«عكاشة» يشعل الخلاف بين مصر وإسرائيل.. «إعلامي الفراعين»: أبلغت الجهات المختصة بالمقابلة.. الحكومة تتجاهل الرد.. «مميش»: مصر ليها كبير.. «المغازي»: مفيش أزمة مياه.. «إسرائيل»: المفاوضات في مصر للزعماء

الإثنين، 07 مارس 2016 07:18 م
«عكاشة» يشعل الخلاف بين مصر وإسرائيل.. «إعلامي الفراعين»: أبلغت الجهات المختصة بالمقابلة.. الحكومة تتجاهل الرد.. «مميش»: مصر ليها كبير.. «المغازي»: مفيش أزمة مياه.. «إسرائيل»: المفاوضات في مصر للزعماء
الإعلامي توفيق عكاشة
صابر عزت

لا شك أن إسرائيل تعد الهاجس المصري، وعلى الرغم من الأعراف والمواثيق الدولية، واتفاقية «كامب ديفيد»، الذين اتاحوا الفرصة للتبادل التجاري والتكنولوجي بين إسرائيل وسائر دول العالم، إلا أن مصر دائما ما تكون حذرة بشأن التعامل الدولي مع دولة «اليهود»، حسبما يزعموا.

فلا تزال العوالق بين الوطن العربي أجمع وإسرائيل قائمة، وذلك كون دولة «اليهود» تأبي أن تقيم خلافتها ودولتها بعيدا عن القدس، الأرض العربية.

وتسبب الإعلامي توفيق عكاشة، النائب المفصول من البرلمان المصري، في توتر كبير بين قياداة الدولة والبرلمان والمواطنين، بسبب لقاءه بالسفير الإسرائيلي في منزله بـ«التجمع الخامس» في القاهرة.

وهو ما أثار حافظة البرلمان، تحقيقا لرغبة العديد، واجمع بالتصويت، علي إسقاط العضوية عن «عكاشة»، وكان ذلك في اعقاب خطوات متلاحقة، كان أبرزها، ضرب النائب أحمد كمال لـ«عكاشة» بالحزاء «تحت قبة البرلمان»، وأثناء إحدي جلساتها.

وخلال الأسطر التالية ترصد «صوت الأمة»، حجم الخلاف الذي اشعله «عكاشة» بين مصر وإسرائيل.

عكاشة يستقبل السفير الإسرائيلي
كانت لزيارة «حاييم كورين»، مردودها السلبي علي حياة «عكاشة»، والتى كانت تسير وفق منهج خاص انفرد بها وجعلها قائد، بالنسبة للكثيرين، وخاصة «أبناء قريته، والبسطاء، والمهمشين» حسبما يزعم.

وعقب زيارة السفير الإسرائيلي لـ«عكاشة»، أكد إبن «طلخا ونبروا»، أن الزيارة كانت لمناقش بعض الأمور التى طلب استيضاحها بشأن «دولة الرب، والماسونية، والألفية السعيد»، الهاجس الأكبر لإعلامي قناة «الفراعين»، والذي لم يتوقف عن التحدث عنه بمعظم حلقات برنامجه.

ولكن كان منافيا لاعراف وتقاليد «عكاشة» التى لم يتوقف عن استعراضها أمام كاميرات قناة الفراعين، وعقب توتر الموقف.
أعلن «عكاشة» أن المقابلة بينها وبين «حاييم كورين» جاءت بموافقة من الدولة، دون توضيح منها، وكان للدولة الرد.

موقف مصر تجاه أزمة «عاكاشة»
علي الرغم من محاولة «عكاشة» الزج بقيادة الدولة، وإعلان علم القيادة المصرية بمقابلته مع السفير الإسرائيلي، إلا أن ردود فعل الحكومة المصرية يصف إدعاء «عكاشة» بالكذب، فقد تجاهلت جميع القيادات تعليقات إعلامي «الفراعين»، وكأنها انقاضًا واشلاء.

فيما علق الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، علي أزمة «عكاشة»، بأنه خرج عن الأعراف والتقاليد، مضيفًا وكان يتحتم عليه الرجوع إلي الجهات المختصة، قائلًا: «مصر لها كبير».

وفي ذات السياق، أكد وزير الموارد المائية، حسام المغازي، أن «عكاشة» أشار إلي استقباله السفير الإسرائيلي لإنهاء مفاوضات سد النهضة «الإثيوبي»، ولكن ما لم يعيه «عكاشة» أن المفاوضات تسير بخطي جيدة، مشيرًا إلي أن الوزارة أرسلت تقرير لإثيوبيا ولا حديث عن خفض حصص المياه.

وكان رد «البرلمان»، أبلغ تعليق علي أزمة استقبال «عكاشة»، للسفير الإسرائيلي، فقد برزت تعليقات النواب الفردية، وتجسدت في موقف قاده «علي عبد العال»، رئيس البرلمان، وهو «إسقاط عضوية عكاشة».

موقف إسرائيل من رد فعل «مصر»
تجاهلت إسرائيل أزمة «عكاشة» وتعرضه لوابل من الإنتقادات، حتي اليوم المشهود، والذي حفر في ذاكرة «عكاشة»، دون رفيق سوي كوب «الليمون»، الذي لم يفارق يده، طول أنتظاره تصويت نواب البرلمان علي قرار إسقاط عضويته.

وعقب إقرا النواب إسقاط «عضوية عكاشة»، علقت إذاعة «ريشيت بيت» الإسرائيلية، قائلة: «إن مجلس النواب المصري وافق على إسقاط عضوية توفيق عكاشة بالمجلس، وذلك على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي لدى مصر مؤخرا».

وتابعت الإذاعة الإسرائيلية أنه «بادر إلى هذا القرار عدد من النواب من أعضاء مجلس النواب المصري بعد الضجة التي أثارها هذا اللقاء وإصرار توفيق عكاشة على أن قرار اللقاء كان صائبا».

فيما علق الكاتب الإسرائيلي، سيمون زيف، إن مصر جارتنا في الجنوب أبلغتنا رسالة حول التطبيع من خلال إسقاط عضوية توفيق عكاشة في البرلمان، بشكل عاجل عقب لقاء السفير حاييم كورين، لافتا إلى أن الرسالة مفادها «المحادثات على مستوى القادة فقط».

واستطرد «زيف» في مقال نشر بموقع «نيوز 1» العبري، مصر لا تنتظر القوانين بل تفعل مباشرة، مشيرًا إلى الخطوات التي تم اتخاذها ضد البرلماني السابق، توفيق عكاشة عقب مقابلته السفير الإسرائيلي، حاييم كورين، تمت بدون محاكمة وبدون سند قانوني.

وزعم الكاتب، إن إسرائيل لا تفعل مثل مصر وتترك النواب العرب بالكنيست «البرلمان الإسرائيلي»، دون استبعادهم رغم معادتهم للبلاد في إشارة إلى نواب القائمة العربية المشتركة التي يرأسها أيمن عودة.

وأكدت التقارير الإسرائيلية أن توفيق عكاشة أخطر بأن فرصة عودته للبرلمان مستحيلة، موضحة أن الرسالة المصرية لدولة الاحتلال وصلت ومفادها: «أن المحادثات على مستوى القيادة فقط».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة