مؤتمر يطالب بإشراك الأطفال وذوى الإعاقة في البرامج الإعلامية

أوصى المشاركون في مؤتمر "دور الإعلام وتأثيره على سلوك الطفل وذوى الإعاقة" بضرورة إجراء المزيد من البحوث والدراسات الميدانية للتعرف على الاحتياجات الاتصالية للأطفال وذوى الإعاقة وسلبيات المواد الإعلامية المقدمة لهم من وجهة نظرهم والصعوبات والتحديات التى تواجههم ومقترحاتهم للحد منها والعمل على حلها.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمته جمعية "الطريق إلى الهدف لذوى الإعاقة"، واستمر لمدة يوم واحد بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، وناقش دور وسائل الإعلام فى حياة الأطفال وذوى الإعاقة، وذلك بحضور الدكتورة مي البطران عضو مجلس الشعب ونخبة من المتخصصين وخبراء الإعلام وممثلي المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى للإعاقة، وإدارة الأسرة والطفل بجامعة الدول العربية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية إشراك الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة فى إعداد البرامج الإعلامية الخاصة بهم وتصميم الصفحات والمواقع على شبكة الإنترنت والتزام مصممي مواقع الإنترنت وخاصة المصرية منها بالخطوط الإرشادية العالمية للتصميم، وذلك حتى يستطيع ذوى الاحتياجات الخاصة الاستفادة منها.

وطالبوا بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بما يقدم فى وسائل الإعلام المختلفة للأطفال وذوى الإعاقة المقيمين فى القاليم والمحافظات المختلفة بعيدا عن العاصمة ومراعاة خصوصيتها وما يعكسه ذلك على اهتماماتهم وأولوياتهم.

ومن جانبه، أكد عبدالمجيد الدالي مدير الجمعية على أهمية دعم الدولة ورجال الأعمال والشركات الكبرى فى مجال الحاسبات والمعلومات لشباب المبتكرين من كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات ممن لديهم أفكار ومشروعات لبرامج وخدمات لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى تخرج أفكارهم ومنتجاتهم للنور في خطوط إنتاج وتكون مصرية خالصة وبأسعار مناسبة.

وأشار إلى أن توصيات المؤتمر تضمنت المطالبة بإتاحة تعليم الحاسب الآلي لذوى الإعاقة بمختلف فئاتهم بداية من التعليم الأساسي، وإنشاء قاعدة بيانات إحصائية دقيقة خاصة بذوى الإعاقة فى مختلف محافظات الجمهورية، وإنشاء مستشفى خاص للأطفال ذوى الإعاقة بكل محافظة من محافظات الجمهورية لاكتشاف الأعراض مبكرا ورعايتهم بعد ظهور المرض .

وطالب بتفعيل دور الجمعيات الأهلية للقيام بمختلف المهام التى تعبر عن الاحتياجات والمتطلبات الحقيقية لذوى الإعاقة كما يراها ذوو الإعاقة أنفسهم، وأن تراقب الأجهزة المختصة ذلك بدقة وتشرف عليه إلى جانب إعفاء الوسائل المساعدة الخاصة بذوى الإعاقة من الجمارك والضرائب بشتى أشكالها.