«الاقليمى للدراسات»: 3مؤشرات تدل على تزايد الخلافات بين روسيا وإيران
الثلاثاء، 15 مارس 2016 07:53 م
رجح المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة اتساع نطاق الخلافات بين شركاء الرئيس السورى بشار الأسد، لا سيما روسيا وإيران، تدريجيًا .
وأضاف المركز في دراسة حديثة أن بعض الاتجاهات داخل إيران باتت تشير في الوقت الراهن إلى أن التدخل الروسي في الصراع السوري أدى إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا،لافتا إلى أن هناك حرصا من جانب موسكو وطهران والأسد على ضبط حدود هذه الخلافات لكى لا تفرض تأثيرات سلبية على التقدم الملحوظ للقوات النظامية في بعض المناطق، أو على الموقع التفاوضي للنظام خلال المفاوضات .
وكشفت الدراسة التى أعدتها وحدة العلاقات السياسية الإقليمية بالمركز بعنوان " لماذا تتسع الخلافات تدريجيا بين روسيا وايران و الأسد" عن ثلاث مؤشرات رئيسية تدل على وجود خلافات بين الأطراف المساندة لنظام الأسد، يتمثل أولها، في تزايد مخاوف موسكو من التداعيات المحتملة التي يمكن أن يفرضها الوصول للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1" ،خاصة على صعيد تزايد احتمالات حدوث تحسن في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بشكل ربما يدفعهما إلى إجراء مباحثات جديدة حول الملفات الإقليمية المختلفة، ومن بينها الملف السوري، وهو ما يبدو أنه دفع روسيا إلى التحرك بشكل منفرد في الملف السوري من أجل توجيه رسائل لكل من طهران وواشنطن بأنها طرف لا يمكن تجاهله في الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية للأزمة السورية.
وينصرف ثانيها، إلى قدرة موسكو على تحويل مسارات الأزمة السورية لصالحها، فضلا عن إجراء تغييرات في التصورات الدولية لتسوية الأزمة السورية، وهو ما يبدو جليًّا في إصرار موسكو على تقسيم المعارضة السورية إلى "معتدلة" و"متطرفة"، وعلى استثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" فقط من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يبدو أنه لم يلق ارتياحًا من جانب إيران أو الأسد، خاصة أن الطرفين كانا يسعيان لتوسيع نطاق التنظيمات الإرهابية لتشمل تنظيمات أخرى إلى جانب "داعش" و"جبهة النصرة".
ويتعلق ثالثها، بما أشارت إليه اتجاهات عديدة حول وجود خلاف نسبي في مواقف طهران وموسكو من مستقبل الأسد في الحكم، حيث تبدي إيران، على ما يبدو، شكوكًا تجاه إمكانية تخلي موسكو عن الأسد في مرحلة ما، وهو ما أشار إليه قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بقوله: "قد لا تهتم موسكو ببقاء الأسد كما نهتم نحن".