الصين تدعو اليابان إلى تبديد المخاوف بشأن مخزون البلوتونيوم
الخميس، 03 مارس 2016 05:56 م
طالبت الصين، اليوم الخميس، اليابان بأن تقوم باتخاذ خطوات ملموسة ومسئولة للتبديد مخاوف المجتمع الدولي إزاء مخزونها الكبير من البلوتونيوم الذي يقدر بنحو 48 طن والذي يمكن أن يستخدم لصنع أسلحة نووية.
أعرب عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، في تعليق له على ما قاله العضو البارز بمؤسسة كارنيجي للسلام العالمي جيمس أكتون في خطبة ألقاها في نادي المراسلين الأجانب في طوكيو باليابان مؤخرًا حذر فيها من أن تخزين اليابان لهذه الكمية الكبيرة من البلوتونيوم قد يزيد من التوترات الإقليمية في آسيا ومن مخاطر تعرض المنطقة لإرهاب نووي، قائلا إنه من الأفضل ألا يتعدى انتاج البلاد للبلوتونيوم حاجة محطات الطاقة النووية الخاصة بها.
ونوه هونج بالوثائق ذات الصلة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وتلك الخاصة باجتماعات القمة المتعلقة بالأمن النووي الدولي والتي تحث جميعها دول العالم على ضمان الحفاظ على التوازن اللازم بين العرض والطلب عندما يتعلق الأمر بالمواد النووية.
جدير بالذكر أن الصين كانت دعت اليابان في منتصف شهر أكتوبر الماضي إلى العمل على تقليل المخاوف بشأن الكميات الكبيرة من المواد النووية التي توجد بحوزتها خاصة بعد التقارير المقلقة والتحذيرات التي صدرت مؤخرًا بهذا الشأن عن عدد من المراكز البحثية بالصين والولايات المتحدة.
ووقتئذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشان يينغ في تصريح صحفي إن المجتمع الدولي كان دائما ما يشعر بالقلق إزاء مخزون اليابان من اليورانيوم المخصب والمخاطر المتعلقة بالانتشار النووي والسلامة.
ونوهت بما تضمنته التقارير من شرح للطرق المتاحة لحل قضية المخزون الكبير من المواد النووية لدى اليابان، داعية طوكيو إلى تحمل المسئولية والعمل على معالجة مخاوف المجتمع الدولي.
وكانت دراسة مشتركة أعدتها الجمعية الصينية لضبط التسلح ونزع السلاح والمعهد الصيني للمعلومات والاقتصاديات النووية حذرت من ان تجميع اليابان للمزيد من المواد القابلة للانشطار الصالحة لإنتاج الأسلحة وبخاصة البلوتونيوم المفصول, ستضعها وجيرانها والعالم أجمع على حافة الخطر.