كواليس طرد عكاشة من البرلمان.. حاول منع أعضاء المجلس من التصويت بإسقاط عضويته.. أضاع كرامته في البهو الفرعوني.. ودع المجلس بالدموع.. وقال للصحفيين «أبوس إيديكم ارحموني»

شهد الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الصراع السياسي، وذلك عقب لقاء الدكتور توفيق عكاشة عضو مجلس النواب بالسفير الإسرائيلي في منزله، الأمر الذي جعل الشارع المصري في حالة من الهيجان بين مؤيد ومعارض لهذا الفعل الذي قام به عكاشه كما شهدت أيضآ محافظة الدقهلية وبالأِخص الدائر الإنتخابية التي ينتمي إليها عكاشه حالة من الصراع أيضًا من بين مؤيد لعكاشة ومعتبر أن هذا ليس تطبيع وإنما هي حرية شخصية ويعتبر البعض أن هذا الأمر مرفوض تمامآ ومطالبين بمحاكته.

وشهدت أيضآ قاعة مجلس النواب انقسامات بين الأعضاء فمنهم المؤيد لموقف عكاشة معللين عن ذلك بالموقف الشخصي البعيد عن سياسة الدولة والبرلمان، ومنهم المعارض الذين يرون أن ذلك مخالف للقانون معتبريين ذلك بالتطبيع مع الصهاينه
وطالب بعض الأعضاء بإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشه من مجلس النواب وذلك لتحدثه باسم البرلمان مع السفير الإسرائيلي.
إلي أن جاء موقف البرلمان الحاسم وقرارات المجلس ضد النائب توفيق عكاشة وهو بالتصويت علي إسقاط عضوية.
وننشر كواليس إسقاط العضوية عن عكاشة:

وصول عكاشة البرلمان
وصل النائب توفيق عكاشه في ساعه مبكرة من صباح اليوم وذلك لمناقشة قرار إسقاط عضويته من مجلس النواب حيث جاء عكاشة إلي البرلمان لمعرفة مصيره داخل البرلمان وهل سيستمر في عمله تحت القبة أم ستكون نهاية عضويته اليوم وذلك عقب الهجوم الحاد الذي شنته بعض وسائل الإعلام وعدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب رافضيين فعل توفيق عكاشه باستضافته السفير الغسرائيلي بمنزله ورافضيين التطبيع مع العدو الصهيوني.

وظهر عكاشة اليوم وعلي وجهه كامل الغضب من النواب المطالبيين بإسقاط عضويته وذلك لانتظار مصيره داخل البرلمان.

بدء التصويت
بعد أن أحالت رئاسة مجلس النواب اتخاذ قرار إسقاط عضوية عكاشه إلي أعضاء المجلس بدأ التصويت بشأن إسقاط العضوية عنه وعند البدء لم يستطع النائب توفيق عكاشه الجلوس في مكانه فسرعان ما ذهب إلي أبواب القاعه لدخولها لمشاهدة مشهد التصويت لإسقاط عضويته من البرلمان.

عكاشة وباب القاعة
توجه عكاشة إلى المجلس وذلك لدخول القاعة أثناء تصويت أعضاء مجلس النواب لاتخاذ قرار في شأن إسقاط عضويته من المجلس وفور وصوله إلى أبواب القاعة وجد مفاجأة تنتظره وهي منعه من الدخول، مما جعله يندفع علي الباب وينظر داخل القاعة من خلف الأبواب من الخارج، وهو في حالة نفسية سيئة للغاية، وحاول الاستجداء بالنواب من خارج القاعة آملآ أن تأخذ النواب عين الشفقة به ويعفون عنه.

عكاشة والبهو الفرعوني
لم يجد النائب توفيق عكاشة سبيلا لدخول قاعة البرلمان فتوجه إلى البهو الفرعوني لمتابعة تصويت أعضاء مجلس النواب لإسقاط عضويته، فجلس منتظرًا مصيره، وبعد أن تزايد أعداد النواب المطالبين بإسقاط عضويته، حاول التوسل إليهم واستعطافهم، ولكن دون جدوى.

عكاشة والدموع
انهمرت دموع النائب توفيق عكاشة، عقب تصويت أعضاء مجلس النواب ضده بإسقاط عضويته، حيث مثل هذا القرار صدمة لعكاشة مما جعله يمتنع عن التصريحات الصحفية، وازدادت دموعه، وقال للصحفيين داخل المجلس "إرحموني بقى".

عكاشة يغادر المجلس
عقب اتخاذ القرار بالموافقة علي إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة وذلك بأغلبية النواب أخذ الدكتور توفيق عكاشه اوراقه لينسحب من المجلس في هدوء تام ودون أن يصافح أحد أو دون أن يشعر بخروجه أحد حيث توجه إلي خارج المجلس ولم يعلم أحد نية عكاشة في القرارات التي سيتخذها بعد قرار إسقاط عضويته.