واشنطن بوست: نائب أوباما أطلق رصاصة على «ترامب»

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست، خطاب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن دفاعا عن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إسرائيل، فهو بمثابة "رصاصة" أطلقها مباشرة على خطاب الانقسام والاستقطاب الذي يتبناه متصدر سباق الرئاسة عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن بايدن، الذي كان يتحدث أمام مؤتمر السياسات للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية في واشنطن، والذي من المتوقع أن يظهر ترامب أمامه اليوم، لم يذكر رجل الأعمال الملياردير بالاسم لكن كان من الواضح انه كان يتحدث عن ترامب عندما أدان أولئك المرشحين السياسيين الذين يسعون لتقسيم الأمريكيين.

ووسط تصفيق حاد من أكثر من 18 ألف شخص، قال بايدن " إن الشعب اليهودي يعرف بشكل أفضل من أي شعب آخر، أن أي عمل يهمش جماعة دينية أو عرقية يعرضنا جميعا للخطر، ويتحتم علينا جميعا أن نقف في وجه أولئك الذين يروجون لقوالب نمطية خبيثة، ويسعون إلى ترويعنا وتقسيمنا لتحقيق مكاسب سياسية، لأن المستقبل ملك لبناة الجسور، وليس لبناة الاسوار".

وكان ترامب قد دعا لبناء حاجز على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وقال إن كثيرين من المهاجرين المكسيكيين هم مغتصبين ومجرمين.

وكان ظهور ترامب أمام هذه الجماعة المؤيدة لإسرائيل موضع جدل وفي استعراض مسبق لخطابه، قال المرشح امس الاحد إنه سيضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.. مضيفا إن "أي اتفاق سيكون في صالح إسرائيل".

وقال ترامب لبرنامج "هذا الاسبوع" على قناة "أي بي سي" إنه لا يوجد أحد أكثر تأييدا لإسرائيل مني أنا" ولا أعرف شخص يهودي واحد لا يريد هذا الاتفاق، وإذا فزت، فإنني سأعطي هذا فرصة طيبة للغاية".

وتركزت معظم تصريحات بايدن حول العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وبدأ بمناقشة إتفاق إيران المثير للجدل، الذي كان يجري التفاوض بشأنه خلال مؤتمر العام الماضي.

وتحدث نائب الرئيس عن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية التي تم إزالتها واليورانيوم المخصب الذي تم شحنه إلى خارج البلاد ونظام التفتيش الجديد لمنشآت إيران النووية. وقال "ببساطة، فإن إيران أبعد بكثير من الحصول على سلاح نووي مما كانت عليه قبل عام".

وتأتي تصريحات نائب الرئيس الامريكي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إدارة أوباما والحكومة الإسرائيلية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فاجأ نتنياهو البيت الأبيض عندما ألغى رحلة إلى واشنطن كان من المفترض أن تتزامن مع الاجتماع السنوي لمنظمة ايباك.. حيث سعى بايدن لتهدئة مخاوف أعضاء ايباك، وكثير منهم يدعمون نتنياهو ويعارضون بشدة الصفقة.. وقال "لن يتم أبدا السماح لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية". "ابدا ابدا ابدا."

واعترف بايدن بأنه لاتوجد إرادة سياسية كافية سواء على الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني من أجل الدخول في محادثات سلام، ودعا نتنياهو لوقف التوسع المستمر في الأراضي المحتلة.. وقال " لأكون صريحا إسرائيل تعمل بشكل ثابت ومنتظم على توسيع المستوطنات الأمر الذي يؤدي إلى تآكل احتمال حل الدولتين..وهذا لا يمكن أن يستمر في التراجع. وأنا أعرف أن هذه الرسالة غير مرحب بها خاصة هنا".