ترامب يتقدم في 10 ولايات من أصل 15 ولاية رغم خلفاته مع المحافظين.. نشطاء: «ترامب سيكون أول رئيس متسلط ومتغطرس».. و«المحافظين»: «لن ينسجم مع توجهاتنا»

السبت، 05 مارس 2016 08:51 م
ترامب يتقدم في 10 ولايات من أصل 15 ولاية رغم خلفاته مع المحافظين.. نشطاء: «ترامب سيكون أول رئيس متسلط ومتغطرس».. و«المحافظين»: «لن ينسجم مع توجهاتنا»
ترامب

حصد ترامب العديد من الأصوات، وحقق نجاح كبير في 10 ولايات من أصل 15 ولاية، فهو بذلك الوجه الأبرز الذي ينافس مرشحة الحزب الديمقراطي هنري كلنتون.

ورغم تقدم "ترامب" إلا أن الأمر يمكن أن يبدل بين عشية وضحاها، إذا لم يستطع تقليل الفجوه بينه وبين الجمهوريين المحافظين، وإيجاد حلول جذريه للمشاكل القائمة مع الحزب.

دعا المدرس المتقاعد بن ويليامز إلى نهضة جمهورية تمنع دونالد ترامب من رفع راية الحزب في السباق إلى البيت الأبيض، متحدثا الجمعة خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيين قرب واشنطن.

وقال ويليامز لوكالة فرانس برس في "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، أكبر تجمع لناشطي اليمين في البلاد، إن الملياردير الشهير الذي أرهق واستحوذ على المشهد السياسي الأميركي، لديه صفات "ستكون كارثة إذا تحلى بها رئيس"، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر، الغطرسة والتهور والابتذال.

وأضاف ويليامز، الذي كان يرتدي زيا اسكتلنديا بمناسبة الشهر الأميركي الاسكتلندي، "بالنسبة للجناح اليميني للحزب، ترامب ليس محافظا بما فيه الكفاية.

وبدا أن غالبية المشاركين في المؤتمر يشاركون وجهة نظر ويليامز حيث علت الهتافات حين تم الإعلان أن ترامب، قطب العقارات الأميركي الذي يبدو الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ألغى زيارته المقررة السبت للمشاركة في المؤتمر.

وقال برينت تيدويل "29 عاما"، وهو جمهوري متطوع في المؤتمر "لا أعتقد أنه منسجم مع توجه المحافظين".

وأضاف "أعتقد انه رأى حاجة ومصلحة في بعض الأفكار المحافظة، وتبناها لأنها كانت مناسبة له".

توعد ترامب، الفائز في عشر ولايات من أصل 15 ولاية حتى الآن في السباق التمهيدي لنيل الترشيح الجمهوري، بحرب شاملة ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات العامة.

ولكن قبل أن يتفرغ لها، عليه أن يكسب تأييد حزبه، ووسط تجمع الناشطين المتشددين في واشنطن، يبدو أنه يخسر المعركة.

وقال منافسه المحافظ تيد كروز لدى اعتلائه المنبر "إذا فدونالد ترامب تخلى عن الحديث أمام المؤتمر".

وأضاف وسط هتافات "لقد أبلغوه أن محافظين سيكونون هنا!".

وصرخ شخص من الجمهور قائلا "لا لترامب"، مكررا العبارة التي أصبحت وسما شعبيا على موفع تويتر، في إشارة إلى الاشمئزاز من بروز هذه الشخصية المثيرة للجدل من خارج الأوساط السياسية.

لكن ترامب ليس كذلك، رغم إعلانه تمسكه بمسيحيته، والدفاع عن حق امتلاك السلاح وعن جيش قوي، وتعهده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، ومعارضته لمشروع الرئيس باراك أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية.

ولكن ليس الكل موافقا على قطب العقارات الذي يهدد نجاحه الباهر بانهيار حزب ابراهام لينكولن.

مع هذا يقول مهندس البرمجيات رولاند تريفينو "60 عاما" المتحضر من سان انطونيو في تكساس أن ترامب "محافظ بما فيه الكفاية بالنسبة لي"، مؤكدا إنه يقدر نجاح ترامب كرجل أعمال ملياردير.

ويعتبر "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" تقليدا بين الجمهوريين الساعين للوصول إلى البيت الأبيض، ومنهم رونالد ريغان الذي أشاد بالمحافظين في المؤتمر خلال السبعينيات قبل فوزه بالرئاسة.

وترامب مدرك تماما لمكانة المؤتمر في المجتمع اليميني، خصوصا أنه تبرع بأكثر من مئة ألف دولار للاتحاد الأميركي المحافظ، الذي يستضيف المؤتمر، بحسب ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأسبوع الحالي.

ورغم الإجماع على ضرورة منع وصول كلينتون إلى الرئاسة، هناك انقسامات دراماتيكية حيال من سيكون الأفضل ليقود الحملة الرامية إلى منع الديمقراطيين من قيادة البلاد لأربع سنوات أخرى.

حين قال كروز للحشود إنه رحب في فريقه بأولئك المحافظين الذين "لا يريدون أن يكون رونالد مرشحنا"، علت صيحات الاستهجان من أنصار ترامب.

واعتبرت جيني بيث مارتن وهي من مؤسسي حركة حزب الشاي المحافظة المتشددة أن ترامب بعيد كل البعد عن تحقيق الحد الأدنى مما يريده المحافظين.

وانتقدت تراجعه عن خطته حيال الهجرة خلال مناظرة الخميس بقوله انه يدعم الآن زيادة عدد التأشيرات للعمال الأجانب من ذوي المهارات العالية.

وأضافت "لا نعرف موقفه من الموضوع اليوم، هذا ليس حزب الشاي".

وبرر فريق حملة ترامب الجمعة قراره إلغاء مشاركته في المؤتمر السبت بأنه سيعقد مهرجانا انتخابيا السبت في ويتشيتا بولاية كنساس، وسط قبل المجالس الناخبة في المساء نفسه، وبعدها يتوجه إلى فلوريدا التي تصوت في 15 مارس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة