الجعفري يدعو سفراء التحالف الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن
الخميس، 03 مارس 2016 01:17 م
دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وقال إن استمرار الدعم الدولي للعراق في حربه ضد إرهابيي داعش يعد أمراً جوهريّاً في الحرب ضدّ الإرهاب الذي طالما حذرنا من تداعياته الإقليمية والدولـية ولما شكـَّله هذا الكيان من كارثة إنسانيّة وما يحمله من فكر مُتطرِّف لا يعترف إلا بالقتل والذبح والاغتصاب والسرقة وتدمير كل أشكال المدنيّة والتحضُّر والحياة الإنسانية.
وأكد الجعفري - خلال لقائه سفراء دول التحالف الدولي المناهض لداعش بمبنى وزارة الخارجية في بغداد - ضرورة تواصل المساندة حتى بعد تحرير المدن العراقية لإعادة إعمار المناطق المحررة والتخفيف من الأزمة الإنسانيّة للنازحين والمساهمة في إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.
ولفت إلى أن العراق بحاجة إلى مساعدة في حملة إعادة إعمار للمناطق التي حُرِّرت والتي ستحرر خلال هذه العام لأنها تضررت نتيجة الإرهاب، ولاسيَّما عودة سكان هذه المناطق إلى بيوتهم، وتوفير فرص العمل وانشاء البنى التحتية.. داعياً إلى زيادة الدعم والتعاون المُقدَّم من قبل التحالف الدوليِّ من حيث التنسيق العملياتيّ والدعم الجوّيّ وبناء القدرات وتبادل المعلومات.
واعتبر أن اللقاء يرمز بوضوح إلى استمرار الحياة في بغداد التي أراد الإرهاب محوها وللتعبير عن نتائج التحالف الذي ساهم في تحرير المُدُن العراقـيَّة نتيجة للجُهُود الحقيقـيّة والمُثمِرة المبذولة من قبل دول التحالف التي استطاعت بهمّة قواتنا المُسلـَّحة، ومُتطوِّعي الحشد الشعبيِّ والعشائر والبيشمرگة، تحرير أجزاء مُهمّة وكبيرة من سيطرة إرهابيي داعش.
ونوه الجعفري بموقف التحالف الدوليِّ لمساندته العسكريّة واللوجستـيّة للقوات الأمنيّة العراقـيّة وسعيه إلى تجفيف منابع الإرهاب، مشيراً الى ان القوات العراقية حققت نجاحات كبيرة في استعادة المُدُن والبلدات التي احتلها داعش وأنَّ ما تحقق حتى الآن يدعو لتكثيف الجُهُود واغتنام زخم الانتصارات المتحققة وانكسار وتقهقر داعش لمُواصَلة تحرير الأراضي العراقـيّة كافة.