أولاند يشدد على ضرورة حل أزمة المهاجرين من جذورها

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن التوصل إلى اتفاق أوروبي تركي لن يكون كافيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، مشيرا إلى الحاجة الضرورية لمعالجة المشكلة من جذورها في إشارة إلى النزاع في سوريا.

وقال أولاند - في تصريح عقب انتهاء اليوم الأول من القمة الأوروبية ببروكسل حول المهاجرين - "حتى لو توصلنا إلى اتفاق وتم تنفيذه بصورة جيدة، وهو أمر سيتطلب حشد وسائل أوروبية كبيرة، فإن تدفق السكان سيتواصل إذا لم نحل المشكلات من جذورها"، مؤكدا ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا و التوافق حول انتقال سياسي لإنهاء الصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 270 ألفا و تهجير الملايين .

ونبه الرئيس إلى عدم وجود ضمانات بالتوصل إلى اتفاق - خلال محادثات بروكسل - بالرغم من أن ذلك سيصب في مصلحة المهاجرين وأوروبا وتركيا ، مشيرا إلى توصل دول الاتحاد ال28 لمشروع الاتفاق سيتم عرضه اليوم الجمعة على رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو.

وأضاف: "أعتقد أننا على الطريق الصحيح ولكننا لم نصل بعد (إلى اتفاق)"، مشيرا إلى أن الأمر أصبح مرهونا بالمفاوضات بين أنقرة و دول الاتحاد حول النص الذي سيخرج من المحادثات الجارية.

من ناحية أخرى، حذّر الرئيس أولاند من الوضع في ليبيا و من المخاطر الناجمة عن استمرار الفوضى هناك و منها نزوح المزيد من المدنيين عبر مالطا و إيطاليا وصولا إلى فرنسا و ألمانيا.

وحول اليونان التي تعد بوابة لأوروبا بالنسبة للمهاجرين ، دعا أولاند إلى ضرورة توفير الوسائل البشرية اللازمة في الأسابيع القادمة للبت في طلبات اللجوء ،ووعد بأن يقوم المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين و عديمي الجنسية، فور التوصل لاتفاق بإرسال موظفين ومختصين بالشؤون القانونية إلى مراكز استقبال المهاجرين.