياسة راسخة، معربا عن شكره للقائمين على منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الـ 15 الذي يقام في ظروف يشهد فيها العالم تغيرات اقتصادية متسارعة تحتم على الجميع التكاتف والتعاون من أجل إيجاد الحلول لكل ما يعيق الاقتصاد بشكل عام.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة رئيس المنتدى صالح بن عبدالله كامل أهمية الشراكات في ظل الظروف الاستثنائية التي يواجهها الاقتصاد العالمي والسعودي فى ظل هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها، والحرب الشرسة الذي يواجهها المجتمع الدولي ضد الإرهاب الأسود الذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع، دون استثناء.
وأضاف أنه وفي ظل هذه التحديات الكبيرة لم تتوقف المملكة عن تنفيذ مشاريعها العملاقة التي بدأتها في سنوات سابقة، بل فتحت الباب أمام القطاع الخاص للمزيد من الاستثمارات سواء من خلال تقديم حوافز جديدة أو فرص استثمارية أو فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب بنسبة 100 في المائة بدون وكيل، مشيرا إلى أن منتدى جدة يسعى إلى تقديم رؤية دولية للتحديات الاقتصادية الإقليمية والمحلية، وعرض تجارب عالمية في الخصخصة والشراكة بين القطاع العام والخاص، تساهم في المزيد من المبادرات والأفكار أمام صناع القرار.
وأوضح كامل أن إقامة جلسات المنتدى هذا العام على ثلاث مراحل، الأولى جلسات عامة تتناول موضوع الخصخصة بجميع جوانبها، والثانية جلسات قطاعية تقدم خلالها 10 قطاعات رئيسية رؤيتها بداية من التعليم، والصحة، والكهرباء، والمياه، والشؤون البلدية، والإسكان، والنقل البري، والمطارات، والموانئ، ورعاية الشباب، في حين ستكون المرحلة الثالثة للجلسات المغلقة تجمع الجهات الرسمية مع القطاع الخاص لعرض أهم المشاريع التي ستشهدها الفترة المقبلة، حيث سيتم عرض 20 نموذجا لتجارب دولية وإقليمية في الخصخصة بهدف التعرف على أفضلها والاستفادة من نقاط القوة والضعف، وبحث أفاق النمو الاقتصادي في السعودية وتنوع الاقتصاد وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في مجلس السياسات والشؤون المالية والحوكمة.
وفي ختام الحفل كرم أمير منطقة مكة المكرمة الجهات الراعية والداعمة لمنتدى جدة الاقتصادي لهذا العام.