‏‫«شبكات الدعارة الدولية» ترفع سعر الدولار.. تجمع العملة الصعبة من راغبى المتعه وترسلها إلى الخارج.. دول أوربية تعتمد عليها لإنعاش إقتصادها.. والأمن: تأتى عن طريق السياحة

الثلاثاء، 22 مارس 2016 12:34 م
‏‫«شبكات الدعارة الدولية» ترفع سعر الدولار.. تجمع العملة الصعبة من راغبى المتعه وترسلها إلى الخارج.. دول أوربية تعتمد عليها لإنعاش إقتصادها.. والأمن: تأتى عن طريق السياحة
صورة تعبيرية
حاتم هدهد

دول بأكملها قام إقتصادها على الدعارة، وخاصة دول شرق أوروبا التي أصبح تجارة الجنس مصدرًا من أهم مصادر تمويلها بالعملة الصعبة، حتى أصبحت تلك الدول تتاجر بأجساد بناتها وترسلهم في جولات سياحية حول العالم ضمن شبكات دعارة دولية لممارسة الجنس مقابل المال.
في ذات الإطار، فإن تلك الشبكات لاقت رواجًا غير عاديًا في دول الشرق الأوسط، الذي سيطرت عليه العادات والتقاليد مما جعل من الجنس هدف يسعى له الكثير من الشباب، وذلك هو العنصر الرئيسي الذي تلعب عليه تلك الشبكات لاستقطاب زبائنها.
رصدت "صوت الأمة"، عددًا من وقائع ضبط شبكات الدعارة الدولية وخاصة فى مصر، خلال الفترات الماضية وإرتباط تلك الشبكات الوثيق بسحب العملة الصعبة من السوق المصري..

"شبكة النزهة":
منذ أيام قليلة نجح ضباط الادارة العامة لمباحث الاداب، بقيادة اللواء أمجد الشافعي، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة، في توجيه أقوى الضربات الأمنية لمافيا الدعارة الأجنبية في مصر، والذين يجمعون الأموال من راغبي المتعة الحرام ويحولون آلاف الجنيهات يوميًا إلى دولارات ويرسلونها إلى بلادهم، مما يزيد من أزمة الجنيه المصري ويؤثر على الاقتصاد.

البداية كانت عندما وردت معلومات للواء محمد ذكاء الدين، مدير النشاط الداخلى بمباحث الآداب بوزارة الداخلية، مفادها وجود شبكة أجنبية لممارسة الدعارة فى مصر، وجمع الجنيهات وتحويلها لدولارات.


وبتقنين الاجراءات تم اقتحام شقة مفروشة بمنطقة النزهة بالقاهرة والقبض على سيدتين إحدهما تحمل الجنسية الأوكرانية والأخرى روسية.

وعثر رجال الشرطة داخل الشقة على 8 آلاف جنيه مصرى، وألفى دولار، و4 إيصالات تحويل دولارات من مصر للخارج، كل واحد منهم بمبلغ 1200 دولار.

وكشفت التحقيقات أن المسئولين عن شبكة الدعارة الأجنبية اعتادوا استقبال راغبى المتعة الحرام فى الشقة لممارسة الرذيلة، والحصول على أموال منهم وتحويلها لدولارات وإرسالها للخارج، وأن المتهمتين كانتا تجمعا نحو 30 ألف جنيه فى اليوم الواحد.

"شبكة مدينة نصر":
في أوائل العام الجارى نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى كشف خيوط احدى أكبر شبكات الدعارة الأجنبية، بعد أن وردت معلومات تفيد بقيام روسية واوكرانية بتكوين الشبكة واستئجار شقة مفروشة بأحد المناطق الراقية بمدينة نصر، واستقطاب راغبى المتعة مقابل مبالغ مالية.

وكانت معلومات وردت للعقيد أحمد حشاد، رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لمباحث آداب القاهرة، مفادها قيام ساقطتين تحملان الجنسية الروسية والأوكرانية بإدارة شبكة لممارسة الدعارة واستقطاب راغبي المتعة المحرمة مقابل مبالغ مالية.

وعقب استصدار إذن من النيابة العامة انتقل ضباط الإدارة الى الشقة، وتمكنوا من ضبط المتهمين متلبسين بممارسة الدعارة مقابل مبلغ مالى 2500 جنيه في الساعه الواحدة، بشقة أمام سيتى ستارز.

وتبين من التحقيقات قيام الساقطتين باستقطاب راغبى المتعة وممارسة الدعارة مقابل المال، ثم تقوم الفتاتين بتحويل تلك الاموال الى عملة صعبة وارسالها الى بلادهم، مما يساهم فى سحب العملة الصعبة من السوق المصري، ويؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري.

وكشف مصدر أمنى مسئول بالادارة العامة للاداب، عن طريقة عمل تلك الشبكات، وقال أن الكثير من دول شرق أوروبا اعتمد نمو اقتصادها على الدعارة، حيث يتم تجنيد فتيات على أعلى مستوى من الجمال ويرسلن فى رحلات سياحية لشهور بدول الشرق الأوسط، يمارسن خلالها الدعارة مع راغبى المتعة الحرام، وقبل انتهاء فترة الزيارة لاحدى دول الرحلة يتم تحويل المبالغ التى تم تجميعها خلال فترة الاقامة فى كل دولة الى دولارات، وارسالها عبر شركات الصرافة الدولية الى بلادهن.

وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترات الماضية فى السيطرة على تلك الظاهرة التى انتشرت فى مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 ، وتم رصد الكثير من تلك الشبكات وضبطهم، وغالبا ما يتم العثور معهم على ايصالات تحويل الاموال الى الخارج.

وأشار إلي أن تلك الرحلات تكون فى ظاهرها بغرض السياحة ولكنها رحلات عمل بحتة حيث تقضى الفتيات ايام اقامتهن فى كل دولة من دول الرحلة فى أحضان راغبى المتعة، من اجل تجميع أكبر قدر ممكن من الأموال لتحقيق الهدف الأساسى من تلك الرحلات، مما يدفع تلك الفتيات الى اتخاذ كافة السبل للعمل مهما كانت الظروف.
وإستطرد المصدر: "من وقائع ضبط تلك الشبكات تبين ان الفتيات يعملن حتى فى فترات الحيض مما يجعل من راغبى المتعة الحرام فريسة سهلة للامراض، وكذلك تعدد العلاقات الجنسية يساهم بشكل كبير فى الاصابة بالايدز ناهيك عن أثر تلك الشبكات على الاقتصاد المصري".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة