الكويت تشدد على أهمية الحل السياسي في سوريا وإعادة الاستقرار للمنطقة

الثلاثاء، 15 مارس 2016 01:50 م
الكويت تشدد على أهمية الحل السياسي في سوريا وإعادة الاستقرار للمنطقة

قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم، اليوم الثلاثاء: إن المأساة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لمنطقتنا.

وأضاف الغنيم -في كلمته أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ونقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"- أن "إصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 شكل بارقة أمل لنا جميعا باستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها آملين استمرار وقف العمليات العدائية وتدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية دون انتقائية أو تمييز".

وأعرب عن تقدير الكويت للدور الذي تؤديه لجنة تقصي الحقائق في سوريا، مؤكدا أنها تشاطرها القلق إزاء تفاقم حالات الاعتقال العشوائي للمدنيين وكذلك حالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال.

وأوضح أن الكويت تدين بشدة جميع الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري بما فيها استخدام الحصار كوسيلة لإجبار القوات المحلية والموالين لها على الاستسلام أو لانتزاع تنازلات في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية من أجل وقف ارتفاع معدل جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي أصبحت تمس السواد الأعظم من أبناء الشعب السوري، معربا عن إدانة الكويت بشأن سعي الأطراف المتحاربة إلى تمزيق النسيج الوطني لسوريا من خلال عمليات الفصل بين المدنيين بموجب انتماءاتهم وترحيل العديد منهم إلى مناطق بعيدة عن قراهم ومدنهم الأصلية.

وأفاد بأن الكويت تؤكد التزامها القوي بسيادة سوريا واستقلال وسلامة أراضيها وتتطلع إلى أن تحقق اجتماعات جنيف برعاية الأمم المتحدة ممثلة فى مبعوث الأمين العام إلى سوريا ستيفان دي مستورا النتائج المنشودة.

وأضاف الغنيم، أن "الكويت تحملت مسئوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة وسخرت كل طاقاتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية حيث أثمرت دبلوماسيتها الإنسانية عن عدة مبادرات ناجحة في هذا الاتجاه ومن أبرزها مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري".

وقال: إن المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة الذي عقد بالعاصمة لندن في الرابع من فبراير الماضي برئاسة كويتية والمانية ونرويجية وبريطانية كان استكمالا لثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وأوضح أن هذه المؤتمرات الأربعة استطاعت جمع تعهدات تجاوزت 17 مليار دولار سددت الكويت منها حتى الآن مليار و300 مليون دولار.

وقال: إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح شدد -في بيانه أمام المؤتمر- على أهمية التفكير بفلسفة جديدة لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين واللاجئين عبر اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا للتعلم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة ورسم مستقبلهم ويحصن عقولهم من أي فكر هدام.

وأعرب السفير الغنيم، عن أمل الكويت في أن تسدد جميع الدول المانحة قيمة تعهداتها خلال المؤتمرات الأربعة المشار إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق