أمين «رابطة العالم الإسلامي»: الإرهاب استطاع الإيقاع بالدول العربية

الخميس، 03 مارس 2016 06:20 م
أمين «رابطة العالم الإسلامي»: الإرهاب استطاع الإيقاع بالدول العربية
الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي

قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، إن الإرهاب استطاع أن يوقع العديد من الدول العربية في حالة من الصراع والتدهور الأمني والاجتماعي والاقتصادي بصورة يصعب ترميمها، مشيرا إلى دور رابطة العالم الإسلامي في حفظ الأمن والاستقرار موجها رسالة إلى الإعلام في التصدي للإرهاب ومواجهته بحزم وحكمة.

وشدد - خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي "دور الإعلام في التصدي للإرهاب" اليوم الخميس - على ضرورة وضع برامج علمية للتصدي للعنف والطائفية والتي تتجلى خطورتها في دعم وسائل إعلامية تدعو إلى الطائفية وتساعد في تمزيق الأمة كما يحدث في سوريا واليمن وبعض دول الخليج العربي واستهداف المملكة العربية السعودية وكل من يتعاون معها من الدول الأخرى التي تسعى لجمع كلمة المسلمين على الحق.

وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في كلمته أمام المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 3 إلى 6 مارس الجاري بمشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط ووفود العديد من الدول العربية والإسلامية والإعلاميين، أن التعاون القوى بين مصر والمملكة العربية السعودية على المستويات الرسمية والشعبية والجامعات، من شأنه حماية الأمة العربية والإسلامية من التطرف وجمعهم على كتاب الله وسنة رسوله لمكانتهم المتميزة واحتضانهم للعلماء والمؤسسات الشامخة، مشيراً إلى مكانة مصر في الأمة العربية والإسلامية وجهودها حكومة وشعباً ومؤسسات مما يحقق الأمن والاستقرار لأمتنا جمعاء موجها الشكر لوزير الأوقاف على دعوته الكريمة ولمحافظ أسيوط على تعاونه وحسن استقباله.

فيما أشار وزير الأوقاف إلى ما تشهده الجامعات العربية والإسلامية والمصرية من حراك ثقافي وتوعوي خاصة وأنها في فترة من الفترات اتخذت جانبا تكوينيا فقط، لافتا إلى ضيق الأفق الثقافي أو انغلاقه وانسداده عند البعض مما يدفعنا للحاجة إلى نهضة ثقافية وبناء علمي نشط وتفعيل دورها في خدمة المجتمع قائلا "الأمر يحتاج إلى جهود ضخمة لمحاربة القنابل الموقوتة التي يطلقها المتطرفين".

وأشار إلى أن دور الإعلام البناء في مواجهة كافة الظواهر الهدامة سواء كانت إرهاب أو أي من موجاته قائلا "إن البنية الإعلامية صلبة وقادرة على أن تنفي الدخلاء ولكن المسألة الثقافية للإعلام تحتاج إلى وقت والتكاتف لمواجهة الدخلاء الذين يوظفون الدين لأهداف شخصية حتى صارت الدعوة مهنة من لا مهنة له، وصار الإعلام مهنة من لا مهنة له"، مطالبا كل مهنة أن تنفي الدخلاء عليها وأن نعلي من دولة للقانون، وختم كلمته قائلا " نحن مقبلون على نهضة كبرى ستجعل لمصرنا مكانة تليق بها وسط أمتنا العربية والإسلامية ".

وفي كلمته طالب محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، بتفعيل الدور الأكاديمي والعلمي لرابطة العالم الإسلامي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي أوقعت أمتنا العربية في فتن وعنف وما ترتب عليها من تدهور اقتصادي وما صاحبه من حملات لتشويه صورة الإسلام، مؤكداً أهمية دور رابطة العالم الإسلامي في الحفاظ على وحدة وطننا، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة الإسلام الوسطية وكشف التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وغيرها، والتي ساعدت في تدمير وتخريب بعض الدول العربية، كما طالبه بعدم العشوائية في التغطية الإعلامية لقضايا المجتمع ومنها الإرهاب والتطرف والالتزام بالموضوعية حتى لا نقع فريسة للإرهاب الذي يسعى لإسقاط الدول الأمر الذي يدفعنا إلى تضافر كافة الجهود لمواجهته، موجهاً الشكر لرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية لدورهم في مواجهة الإرهاب والعنف والحفاظ على أمن واستقرار المجتمع .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق