ارتفاع حصيلة الهجوم على قاعدة أممية بجنوب السودان لـ 25 قتيلا
الجمعة، 04 مارس 2016 11:58 ص
اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان 25 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 120 اخرون بجروح عندما فتح مسلحون يرتدون بزات عسكرية النار قبل ان يحرقوا مخيما قريبا من قاعدة للامم المتحدة يؤوي نازحين في جنوب السودان.
واعلنت الحصيلة الجديدة بعد اسبوعين على الهجوم الذي استمر يومين داخل القاعدة الواقعة في بلدة ملكال (شمال شرق) وصدور تقرير من مكتب هيئة الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اورد بالتفصيل ان قوات حفظ السلام الدولية فشلت في حماية المدنيين اللاجئين الى القاعدة.
وكان اكثر من 47 الف شخص يقيمون في المخيم بعد ان فروا من الحرب الاهلية التي اندلعت في ديمسبر 2013. واعلنت الامم المتحدة ان الهجوم يمكن ان يكون جريمة حرب.
وجاء في تقرير الهيئة الاممية ان المعلومات بان عناصر يرتدون بزات الجيش الحكومي اقتحموا المخيم "واطلقوا النار على مدنيين" "تتمتع بمصداقية"، مما يتناقض مع التقارير الاولية للامم المتحدة بان المواجهات وقعت بين شباب من قبيلتين متخاصمتين.
وتابع التقرير ان "قرابة 3700 خيمة دمرت او تعرضت لاضرار خلال المواجهات والحريق بالاضافة الى عدة منشات انسانية منها عيادات وخزانات مياه ومراكز تغذية ومدارس".
وقال سكان ان 46 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وقع يومي 17 و18 شباط/فبراير بينما كانت حصيلة الامم المتحدة تشير الى 18 قتيلا قبل ان يتم تعديلها الى 25.
ومن بين الضحايا ثلاثة عاملين انسانيين اثنان منهم من جنوب السودان يعملان مع منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية احدهما كان يمارس عمله، بحسب المنظمة.
وتابعت اطباء بلا حدود التي قدمت العلاج ل36 شخصا اصيبوا بطلقات نارية ان "اشخاصا اخرين حاولوا اخماد الحرائق او مساعدة الجرحى تم استهدافهم عمدا واطلاق النار عليهم".
وقال سكان ان بعض الاشخاص قتلوا حرقا في حرائق مفتعلة قضت على اقسام من المخيم كان يقيم فيها مدنيون موزعون بحسب انتمائهم القبلي للحد من التوتر بينهم.
وتضم قوة الامم المتحدة في جنوب السودان اكثر من 12 الف جندي نصفهم مكلف حماية المدنيين اللاجئين في قواعدهم.
وفي ابريل 2014، قتل ما لا يقل عن 48 مدنيا في هجوم شنه مسلحون على قاعدة الامم المتحدة في بور (شرق) ورد الجنود الدوليون فقتلوا ما لا يقل عن عشرة من المهاجمين.
ونال جنوب السودان استقلاله في يوليو 2011 بعد نزاع استمر عقودا مع الخرطوم. واندلعت الحرب الاهلية في سبتمبر 2013 في جوبا، عندما اتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير، بالاعداد لانقلاب.
ونزح اكثر من 2,3 مليون شخص من قراهم وقتل عشرات الالاف نتيجة الحرب والتجاوزات الواسعة النطاق التي رافقتها من مجازر اتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب وجرائم وتجنيد اطفال وعمليات تهجير قسرية للسكان يتحمل الطرفان مسؤوليتها.
واعاد كير في منتصف فبراير تعيين مشار نائبا له في خطوة شكلت تقدما رمزيا في تطبيق اتفاق السلام الموقع في اغسطس الماضي. لكن مشار لم يتوجه بعد الى جوبا لتسلم مهامه فيما تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومختلف مجموعات المتمردين المحلية.