جنرال كردي: استسلام مقاتل «أمريكي» ينتمي لـ «داعش»
الإثنين، 14 مارس 2016 05:34 م
سلم «فلسطيني- أمريكي» عضو في تنظيم «داعش» نفسه اليوم الاثنين لوحدة عسكرية كردية عراقية شمال البلاد، حسبما قال جنرال كردي عراقي.
ظروف الاستسلام لم يتم الكشف عنها بالكامل لكنها تمثل حالة نادرة يقوم فيها عنصر من تنظيم الدولة بتسليم نفسه طوعا إلى القوات العراقية أو القوات الكردية في العراق.
في غضون ذلك وفي الجارة سوريا، قال مقاتلون أكراد سوريون، يقاتلون تنظيم الدولة، لأسوشيتد برس إنهم شاهدوا زيادة في أعداد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسلمون أنفسهم في أعقاب الخسائر الأخيرة إقليميا.
حدد الميجور جنرال فيصل حلقاني من قوات البشمركة، التي تلعب دورا رئيسيا إلى جانب الجيش العراقي في محاربة متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية، الشخص بأنه محمد جمال أمين.
قال حلقاني إن أمين، الفلسطيني - الأمريكي، قاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأنه استسلم صباح اليوم الاثنين بالقرب من بلدة سنجار، التي استعادتها القوات العراقية من مسلحي تنظيم الدولة أواخر العام الماضي.
وفقا لحقاني، كان أمين يحمل معه كمية كبيرة من النقود وثلاثة هواتف نقالة وثلاثة بطاقات هوية، من ضمنها رخصة قيادة أمريكية.
أضاف أن مقاتل تنظيم الدولة يحتجز حاليا من قبل قوات البشمركة من أجل استجوابه.
ولم يقدم الجنرال الكردي العراقي مزيدا من التفاصيل كما أنه لم يفصح عن مسقط رأس الرجل الفلسطيني - الأمريكي أو الولاية القادم منها.
في الأسبوع الماضي، أعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أن التنظيم خسر أكثر من ثلاثة آلاف كيلو مترا مربعا من الأراضي في سوريا وأكثر من 600 مقاتل على مدار الشهر الماضي.
في العراق، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا على مدار الأسابيع القليلة الماضية. وقال مسؤولون عراقيون أيضا إن التنظيم شن عددا من الهجمات بأسلحة كيماوية.
ويقول مسؤولون محليون في بلدة تازة في شمال العراق إن الهجوم الأخيرة أصاب أكثر من 600 شخص.
جاءت الهجمات بعد التقدم الذي أحرزته القوات العرقية المدعومة بالغارات الجوية الأمريكية، من ضمنها التقدم في مدينة الرمادي غربي البلاد، التي تم الإعلان عن "تحريرها" بشكل كامل من قبل المسؤولين العراقيين والمسؤولين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الشهر الماضي.
ولا يزال تنظيم الدولة يسيطر على مساحات شاسعة من الأرض في العراق وسوريا وكان قد أعلن عن إقامة الخلافة الإسلامية في الأراضي التي تخضع لسيطرته.
ويسيطر التنظيم المتطرف أيضا على مدينة الموصل، ثاني كبريات المدن العراقية، بالإضافة إلى مدينة الفلوجة، الواقعة على بعد 65 كيلو مترا غربي بغداد.