عبد الله السناوى: كثيرون تعجلوا موت «هيكل»

الأحد، 06 مارس 2016 05:44 م
عبد الله السناوى: كثيرون تعجلوا موت «هيكل»
الصحفى عبد الله السناوى
أحمد كمال

قال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إنه كان هناك كثيرون من يتعجلون موت هيكل، مؤكدا أنهم بذلك كانوا يريدون النيل من قوة مصر الناعمة، قائلًا لهم:«تفضلوا الآن أظهروا أنفسكم، ولا أعتقد أن أى منكم يصلح لهذا الدور لأنه عندما مات طه حسين وأم كلثون لم يعوض فراغهما أحد ولا يوجد هيكل آخر وكل واحد شخصية خاصة ومن يريد تجاوز نجيب محفوظ مثلا يؤلف فرعا جيددا فى الأدب».

وأضاف السناوى، خلال كلمته بحفل تأبين الراحل محمد حسنين هيكل، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة البريطانية بمصر، اليوم الأحد، أن من يتصور أنه أفضل من هيكل عليه أن يتخطى ما أنجزه هيكل فى حياته فالتاريخ لا يعيد نفسه وهيكل سوف يعيش طويلا بأكثر من أى توقع لأسباب كثيرة من بينها أنه منذ مارس 1953 إلى فبراير 2016 عاش وأثر فكتب فلسلفة الثورة فى مارس 1953 وعلاقته الحقيقية بعبد الناصر بدأت فى هذا التوقيت وتربع على القمة لمدة 60 سنة فهو ظاهرة استثنائية من البشر.

وتابع السناوى، أن هيكل فرق بين 3 نوعيات من الرجال أولهم رجال الأمن والتأمين ورجال التنفيذ التكنوقراط مثل عزيز صدقى ورجال الحبر الذين ساعدوا فى صياغة المشروع القومى بعصر جمال عبد الناصر، قائلًا:«فى ثورة 23 يوليو مشكلة كبيرة وهى مشكلة الرجل الثانى احتلها عدد من الضباط الأحرار وبعد أن قضى الزمن أعتقد أن هيكل سيدخل التاريخ باعتباره الرجل الثانى فى مشروع جمال عبد الناصر طالما أن هناك عروبة فهناك عبد الناصر وطالما هناك عبد الناصر فهناك هيكل الذى لم تكن له وظيفة رسمية ولكنه كان مستشار الأمن القومى لعبد الناصر».

وأكد السناوى، أن تعدد أوجه وأدوار هيكل فى شخص واحد أضفى عليه مهابة التاريخ، مؤكدا أنه ذات مرة سأله سؤال ما هى العبقرية؟ ورد هو على نفسه أن العبقرية هى التقنية المتقنة من شئ ما آخر، مشيرا إلى أن هذا الشئ هو أسلوبه فى الحياة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق