«الموت المفاجىء» يهدد تلاميذ مدرسة «الشهداء الإعدادية» بالإسماعلية.. المبنى آيل للسقوط..«المقاول»: الوقت لم يسعفنى لترميمة.. «التعليم»: خطة جديدة لتحديثة.. وأولياء الأمور يستغاثون بالمحافظ

الجمعة، 18 مارس 2016 06:23 م
«الموت المفاجىء» يهدد تلاميذ مدرسة «الشهداء الإعدادية» بالإسماعلية.. المبنى آيل للسقوط..«المقاول»: الوقت لم يسعفنى لترميمة.. «التعليم»: خطة جديدة لتحديثة.. وأولياء الأمور يستغاثون بالمحافظ

تعد مدرسة الشهداء الإعدادية بنين التابعة لإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية، نموذجًا حيا للإهمال فى التعليم، حيث يبلغ عمرها أكثر من 50 عام، لم تشهد خلالها أي أعمال صيانة أو ترميمات أو مباني ملحقة أو تطوير للمعامل وحجرات الدراسية لدرجة وصلت فيها حالة مبنى المدرسة المكون من جناح واحد السقوط على الطلاب.

وبعد أن تصاعدت درجة القلق من جانب أولياء الأمور على أبناءهم وبعد أن تناولت وسائل الإعلام قضية المدرسة كأقدم المدارس الموجودة في مدينة الإسماعيلية التي ناشات بعد العودة من التهجير وأكثرها احتياجا لأنها تخدم منطقة سكنية يزيد عدد سكانها عن 20الف نسمة وهي منطقة الشهداء أقدم وأكثر مناطق الإسماعيلية كثافة، وبعد أن وصل عدد طلابها إلى أكثر من 500 طالب، وألان تعمل المدرسة بنظام الفترة المسائية بمدرسة مجاورة لها لحين الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي بدأت في منتصف شهر أكتوبر الماضي ولم تنتهي حتى هذه اللحظة ويعاني الطلاب من التشتت ويسيطر على الأهالي حالة من الغضب لغياب أبناءهم المتكرر معاناتهم من مواعيد الفترة المسائية.

مدرسة متهالكة
في البداية تقول نجلاء حسن_ والدة أحد الطلاب، إننا من أهالي حي الشهداء، ولم نرى يوما إن حدثت لها عمليات صيانة أو ترميمات لدرجة إن السور كان متهالك جدا وقديم وكاد يقع على الطلاب، إضافة إلى الحالة السيئة التي وصلت إليها أسقف الفصول والطرقات والسلالم التي ظهر بتا حديد الخرسانة ودورات المياه التي رشحت بسبب تهالك شبكة صرف المدرسة بجانب سوء حالة المعمل ولا يوجد أمامنا أى حل أخر لإلحاق أبنائنا بأي مدرسة أخرى بسبب قرب المدرسة منا وإرتفاع كثافة المدارس الأخرى.

مبنى ملحق
وتضيف إيناس مصطفى_ والدة أحد الطلاب، إن فناء المدرسة كبير جدا ويسع أكثر من مبنى فلماذا لا يتم بناء ملحق للمدرسة لاستيعاب كثافة الطلاب التي تتزايد كل عام مع توفير قاعات للأنشطة ومعامل حديثة ومتطورة خصوصا وان المدرسة تقع بشارع رئيسي ومنطقة جغرافية كبيرة ولا يوجد بتا مدارس إعدادية غيرها، وترتبط جغرافيا بعدة مدارس ابتدائية مما يجعلها بحاجة إلى التوسع وزيادة المباني، لافتة إلى انه كان من الأفضل هدم المبنى الحالي وإنشاء مبنى جديد بدلا من الصيانة المتكررة.

عام دراسي كامل
ويشير إبراهيم مصطفى_ ولى أمر، إلى أن المدرسة تم تسليمها للصيانة والترميمات في وقت متأخر جدا وبعد بدء العام الدراسي بفترة متسائلا أين كان مسئولو التربية والتعليم بالمحافظة وأين كان مسئولو هيئة الأبنية التعليمية خلال فترة الصيف وإجازة الطلاب ؟ ولماذا حتى الآن لم تنتهي عمليات صيانة وإعادة تأهيل المدرسة التي بدأت منذ أكثر من 5 أشهر ؟ وما هو ذنب الطلاب في الدراسة فترة مسائية بمدرسة مجاورة لمدرستهم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وغيابهم المتكرر ويعرضهم للتشتت ؟ كما أن اعمال الصيانة بالمدرسة تسير ببطء شديد مما يؤشر بعدم حضور الطلاب لامتحانات آخر العام بها.

الوزير والمحافظ
وناشد عزت مصطفى _أحد أولياء الأمور، الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية بالتدخل وحل مشكلة انتهاء اعمال الصيانة بالمدرسة بعد ان تعددت شكاوى الاهالي لوسائل الاعلام بخصوص التأخر والطء في اعمال تسليم المدرسة وانتهاء تجديدها التي قاربت عام كامل رحمة بالتلاميذ الذين امتنعوا تماما عن الذهاب للمدرسة ولعدم وجود مدارس قريبة لنقل ابناءهم اليها.

أسباب التأخير
ويقول وائل هندي_ المقاول المسئول عن أعمال الصيانة وإعادة تأهيل مبنى المدرسة، إنه تسلم المدرسة في شهر أكتوبر الماضي، واكدوا له أنه الفترة المسموحة له لإنهاء العمل شهر ونصف للتسليم بالكامل لحين الانتهاء من العمل وان العمل، حتى أن جائت الإنتخابات البرلمانية وتوقف العمل بالمدرسة، وبعد انتهاءه كان لم يتبق لي سوى 21 يوم فقط إضافة إلى الدهان والسباكة.

لجنة الأبنية التعليمية
ويوضح المهندس صلاح عبد العال، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة الإسماعيلية، إن المدرسة تم إدراجها ضمن خطة التطوير بحسب تقرير لجنة من مركز بحوث البناء وبناء على تقرير من استشاريين هندسيين.

وأضاف عبد العال لـ«صوت الأمة»، أنه يتم إعادة دراسة مرافق ومنشات المدرسة حاليا ضمن خطة درء المخاطر وبناء على متابعة من الهيئة للمقاول المسئول عن الانتهاء من إعمال المدرسة وتم الاتفاق معه على الانتهاء من دورات المياه وتجهيز المعامل حرصا على مصلحة الطلاب إضافة إلى صرف بعض المستحقات المالية اللازمة له لانجاز العمل في اقصر فترة ممكنة.

الخريطة المدرسية
وعن إمكانية بناء مبنى ملحق للمدرسة أكد مدير عام الأبنية إن هناك خريطة لكل مدرسة بحسب خطة الهيئة العامة للأبنية التعليمية وان هناك توسعات ستتم بعدد المدارس المجاورة لها منها عمل جناح توسع لمدرسة الشهداء الجديدة وعمل مدرسة ثانوية للبنات بمدرسة ارض المشتل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق