قيادي كردي: نسعى لإسقاط أردوغان وحكومة العدالة والتنمية

أكد جميل باييك أحد رؤساء اللجنة التنفيذية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وأحد مؤسسيها، على أن "الهدف الأساسي هو إسقاط رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية"، مشيرًا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن المرحلة الحالية لمنظمته هي "كفاح الحياة أو الموت"، بحسب وصفه.

ونقلت صحيفة "جمهوريت" التركية اليوم الأربعاء، عن باييك قوله: "إن انتصار أردوغان على منظمتنا يعني هزيمة كل من يريد الديمقراطية في البلاد، ونحن نشكل العقبة الأكبر أمام تحقيق حلمه، وبدون إسقاط أردوغان وحكومة العدالة والتنمية لن تتمكن تركيا من أن تصبح دولة ديمقراطية"، وأوضح باييك: أن "الأتراك فرضوا حظر التجول، وأحرقوا ونهبوا المناطق ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا، وهو ما ولد مشاعر الانتقام لدى شعبنا الكردي، وندعو مقاتلينا للانتقام، وهذه حقبة جديدة في نضال الشعب الكردي"، مضيفا: "قبل وقت قصير كانت حربنا مع الجيش التركي في الجبال فقط، ولكننا الآن نقلنا كفاحنا المسلح إلى القرى والبلدات وسينتشر هذا الكفاح في كل مكان، وستكون حربا مشروعة"، على حد قوله.

وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، - والذي أعلن عن سريانه في عام 2013 بدعوة من قائد المنظمة السجين عبدالله أوجلان - كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.

على جانب آخر، انتشرت حالة من الذعر والقلق وسط سكان أنقرة إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من محطة حافلات لنقل الركاب في ميدان "كيزيلاي" بقلب العاصمة التركية مساء الأحد الماضي مما أسفر عن مقتل 37 شخصا من المدنيين.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم أن العديد من البلاغات والرسائل التحذيرية انتشرت بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" وأكدت وجود "قنابل بشرية"، أو انتحاريين، في أماكن التسوق الكبيرة، مما دفع المواطنين للابتعاد عن مراكز التسوق وتجنب نزول الشوارع، فضلا عن اتخاذ قوات الشرطة لتدابير أمنية مشددة داخل مراكز التسوق الكبيرة وخارجها، وأيضا في الشوارع الرئيسية المهمة، وعلى رأسها شارع "طونالي حلمي" المليء بالمحلات والمطاعم والمقاهي ويشهد ازدحاما دائما.