يسرا فى يوم ميلادها.. «فرجينيا الشرق»

الثلاثاء، 22 مارس 2016 03:46 م
يسرا فى يوم ميلادها.. «فرجينيا الشرق»
هاني سامي

لن اكون مبالغا حينما اعلن ان يوم 10 مارس يعد عيدا للانسانية حيث جاءت الى الدنيا النجمة المصرية الكبيرة سيفين حافظ أو يسرا، سبب تلك المقولة هو ان الجمهور يعرف يسرا كفنانة ولا يعرف عنها الا القليل عن حياتها الشخصية وطباعها واحلامها ووطنيتها واسهاماتها البالغة الروعة ليس على مستوى وطنها مصر او فى إطار إقليمى ولكن على مستوى العالم
يسرا تساعد وتساند كل من حولها بلا استثناء والقصد هنا لا يعنى ماديا فقط وان كان هذا موجود ولكن يعنى ايضا ان دعم النجمة الكبيرة للمحيطين حولها يأتى بأى طريقة أخرى وهذا يعكس مدى احساسها ورقتها كأنسانة قبل ان تكون فنانة تضع نفسها امام مسئوليتها، وهناك اشياء فى الخفاء تقوم بها يسرا فى الخير ولكنى لن اذكرها ولكنى استطيع القول انها أمور عظيمة
لا تتوقف مساندة يسرا كأنسانة عند المحيطين بها من خارج الوسط الفنى ولكنها تساعد زملائها المبدعين بنفس الطاقة المتجددة فاتذكر مثلا حينما وقع مخرج كبير فى مأزق مع الرقابة على المصنفات الفنية التى رفضت أحد افلامه بشكل نهائى لانه كان يناقش هامة وحساسة للغاية وقتها، اتذكر انها قامت باجراء عدة اتصالات بمسئولين كبار تعلن استياءها من طريقة التعامل تجاه بعض الاعمال الابداعية وبعدها قامت بتقريب وجهات النظر فكريا بين كل الاطراف وحررت الفيلم من قبضة روتين الرقابة وقوانينها العفنة وتم الموافقة على الفيلم وطرح بدور العرض
تقوم يسرا الان بتصوير مسلسلها الجديد والذى استقرت على اسما مبدئيا له وهو " رصاصة رحمة " ولاقتراب موعد العرض فى شهر رمضان المقبل ضاعفت النجمة الكبيرة من عدد ساعات التصوير فصار يومها يبدأ من الثامنة صباحا وينتهى قرابة الواحدة من صباح اليوم التالى اى ليس لديها وقت لالقاء السلام على احد ورغم ذلك واثناء تقديمى لواجب العزاء بصحبة الدكتور مصطفى الفقى فى ابن أحد اصدقائى فوجئت بها تدخل من باب الكنيسة لتقديم واجب العزاء رغم كل مشاغلها وحينما سألتها كيف تحضر اثناء وقت التصوير فقالت " لا ده واجب "، كان ممكن لها ان ترسل تليغراف عزاء او رسالة مواساة عبر الموبايل ولكنها يسرا التى لا تكتفى بالحد الادنى من الواجب، لذا تجدها لا تتأخر فى زيارة مريض او تقديم واجب هنا أو هناك وقد فاجئتنى مرة وانا اتحدث اليها فى حوار صحفى بانها مازالت تواظب على زيارة القديرة شادية بشكل دورى حتى الان وقالت لى " لقد قمت بتقبيل قدم شادية لانى مش بحبها ولا باعشقها انا باموت فيها "، هذا بالطبع خلاف حكايات وقصص عن المبدعين الشباب سواء ممثلين او مخرجين او مؤلفين تقف يسرا بجوارهم وتساندهم ليكوانوا على أول الطريق فهى تعرف حجمها جيدا وتعرف ان دخولها عمل مع احد المبدعين الشباب يعنى انطلاقه نحو النجومية وفتح افاق مستعصية عليه ليكون نجما فى اسرع وقت فيكفى ان اسمه سيكون فى تيتر عمل أو أوراق عمل يحمل اسم يسرا، وهنا نتذكر المثال الاشهر فى هذا الامر وهو النجم احمد عز
النجمة المصرية يسرا وصلت للعالمية من خلال افلامها وجوائزها وذلك سبب سعى عدد من المنظمات الدولية وأهمها اليونيسيف لضمها اليهم وتمثيلهم فى حملات خاصة بهم لانها ايضا مولعة بالعمل الخدمى والانسانى ففى عام 2006 تم تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة للبرنامج الانمائى للامم المتحدة وبعدها بنحو 10 سنوات وتحديدا فى بداية العالم الحالى 2016 يتكرر نفس الامر ولكن اذا عرفنا ان يسرا قدمت من خلال فنها الواعى قضايا فى مجتمعها التفت اليها العالم وانها العام قبل الماضى جاءت ضمن اهم واقوى مائة امرأة تأثيرا على مستوى العالم لن يكون غريبا اختيار تلك المنظمات لها.
تعد يسرا نموذجا مشرفا للمرأة المصرية وذلك بسبب انشطتها الاجتماعية ومناصرتها للمرأة فى كل قضاياها، اسباب لا يتسع المكان لذكرها عن يسرا الفنانة والانسانة لذا لا يسعنا الا ان نقول لها " كل سنة وانتى طيبة " ونمنحك لقبا بسبب جمالك فى كل شىء، جمالك الداخلى قبل الخارجى، جمال اخلاقها وسلوكها واعمالها الفنية كل تلك الاسباب دوافع لان نمنحك لقب " فريجينيا الشرق، ،وقطعة من سماء وقلب مصر "

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة