«داعش» يجهز أطفالا مختطفين للتفجير بشمال العراق
الثلاثاء، 15 مارس 2016 05:35 م
نقل تنظيم «داعش»، مؤخرًا، 25 طفلًا من التركمان، لاستخدامهم في تفجير القوات العراقية في محاور تحرير الموصل كبرى مدن شمال العراق.
وأكد رئيس شبكة إعلاميي نينوى، رأفت الزراري لـ«سبوتنيك»، الثلاثاء، قيام تنظيم «داعش» قبل نحو يومين، بنقل 25 طفلًا تركمانيًا من دار للأيتام في الموصل، إلى معسكر للتدريب بقضاء تلعفر أكبر أقضية شمال البلاد.
ويقول الزراري، إن التنظيم الإرهابي، ينوي تفخيخ الأطفال وتفجيرهم في القوات العراقية التي ستتقدم لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة التنظيم قريبًا.
ويستخدم تنظيم "داعش" الأطفال على تنفيذ عمليات عسكرية، بالإكراه دون أن يكترث لبراءتهم التي انتهكت بالأسلحة الثقيلة على أكتافهم الصغيرة.
وأضاف أن الأطفال الذين نقلهم التنظيم من دار "البراعم لرعاية الأيتام" بمنطقة الزهور شرقي الموصل إلى تلعفر تراوحت أعمارهم بين 10- 17 عامًا، فيما أبقى 20 طفلًا في الدار تتراوح أعمارهم بين العامين والتسعة أعوام.
وكان التنظيم يحتجز في «دار الأيتام»، نحو 40 طفلًا إيزيديًا تعرضت أمهاتهم للسبي والاستعباد الجنسي على يد عناصر وقادة التنظيم بعد أن ذبحوا أزواجهنَّ وأولادهنَّ الذين تجاوزوا سن الرشد، منذ الثالث من أغسطس آب 2014، في قضاء سنجار غرب الموصل.
وحسب الزراري، فإن تنظيم "داعش" قام بنقل الأطفال والمراهقين الإيزيديين من دار الأيتام المذكور قبل نحو ثمانية أشهر، إلى مكان مجهول، وبعضهم مُنحوا كغنائم لعناصر وقادة التنظيم.
وتتولى خمس مربيات وعشرة رجال تعليم الأطفال الموجودين في الدار، وهؤلاء موظفين ليس لهم علاقة بتنظيم "داعش"، لكنهم يتقاضون رواتب شهرية من التنظيم تتراوح بين (70 إلى 90 ألف دينار).
ويشير الزراري إلى أن تنظيم "داعش" يدرب عشرات الأطفال على الذبح وتفكيك السلاح وإعادة تركيبه والتفجير، في معسكر التدريب بتلعفر، بعضهم يحملون جنسيات أجنبية وآخرون قام التنظيم باختطافهم من المدن القابعة تحت سيطرته، وقلة من أبناء الدواعش.
ولخص الزراري أهداف «داعش» من تدريب الأطفال في إنشاء عناصر مؤمنة بأفكاره، واستخدامهم في العمليات العسكرية النوعية كالتسلل إلى المدن وتفخيخ العجلات والمنازل، أو إرسالهم كانتحاريين، أما الغرض الثاني، فيتركز في جعل الأطفال خلايا نائمة مستقبلية للتنظيم حتى بعد أن ينهار بسيطرته في مناطق شمال وغرب العراق، أن يتحكم بهم واستخدامهم لتنفذ مخططاته.