نيجيريا تقرر دعم قواتها الجوية بشراء مروحيات قتالية روسية متطورة

السبت، 12 مارس 2016 11:39 ص
نيجيريا تقرر دعم قواتها الجوية بشراء مروحيات قتالية روسية متطورة

قررت نيجيريا شراء مروحيات قتالية متطورة روسية من طرازي مي 171 ومي 35 لدعم قواتها الجوية.

وقال محللون عسكريون: إن اتجاه نيجيريا إلى التسلح بتلك المروحيات يأتي في إطار الحفاظ على تفوقها العسكري، ومكافحة الإرهاب والمساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حيث تسعى نيجيريا إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتعد أكبر مشارك بالقوات في عمليات حفظ السلام الأممية.

وبينما تعمل نيجيريا على تطوير قدراتها الدفاعية والأمنية من خلال عمليات شراء خارجي فإن القيادة السياسية النيجيرية لا تغفل دعم أنشطة التطوير والإنتاج الدفاعي المحلية.. فقد نجحت نيجيريا في إنتاج أول طائرة تعمل بدون طيار.

وكان قد قال إبرام ماكو وزير الإعلام والقائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة النيجيرية: إن نجاح بلاده في انتاج أول طائرة إفريقية الصنع بدون طيار يشكل نقلة نوعية مهمة في تاريخ الصناعات العسكرية النيجيرية ودعمًا لقدرات البلاد على مواجهة المجموعات الإرهابية المنظمة مثل حركة بوكو حرام وتحقيق المراقبة الجوية الكاملة والمستمرة لأراضيها وحدودها.

وأضاف -في مقابلة مع وكالة الأنباء الوطنية النيجيرية نان-: "إن بلاده تتبنى خطة للتوسع في إنتاج الطائرة بدون طيار الجديدة والتي أُطلقت عليها الإسم التجاري "جولما"، مشيرًا إلى قدراتها المتنوعة في المجال المدني والأمنى والعسكرى، وإن بلاده ستصدر تلك الطائرات المتطورة الى بلدان أفريقيا الأخرى".

وتتبنى نيجيريا خطة طويلة الأجل لإنتاج الجانب الأكبر من عتادها العسكري اعتمادًا على قدراتها الذاتية المحضة.. ففي العام 2006 استطاعت نيجيريا انتاج اول بندقية الية من طراز كلاشنيكوف عيار 7،62 وسجلت نسختها النيجيرية عالميا "بإسم اوبى جى - 006" نسبة لرئيس البلاد السابق الجنرال اوليسجون اوباسانجو وحققت مبيعات افريقية لا بأس بها ووصلت نسبة الاعتماد على الذات فى انتاج هذه البندقية 100% بما فى ذلك سبيكة كتلة مجموعة ضرب النار والتصويب التي تُصنع من سبائك عالية الجودة انتجتها نيجيريا في العام التالي 2007، وأزاحت نيجيريا الستار عن باكورة انتاجها من القواذف الصاروخية المضادة للدروع "ار بى جى" باعتمادية على الذات بنسبة 100% وأنتجت كذلك ذخائر هذا السلاح وانظمة التصويب الليلى الخاصة به.

وفي عام 2009، انتجت نيجيريا أول مركبة قتال ونقل جند مدرعة، وتعد لاعبًا نشطًا في مجال محاربة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في إفريقيا وقد أسست في العام 2008 أول مفوضية وطنية لمكافحة انتشار هذه الأسلحة والاتجار غير المشروع بها في القارة وتتعاون في هذا الصدد مع دول جوارها في غرب إفريقيا للحد من انتشار الصراعات المسلحة.

وكان معهد البحوث والتطوير التابع لقيادة القوات الجوية النيجيرية قد نجح فى منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي في إطلاق أول طائرة بدون طيار انتجتها نيجيريا بقدرات وطنية 100% مستعينة بأحدث التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج الطائرات التي تطير بدون طيار فى العالم.

ويرى المارشال جوى اليكس بادى رئيس أركان حرب السلاح الجوي النيجيري، أن العلماء والباحثين النيجيريين هم من قام بتطوير الطائرة الجديدة معتمدين كذلك على دراسات اولية كان خبراء في الجامعات النيجيرية المدنية قد طورها بالنسبة لتطبيقات هذا النوع من المركبات الجوية فى اعمال المراقبات المناخية والارصاد ومكافحة الجراد والتصوير الجوى ورصد تطورات الاعاصير والكوارث والفيضانات.

وأضاف: "أما في المجال الأمني والدفاعي فقد ابدت الطائرة النيجيرية الجديدة قدرة على تنفيذ مهام الرصد والاستطلاع والتصوير والتعامل بالنيران مع اهداف ارضية من اوضاع تحليق آمنه".

ويرى المراقبون أن امتلاك نيجيريا لهذا السلاح ونجاحها في القفز على كافة الصعاب التي وضعت أمامها للحصول عليه بالشراء سيشكل نقلة نوعية كبيرة في القدرة الدفاعية النيجيرية وكذلك القدرات الأمنية لمواجهة جماعات العنف الكامنة في شمالها مثل حركة بوكو حرام الأصولية المتطرفة وميليشات دلتا النيجر المسلحة في الجنوب وعصابات مافيا تهريب النفط.

ويتم الإنتاج التجاري لطائرة نيجيريا الجديدة التي تطير بدون طيار في مؤسسة الصناعات العسكرية الوطنية دايكون، في كادونا بشمال نيجيريا، وهي تزن 40 كيلوجراما، وقادرة على التحليق لارتفاعات تصل إلى 10 آلاف قدم والسير بسرعة 86،4 عقدة في الثانية، كما تتفوق الطائرة النيجيرية الجديدة على مثيلاتها في العالم بالقدرة على التحليق لوقت متصل يصل الى 5،8 ساعة بفضل تصميم بدن الطائرة المدمج والمؤلف من قطعة واحدة ومحركها من طراز افيونيك بايلوتس، بقدرة 17 حصانا، والذي تصل سعته إلى 12 لترا من البنزين لكل 40 كيلومترا تقريبا من التحليق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق